في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى توفير اللقاح لجميع الأفراد، تعاون مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار مع شركة أيدياباتيك البريطانية الناشئة لتوفير حلول بشأن الميل الأخير الخاص بتوزيع اللقاحات في البلدان النامية.
وجاء الحل من قِبل شركة أيدياباتيك، المسمى "سمايل"، وهو نظام تبريد للقاحات يمكنه تقليل الفاقد من خلال حل المشكلات اللوجستية، ليعالج لوجستيات التطعيم في المناطق النائية (مع أو بدون بنية تحتية، أي البلدان المتقدمة والنامية على حدٍ سواء) جنبًا إلى جنب مع خدمة بعض أولئك الذين لا يستطيعون السفر إلى نقاط التطعيم.
وفي حين أن المشكلة تكمن في تلف اللقاح بسبب التعرض للحرارة أثناء النقل، فإن الحل هو توفير حامل محمول منخفض التكلفة يمكنه توفير تخزين ثابت وبارد للقاح، حيث يمكنه أن يوفر وسيلة فعالة وآمنة لنقل اللقاحات في المركبات أو على الأقدام أو الدراجات أو الحمير أو الزوارق، كما يمكن أن يوفر أيضًا تخزينًا موثوقًا به للاختبار على نطاق واسع.
وتعد الهندسة الكامنة وراء هذا الحل خالية من التجمد وآمنة من الفشل وتهدف إلى تقليل الفاقد إلى أقل من 5 في المائة، حيث يحافظ "سمايل" على اللقاحات والعينات الحيوية عند درجة حرارة ثابتة لمدة 3 إلى 6 أيام حتى عند استخدامها، ويتم تحقيق ذلك من خلال استخدام كيس ثلج مفصل ونظام حبس الهواء الحاصل على براءة اختراع.
وبدورها، قالت كيتي سي لياو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أيدياباتيك وزميل المؤسسة في الأكاديمية الملكية للهندسة بالمملكة المتحدة، إن هذا يعني أننا لا نحتاج إلى الكهرباء أو الطاقة الخارجية عند الاستخدام، حيث يحافظ "سمايل" على برودة هذه المنتجات لفترة أطول، كما أن سترة السفر الشاملة من "سمايل" تعمل على تحسين كفاءة التطعيم وتقليل تكسر اللقاح على الأراضي الوعرة.
وأضافت أن سلسلة التبريد المتقطعة للقاح في الأماكن النائية في البلدان النامية هي مشكلة ملحة ومستمرة تتطلب الكثير من العمل حتى بدون الوباء، والآن بعد أن أصبحنا في اقتصاد وبائي، يجب أن يظل التحول إلى معالجة مشاكل التطعيم في الصدارة حتى لا يستمر انتشار الفيروس التاجي.
ومن جانبه، قال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، إن حل الميل الأخير من أيدياباتيك في إدارة سلسلة توريد اللقاحات والنقل سيكون له تأثير إنساني قوي، لا سيما في الأماكن النائية حيث يمثل توزيع اللقاحات تحديًا كبيرًا.