تقنية عدم التلامس في المطارات تصبح ضرورة قصوى بعد جائحة كورونا

تقنية عدم التلامس في المطارات تصبح ضرورة قصوى بعد جائحة كورونا

في ظل جائحة كورونا وما أدت إليه من تغييرات في عالمنا الحديث، من المتوقع أن تكون تقنية عدم التلامس عامل جذب رئيسي في النسخة العشرين من معرض المطارات، والذي يعتبر أكبر معرض للمطارات في العالم حيث يقام في دبي سنويًا تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة مطارات دبي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، كما ستحدد هذه التقنية تجارب الركاب في عدد متزايد من المطارات في جميع أنحاء العالم في أعقاب جائحة كورونا، مما يؤدي إلى تسريع وتيرة نشر مصادقة القياسات الحيوية.

ومن المقرر أن يستمر المعرض في الفترة من 24 إلى 26 مايو 2021، وسيُقام في مركز دبي التجاري العالمي على مساحة 12000 متر مربع ويتوقع أن يشارك فيه 90 دولة مع عودة الحياة إلى طبيعتها. وسيتضمن المعرض ثلاثة فعاليات مشتركة: المنتدى العالمي لقادة المطارات، ومنتدى "إيه تي سي" وأمن المطارات، بالإضافة إلى مؤتمرين جديدين يركزان على تجربة الركاب والتحول الرقمي للمطارات.

ومن جانبه أكد دانيال قريشي، مدير معارض المجموعة التي تنظم المعرض، أن الاتجاه نحو تجربة الركاب بدون تلامس في المطارات قد تسارع بسرعة بعد الوباء وتبرز العديد من المطارات في هذا الشأن، بما في ذلك مطار دبي الدولي، وفي أكبر حدث سنوي للمطارات في العالم، ستكون أحدث الابتكارات غير التلامسية والتحولات الرقمية للمطارات في قلب تجربة الحدث هذا العام. كما ستساعد تقنية عدم التلامس في الحد من انتشار الفيروسات وتقليل التفاعل بين الركاب والموظفين من خلال تسجيل الوصول بدون تلامس والعمليات الأمنية على متن الطائرة والطلب المسبق للأطعمة والمشروبات.

وبدورها، أطلقت طيران الإمارات، والتي تعد أكبر شركة طيران دولية في العالم، نقاط تفتيش للتعرف على الوجه تتيح للركاب التنقل "بدون لمس" عبر مطار دبي الدولي، حيث دمجت شركة النقل "مسارًا حيويًا" في منشآتها في مطار دبي الدولي لكي يتمتع الركاب بتجربة عدم التلامس عند السفر عبر محطاتها، ويهدف الابتكار إلى تحسين تدفق المسافرين عبر المطار من خلال طلب عدد أقل من عمليات فحص المستندات اليدوية باستخدام مزيج من تقنية التعرف على الوجه وقزحية العين لخلق طريقة أكثر صحية وبدون تلامس للتنقل عبر المطار عن طريق تقليل التفاعل البشري طوال العملية.

كما تصدر مطار دبي، وهو المطار الأول في العالم للمسافرين الدوليين للعام السابع على التوالي، من حيث السلامة والأمن مع زيادة استخدام تقنية عدم التلامس، مما يتيح للمسافرين استخدام أعينهم لتأكيد هويتهم دون الحاجة لإظهار أي وثائق، مما يساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا لأنه لا يتطلب من ركاب المطار الاتصال بأشخاص آخرين حيث أنه يستخدم طريقة القياسات الحيوية، ويستغرق النظام من خمس إلى ست ثوانٍ فقط لإكمال عملية المسح.

ونتيجة لجائحة كورونا، يواجه مشغلو المطارات الآن تحديات جديدة فيما يتعلق بتقليل الاتصال الشخصي وتقليل الحشود والحد من الوصول المشترك إلى الأسطح عالية اللمس ومنع المحطات الطرفية من أن تصبح مناطق تكاثر محتملة للفيروسات.

ووفقًا لدراسة بحثية، من المتوقع أن يصل حجم سوق المطارات الذكية العالمية إلى حوالي 26 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، بينما من المتوقع أن يصل حجم سوق خدمات المطارات العالمية إلى 232.88 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027. وتعمل حوالي 97% من شركات الطيران على تطبيقات الهاتف المحمول نظرًا لأن جميع خدمات العملاء الأساسية أصبحت بدون تلامس، حيث أصبحت بوابات الصعود التي تستخدم القياسات الحيوية الآلية أولوية من قبل 58% من شركات الطيران، وهي محور تركيز 64% من المطارات للفحص وصعود الطائرات.


انشر المقال: