صحيفة إماراتية تطالب الدول الغنية والمتقدمة بمساعدة الدول الفقيرة للتغلب على جائحة كورونا

صحيفة إماراتية تطالب الدول الغنية والمتقدمة بمساعدة الدول الفقيرة للتغلب على جائحة كورونا

وفقًا لما تشهده دول العالم من أثار جائحة كورونا، أعلنت صحيفة إماراتية أن الدول الغنية يجب أن تفعل أكثر من مجرد التبرع بفائض اللقاحات إذا كانت تأمل في إنهاء جائحة كورونا، حيث طالب خبراء الصحة العامة والجماعات الإنسانية بالتبرع بالمال وزيادة الإنتاج والدعم اللوجستي لمساعدة البلدان النامية حيث لا يزال الفيروس مستشريًا.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها يوم الاثنين: "جاء النداء بعد أن أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن أمله في أن يوافق قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على تقديم ما لا يقل عن مليار جرعة لقاح للدول الفقيرة."، وأضافت الصحيفة: "يواصل زعماء مجموعة السبع، الذين يعقدون اجتماعهم السنوي في كورنوال، جنوب غرب إنجلترا، مناقشة أشكال أخرى من المساعدات لإطلاق لقاحات منقذة للحياة".

واستطردت الصحيفة قائلة: "في حين أن ما يقرب من نصف سكان دول مجموعة السبع قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، فإن الرقم العالمي أقل من 13%. أما في إفريقيا، فهو 2.2% فقط، حيث يعيش ما يقرب من 500 مليون شخص في فقر مدقع، وأصيب أكثر من خمسة ملايين شخص بفيروس كورونا منذ ظهوره في الصين في أواخر عام 2019. وإفريقيا الآن هي المنطقة الوحيدة التي لا يزال فيها ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا، مع زيادة أسبوعية بنسبة 30%، وهي معرضة لخطر موجة ثالثة من المرض.

ومن جانبه، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس بتقديم 500 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا "فايزر بيونتك" للدول النامية، مؤكدًا أن تطعيم بقية العالم هو السبيل الوحيد للقضاء على الوباء إلى الأبد.

وبدورهم، قدر الاقتصاديون في صندوق النقد الدولي مؤخرًا أن تطعيم 60% من سكان العالم بحلول منتصف العام المقبل سيكلف 50 مليار دولار، وأن تحقيق هذا الهدف سيولد 9 تريليونات دولار من الناتج الاقتصادي الإضافي بحلول عام 2025، حيث يرى أولئك الذين يناشدون الدول الأكثر ثراءً لبذل المزيد لإتاحة اللقاحات في جميع أنحاء العالم بأنه سيكون استثمارًا مفيدًا في رأس المال البشري.

ولدعم الدول الفقيرة وإرسال اللقاحات إليها، تحتاج أنظمة الرعاية الصحية الهشة في البلدان منخفضة الدخل إلى المعدات والتدريب والدعم اللوجستي حتى تتمكن من تنفيذ برامج التطعيم الشامل ذات الشحن التوربيني التي نجحت في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تلقى أكثر من 60% من سكان المملكة المتحدة وحوالي 80% من البالغين جرعة واحدة من اللقاح على الأقل.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه حالات الإصابة والوفيات مع نجاح برنامج التطعيم في بريطانيا، لا يزال مسؤولو الصحة العامة قلقين بشأن المتغيرات الجديدة التي قد تثبت أنها أكثر مقاومة للقاحات الموجودة. كما تدعو الدول النامية الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي - حيث تم تطوير اللقاحات الأكثر استخدامًا - لتخفيف حماية براءات الاختراع وتقديم المساعدة التقنية حتى يتمكنوا من إنتاج اللقاحات بأنفسهم.

واختتمت الصحيفة اليومية التي تتخذ من الشارقة مقرا لها بالقول: "دعمت إدارة بايدن تنازلاً مؤقتا عن حماية براءات الاختراع، موضحةً أن الأوقات والظروف غير العادية تتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية".

وام


انشر المقال: