رئيس دائرة الصحة بأبوظبي يتفقد المستودع الخاص بتخزين لقاحات كورونا المخصص لدعم مبادرة ائتلاف الأمل

المرفق يعتبر من أكبر المرافق اللوجستية في العالم ولديه القدرة على تخزين 120 مليون قارورة لقاح كورونا

في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات واستثمارها الحكيم في البنية التحتية ذات المستوى العالمي، قام عبدالله بن محمد الحامد، رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، بزيارة المستودع الحديث الخاص بتخزين اللقاحات المخصص لدعم مبادرة ائتلاف الأمل في مرفق مستودعات موانئ أبوظبي والذي يتم التحكم بدرجة حرارته في منطقة خليفة الصناعية بأبو ظبي (كيزاد)، ويعد المرفق واحدًا من أكبر المرافق اللوجستية الطبية الحديثة للغاية في العالم، والذي لديه القدرة على التعامل مع ما يصل إلى 120 مليون قارورة من لقاح فيروس كورونا والمواد الاستهلاكية المرتبطة بها وتخزينها في أي وقت.

وكان في استقبال الحامد القائد محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي ورئيس اللجنة التوجيهية للعمليات في ائتلاف الأمل، وعبدالله الهاملي، رئيس المدن الصناعية والمنطقة الحرة بموانئ أبوظبي، وروبرت ساتون، رئيس الكتلة اللوجستية بموانئ أبوظبي إلى جانب عدد من المسؤولين من ائتلاف الأمل.

وقد قام سيادته بجولة في المنشأة التي تبلغ مساحتها 19000 متر مربع، والتي لديها القدرة على تخزين جميع أنواع اللقاحات والمنتجات الطبية الأخرى في نطاق درجة حرارة متخصصة من +8 درجة مئوية إلى -80 درجة مئوية بالإضافة إلى قدرتها على التخزين بدرجة الحرارة المحيطة للمواد الاستهلاكية الصيدلانية الأخرى، مما يكمل أيضًا قدرة المستودع على التعامل مع جميع الأنواع المختلفة من لقاحات فيروس كورونا المتوفرة حاليًا وتخزينها.

كما أكد عبد الله الحامد أن أبوظبي قد أثبتت قدرتها على تجاوز كل التحديات وتجاوز المستحيل وبث الأمل، وقد تجلى ذلك من خلال جهودها الرائدة في الحفاظ على صحة وسلامة جميع أفراد مجتمعها وشعوبها في جميع أنحاء العالم، ولم تتوقف أبوظبي عن كونها واحدة من المدن الرائدة في تطعيم السكان ضد فيروس كورونا، بل ساهمت بشكل فعال في تطوير مثل هذه اللقاحات من خلال كونها موطنًا لبعض من أكبر التجارب السريرية على مستوى العالم والآن تتمتع بواحدة من أكبر القدرات على مستوى العالم للتعامل مع المهمة المتخصصة المتمثلة في نقل وتخزين وتوزيع اللقاحات التي تشتد الحاجة إليها في جميع أنحاء العالم .

وأشاد الحامد بالدور الحيوي الذي تلعبه موانئ أبوظبي في دعم مهمة ائتلاف الأمل التي تعكس طموح أبوظبي الذي لا حدود له، مشيرًا إلى أن موانئ أبوظبي تساهم في توفير لقاحات فيروس كورونا بأكثر الطرق فعالية مع الأخذ في الاعتبار البنية التحتية للدول المستقبلة للقاحات وقدراتها التخزينية والمعتدلة التي يمكنها التعامل معها.

ومن جانبه، أعرب القائد محمد جمعة الشامسي عن فخرهم بالدعم المستمر من ناحية دائرة الصحة بأبوظبي، وذلك من خلال قيادة وإطلاق تحالف الأمل، ولا يزال الدعم مستمرًا، حيث نشهد هذا اليوم في زيارتهم لأكبر منشأة لتخزين اللقاحات في المنطقة وواحدة الأكبر عالميًا وهو دليل على الدور الرائد في العديد من المجالات وأبرزها قطاع علوم الحياة الحيوي.

وأضاف القائد الشامسي أن منصة ائتلاف الأمل هي واحدة من أكبر منصات سلسلة التوريد التي تقودها التكنولوجيا في العالم، وقد تم تطويرها لتقديم لقاح فيروس كورونا بأمان وكفاءة والاستفادة من موقع أبوظبي الاستراتيجي كمركز عالمي وحيوي في علوم الحياة وقطاع الخدمات اللوجستية وذلك من خلال التعاون الفريد مع منظمات رعاية صحية وأدوية وإنسانية ولوجستية رائدة عالميًا، كما أكد على كونهم في وضع جيد وذلك بتوجيه من القيادة الحكيمة لإعطاء الأمل ومساعدة الدول في جميع أنحاء العالم على مكافحة الوباء.

والجدير بالذكر أن السعة الإجمالية للمستودع تبلغ حوالي 40 ألف منصة نقالة مع مخزن تبريد يحتوي على 25000 منصة نقالة وغرفة مكيفة بها 15000 منصة نقالة، ويشمل ذلك أيضًا غرف تجميد مخصصة تسمح بالتسليم الآمن والتخزين الآمن للقاحات شديدة البرودة التي تتطلب تخزينًا في درجة حرارة تصل إلى -80 درجة مئوية. كما أن ائتلاف الأمل هو تجسيد لالتزام أبوظبي بالمعركة العالمية ضد الوباء، حيث يمثل حلاً كاملاً لسلسلة التوريد لمعالجة نقل اللقاح وتخطيط الطلب وتوفير المصادر والتدريب والبنية التحتية للتكنولوجيا الرقمية وتسهيل توافر اللقاح في جميع أنحاء العالم. وقد تم تجميع الخبرات الجماعية في ائتلاف الأمل للحصول على قدرة متعددة الأوجه لتوفير الخدمات اللوجستية للتعامل مع ما يصل إلى 6 مليارات جرعة في عام 2021 (التي ستصل إلى 18 مليار جرعة بحلول نهاية العام) من اللقاحات التي يتم تطويرها وتصنيعها في جميع أنحاء العالم.
وام


انشر المقال: