يجب مواجهة التردد في أخذ لقاح فيروس كورونا عن طريق نشر الحقائق

الخطوة الأولى في هذا الاتجاه ستكون عن طريق نشر المعلومات بشفافية حول الآثار الجانبية المحتملة للقاحات

في إطار مكافحة فيروس كورونا ومحاولة الحد من انتشاره عن طريق أخذ اللقاحات ومحاولة تكوين مناعة القطيع، صرحت صحيفة جلف نيوز، وهي إحدى الصحف الإماراتية، إن التردد في تناول اللقاحات ليس مجرد مشكلة من العالم الثالث فقط، حيث أن هذه الظاهرة تزعج المجتمعات الغربية أيضًا والمشكلة منتشرة لدرجة أن الحكومات تضطر إلى تقديم حوافز نقدية وعينية لجذب الأشخاص إلى مراكز التطعيم.

كما جاء في افتتاحية يوم الثلاثاء لصحيفة جلف نيوز أن الحكومات في العديد من البلدان لا تكافح فقط اللامبالاة العامة وفي بعض الحالات العداء الصريح للقاحات، فهي تواجه أيضًا حملات التضليل من قبل مواطنين مثقفين على وسائل التواصل الاجتماعي ضد التطعيم، وأضافت الصحيفة أن هناك تفاوت متزايد حسب العرق والمناطق في الولايات المتحدة على الرغم من أن 157 مليون شخص قد أخذوا الجرعات، حيث تباطأت وتيرة التطعيم بشكل كبير ولا يزال عدد كبير من الأشخاص الذين أصيبوا بالوباء غير محصنين، والوتيرة البطيئة تُعزى إلى التردد والتضليل الإعلامي.

وتابعت الصحيفة أنه على سبيل المثال، كتب جوزيف ميركولا، وهو طبيب في فلوريدا، مقالًا يوضح فيه أن اللقاحات ما هي إلا مجرد احتيال طبي، ووصلت مقالته إلى حوالي 400 ألف شخص على فيسبوك وترجمت إلى اللغتين البولندية والإسبانية. وفي اليونان، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق حشد من 4000 مواطن يعارضون التطعيم الإلزامي. وفي الأيام الأخيرة، احتج عشرات الآلاف من الأشخاص على قيود فيروس كورونا في فرنسا وإيطاليا. وهذا تحدٍ كبير للدول الغربية حيث تطلب الانتشار السريع لمتغير دلتا تغطية أسرع للقاحات.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الدول ليس لديها خيار سوى مواجهة الدعاية ضد اللقاحات بشكل فعال، حيث أن قدرتهم على اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه المعلومات المضللة مقيدة بقوانين حرية التعبير، ولكن يجب على خبراء الصحة وعلماء الأوبئة إيجاد طرق لإبلاغ الناس بفوائد التطعيم.

وفي نفس السياق، استطردت الافتتاحية لتقول إن انتشار متغير دلتا يؤدي إلى تفشي المرض في العديد من البلدان وأن الطريقة الوحيدة لمنع انتشار هذه المتغيرات هي توسيع نطاق تغطية اللقاح وتسريعها. ولسوء الحظ، فإن التردد لا يقتصر على الأقل تعليماً أو أولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات موثوقة، فحتى الأشخاص المتعلمين جيدًا يقعون في حب المعلومات المضللة التي تضخمها وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت الصحيفة أن قلة من الدول لديها الإطار القانوني لمعاقبة من يلقبون أنفسهم بالخبراء الذين ينشرون الخوف بين الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجب أن تفكر الدول في إدخال تدابير جديدة لخلق الوعي حول اللقاحات ومواجهة الدعاية. واختتمت الصحيفة اليومية التي تتخذ من دبي مقراً لها بالقول: "إن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه ستكون عن طريق نشر المعلومات بشفافية حول الآثار الجانبية المحتملة للقاحات".

وام


انشر المقال: