وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطلق الحملة الوطنية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية 2021

وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطلق الحملة الوطنية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية 2021

تحت شعار "حصّن نفسك... احمِ مجتمعك"، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بمرض الإنفلونزا الموسمية والتي تستمر حتى نهاية ديسمبر 2021، حيث يتم تنظيم الحملة بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" وهيئة الصحة بدبي ومجموعة الإمارات للخدمات الصحية. وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الوقاية لتقليل معدلات المضاعفات وتشجيع الأفراد على الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية وتعزيز قدرات العاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات الدولية.

وقد جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في دبي بحضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، والدكتورة فريدة الحوسني، المديرة التنفيذية لإدارة الأمراض المعدية بمركز أبوظبي للصحة العامة، ود. ندى المرزوقي، مدير إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، والدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة خدمات الصحة العامة في مجموعة الإمارات للخدمات الصحية. كما حضرت المؤتمر الدكتورة ليلى الجسمي، رئيس قسم التطعيم بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، والدكتورة هند العوضي، رئيس قسم تعزيز الصحة والتعليم في إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، بالإضافة إلى ممثلين عن مركز أبوظبي للصحة العامة وصحة وهيئة الصحة بدبي ومجموعة الإمارات للخدمات الصحية.

وتشمل الفئات المستهدفة من الحملة معظم أفراد المجتمع، مع إعطاء الأولوية للنساء الحوامل وأولئك الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والأطفال دون سن الخامسة والعاملين في مجال الرعاية الصحية. كما تشمل الحملة الاتصالية منصات التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الإلكترونية والمقابلات التلفزيونية والإذاعية والمواد المرئية التي سيتم نشرها عبر القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية.

وبدوره، أكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند أن الحملة السنوية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية تعد من أهم الأحداث التي تحرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تنظيمها من أجل تطوير استجابة النظام الصحي لأمراض الجهاز التنفسي وتعزيز آليات المراقبة وتحسين نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة تغطية التطعيمات بما يتوافق مع المعايير العالمية. وإدراكًا منها لأهمية الأمن الصحي والوقاية من المخاطر واحتوائها كأولوية وطنية، تقدم وزارة الصحة اللقاحات في جميع مرافقها الصحية.

وشدد الرند أن الوزارة ملتزمة بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية في جميع المرافق الصحية طوال فترة الحملة، واصفًا لقاح الأنفلونزا الموسمية بأنه ضروري لتخفيف الأعباء على القطاع الصحي وإعطائه الوقت لاحتواء جائحة كورونا. كما أشار إلى أن نجاح دولة الإمارات في إدارة وحوكمة الوباء يمثل حجر الزاوية في جهودها لتحصين المجتمع من الأمراض المعدية بفضل تكامل أداء الجهات الصحية والعمل في ظل نظام صحي وطني.

وأوضح الرند أن الحملة تهدف إلى توعية المجتمع حول الأنفلونزا الموسمية وطرق الوقاية منها وتوفير اللقاح على أوسع نطاق ممكن لتحقيق التغطية الشاملة، لافتًا إلى جاهزية المنشآت الصحية لاستقبال الراغبين في الحصول على اللقاح مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية. كما تهدف الحملة إلى رفع مستوى تغطية التطعيم بين العاملين الصحيين وتعزيز كفاءتهم بأحدث التوصيات الدولية والأساليب العلمية، من خلال المحاضرات وورش العمل والتدريب على أهم الطرق الجديدة للوقاية من الأنفلونزا الموسمية وتجنب مخاطرها.

والجدير بالذكر أن الأنفلونزا الموسمية تتزامن هذا العام مع فيروس كورونا، الأمر الذي يشكل تحديات كبيرة للعاملين الصحيين ويتطلب المزيد من التزام المجتمع بتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروسين، فعلى مدار الستين عامًا الماضية، أثبت لقاح الأنفلونزا الموسمية أنه آمن وفعال، ويقلل من مدة الإقامة في المستشفى والمضاعفات ويحمي من الفيروسات الشائعة. لذلك، توصي السلطات بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية للعاملين الصحيين في قطاع الرعاية الصحية، وخاصة في خط الدفاع الأول في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الصحية الأولية ووحدات العناية المركزة لتقليل فرص انتقال المرض إلى المرضى وأفراد الأسرة.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة شمسة لوتاه إلى أن السلطات الصحية قد تبنت خطة مدروسة للتعامل مع الأنفلونزا الموسمية من خلال رفع جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية للتعامل مع جميع الحالات بكفاءة. وعلى الرغم من أن الحملة تتزامن مع جائحة كورونا، إلا أنه تم تكثيف الجهود وتوسيعها وتنويعها للوصول إلى المجتمع الأوسع من أجل مساعدتهم على التمييز بين أعراض الأنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا، كما تسلط الحملة الضوء على مضاعفات المرض ومخاطره، بالإضافة إلى أهمية اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والتطعيم للحد من انتشار الأنفلونزا الموسمية وحثت أفراد المجتمع على أخذ اللقاح واتباع الممارسات الوقائية المناسبة للحد من انتشار الأنفلونزا الموسمية.

ومن جهتها، سلطت الدكتورة هند العوضي الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها هيئة الصحة بدبي للحفاظ على صحة وأمن وسلامة المجتمع وحمايته من الأمراض المختلفة، بما في ذلك الأنفلونزا الموسمية، مشيدةً بتعاون كافة الجهات المعنية لتحقيق أهداف هذه الحملة على المستوى الوطني والتي حققت نجاحًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية.

وشددت العوضي على اهمية وسلامة لقاح الانفلونزا ودوره الفعال في الحد من اعراض الانفلونزا ومضاعفاتها السلبية خاصة لمن هم معرضون لخطر الاصابة بمضاعفات الانفلونزا مثل الاطفال دون سن الخامسة ومن هم فوق سن 65 عاما والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة مثل الربو والقلب وأمراض الكلى والكبد وكذلك مرضى السكري والعاملون بالقطاع الصحي.

وام


انشر المقال: