وزارة الصحة تناشد المدخنين بالإقلاع عن التدخين لتجنب الأعراض الأكثر خطورة إذا أصيبوا بفيروس كورونا

الإمارات تشكل لجنة وطنية لمكافحة تعاطي التبغ


في إطار التعاون من أجل التعافي من جائحة كورونا، دعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع جميع مدخني ومستهلكي التبغ، سواء التقليدي أو الإلكتروني، إلى الإقلاع عن استخدام هذه المنتجات، خاصة وأن المدخنين هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة إذا أصيبوا بفيروس كورونا، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وجاء تصريح وزارة الصحة ووقاية المجتمع هذا بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2021، الذي يتم الاحتفال به في 31 مايو، مؤكدةً على أهمية مضاعفة الجهود الدولية لزيادة الوعي العالمي بالآثار الضارة للتدخين، وهذا يشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والاضطرابات العقلية، بالإضافة إلى العبء الاقتصادي والتكاليف المباشرة مثل زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية والتكاليف غير المباشرة المتمثلة في ضعف إنتاجية المجتمع بسبب الوفيات المبكرة وانتشار الأمراض.

وأضافت الوزارة أثناء تصريحها أن دولة الإمارات قد تحملت المسؤولية في دعم الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد من خلال الانضمام إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التدخين، بينما تضافرت جهود حوالي 12 جهة حكومية وشكلت لجنة وطنية لمكافحة تعاطي التبغ، حيث تختص اللجنة بصياغة التشريعات واللوائح والأنظمة المتعلقة بمكافحة التدخين، وذلك تماشيًا مع المؤشر الوطني للتقليل من التدخين إلى 15.7 في عام 2021.

كما فرضت الإمارات ضريبة انتقائية على التبغ ومشتقاته بنسبة تتراوح بين 50 و75%، مما أدى إلى زيادة أسعار منتجات التبغ وتراجع مستهلكيها، حيث أنه وفقًا للمسح الذي قامت به وزارة الصحة على مستوى الدولة في 2017-2018، بلغ معدل التدخين بين الرجال والنساء 9.1، مما يعكس الأثر الإيجابي للمبادرات الوطنية ذات الصلة.

والجدير بالذكر أن الوزارة أطلقت العديد من المشاريع والمبادرات لرفع مستوى الوعي حول مخاطر التدخين وتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، ويشمل ذلك إنشاء شبكة من 16 عيادة للإقلاع عن التدخين في مراكز الرعاية الصحية الأولية مع خطط للتوسع، وعيادة متنقلة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، بالإضافة للعديد من المبادرات الأخرى. كما أقامت وزارة الصحة شراكات فاعلة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وطورت دليلاً إرشاديًا وبرنامج تدريب متكامل من خلال نظام "مهارتي" لتعزيز قدرات ومهارات الأطباء لتقديم خدمات الإقلاع عن التدخين وتوحيد العمل وفقًا لبروتوكولات العلاج المعتمدة دوليًا.


وام


انشر المقال: