نصائح من الخبراء لتقديم العون للأطفال والشباب خلال مرحلة كورونا

Advice From Experts To Help Children And Youth During The Corona Stage


يؤثر فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على حياتنا اليومية، لذلك فإن الحكومات تتخذ الخطوات اللازمة لإدارة الأزمة وتفادي انتشار العدوى من الفيروس وعلاج الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية.

ووفقًا للخبراء، فقد يكون هذا الوقت صعبًا بالنسبة للأطفال والشباب بغض النظر عن فئاتهم العمرية. وقد يبدي بعضهم ردود أفعال فورية تجاه الفيروس، بينما قد يُظهر آخرون لاحقًا علامات لصعوبة التفاعل معه. وتشرح منظمة الصحة العالمية (WHO) كيفية تفاوت درجة تفاعل الأطفال أو الشباب وفقًا لأعمارهم، وكيفية استيعابهم للمعلومات والتوصيل، لخبراتهم السابقة، وكيفية تعاملهم مع الإجهاد عادةً. وقد تشمل ردود الأفعال السلبية التفكير في صحتهم أو صحة الأسرة والأصدقاء أو الخوف أو التجنب أو مشاكل النوم أو الأعراض الجسدية مثل ألم المعدة.

خلال هذه الفترة، من المهم أن تدعم صحة عائلتك وتعتني بها، فهناك أشياء كثيرة يمكنك القيام بها، وسوف يتوفر لك دعم إضافي من "وقاية" والسلطات الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات إذا كنت بحاجة إليه. إذًا فكيف يمكننا مساعدة أطفالنا خلال هذه الفترة التي تعج بالتغيير وعدم الاستقرار.

الوقاية
تقترح منظمة اليونيسيف مراقبة طفلك بحثًا عن أي علامات للمرض. وفي حالة ملاحظتك لأي علامة للمرض تتوافق مع أعراض فيروس كورونا، وخاصةً الحمى أو السعال أو ضيق التنفس، فاطلب الرعاية الطبية، ولكن تذكر أن أعراض فيروس كورونا مثل السعال أو الحمى قد تتشابه مع أعراض الأنفلونزا أو نزلات البرد التي كثيرًا ما تتكرر. واحرص على الاتصال مسبقًا لإخبار مقدِّم الرعاية الصحية لديك بما إذا كنت قد سافرت إلى منطقة قد تم الإبلاغ عن وقوع حالات إصابة بفيروس كورونا بها، أو ما إذا كنت قد خالطت شخصًا كان قد سافر من إحدى هذه المناطق ولديه أعراض مرضية في الجهاز التنفسي.

استمر في اتباع ممارسات النظافة الصحية الجيدة للجهاز التنفسي واليدين مثل غسل اليدين بانتظام، وحقن طفلك بأحدث اللقاحات، حتى يكون طفلك محميًا ضد الفيروسات الأخرى والبكتيريا المسببة للأمراض.

تؤكد هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أن غسل اليدين جيدًا بالصابون على فترات متكررة مهم جدًا في الوقت الحالي، وأكثر من أي وقت مضى، ومن المهم أن نذكر الأطفال باستمرار باستخدام الصابون أثناء غسل اليدين من أجل تعزيز هذه العادة في حياتهم. وأثناء غسل اليدين، يجب أن يغسل كل إصبع، ثم الشطف بالماء، وبعد ذلك يتم تجفيف اليدين بشكل صحيح. ومن الطرق الجيدة لضمان غسل اليدين جيدًا، هو أن نجعل الأولاد يعدون حتى الرقم 20 أغنية أو أن نعلمهم أغنية قصيرة يؤدونها لمدة 20 ثانية.

ولمساعدتهم على فهم أهمية هذا الأمر، يمكن إجراء تجربة ممتعة في المنزل لتوضيح كيف يقضي الصابون على الجراثيم: ضع القليل من المادة البراقة "glitter" في وعاء من الماء، ودع أطفالك يمسحون يديهم في الماء، ثم اطلب منهم إزالة هذه المادة بالماء فقط. سيلاحظون أن الكثير منها سيبقى عالقًا على اليدين. اطلب منهم أن يغسلوا أيديهم باستخدام الصابون ولينظروا بأنفسهم كيف أن البريق سيزول بالصابون. وبذلك فإنهم يتعلمون أن الجراثيم تلتصق باليدين ومن الممكن القضاء عليها بغسل اليدين بشكل جيد بالصابون.

يراقب الأطفال سلوكيات البالغين وطريقة تعاملهم خلال الأوقات الصعبة، لذلك يجب أن تكون قدوة جيدة، فإذا غسلت يديك بصفة مستمرة، فمن المرجح أن يفعل الطفل الشيء نفسه.

الأطفال قد يعانون من أعراض خفيفة

وفقًا لأحدث المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فلا يبدو أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا من البالغين. فبينما توجد بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا من الأطفال والرضع، فإن البالغين يشكلون معظم الحالات المعروفة حتى الآن.

وتتشابه أعراض فيروس كورونا عند الأطفال والبالغين. ومع ذلك، فقد ظهر على الأطفال المؤكد إصابتهم بفيروس كورونا أعراضًا خفيفة بشكل عام. وتشمل الأعراض المبلَّغ عنها لدى الأطفال أعراضًا تشبه البرد، مثل الحمى والرشح والسعال. وقد تم الإبلاغ عن وجود قيء وإسهال.

راقب علامات الإجهاد لدى طفلك

بعض التغييرات الشائعة التي يجب ملاحظتها تتمثل في القلق والحزن المفرط وعادات الأكل أو النوم غير الصحية، وكذلك صعوبة التركيز والانتباه، لذا توصي منظمة الصحة العالمية بمساعدة الأطفال على إيجاد طرق إيجابية للتعبير عن مشاعر مثل الخوف والحزن، فلكل طفل طريقته الخاصة في التعبير عن المشاعر، ففي بعض الأحيان، يمكن للانخراط في نشاط إبداعي، مثل اللعب أو الرسم، تسهيل هذه العملية. فالأطفال يشعرون بالارتياح إذا تمكنوا من التعبير عن مشاعرهم في بيئة آمنة وداعمة.

وفقًا لأحدث المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، اجعل الأطفال على مقربة من والديهم وأسرتهم، إذا كان ذلك لا ينطوي على أي خطر، وتجنب قدر المستطاع الفصل بين الأطفال والقائمين على رعايتهم. وإن كان لا بد من فصل الطفل عن مقدم الرعاية الأساسي، فتأكد من حصول الطفل على رعاية بديلة مناسبة، ومن متابعته بانتظام من قِبل أخصائي اجتماعي أو منْ يقوم مقامه. وعلاوة على ذلك، تأكد من استمرار تواصل الطفل بانتظام مع الوالدين والقائمين على الرعاية خلال فترات الانفصال وذلك مرتين يومياً عبر المكالمات الهاتفية الصوتية أو المرئية مثلاً أو غير ذلك من وسائل الاتصال المناسبة لسن الطفل (مثل وسائل التواصل الاجتماعي).

من الشائع خلال أوقات الأزمات أن يحتاج الأطفال إلى المزيد من الترابط العاطفي وأن يزيد تعلقهم بالوالدين. وفي هذا الصدد تؤكد هيئة أبو ظبي للطفولة المبكرة أن تشجيع مهارات التواصل من الممارسات الإيجابية التي يجب تعزيزها خلال هذه الفترة حيث يمتلك الأطفال قدرة عالية على الإدراك، وغالباً ما يستمعون للبالغين عندما يتحدثون، وبفضل توفر العديد من الوسائط الرقمية، يمكن للأطفال الوصول إلى الأخبار والمعلومات التي يشهدها المجتمع على المستويين المحلي والعالمي، لذلك يجب أن يكون الآباء دائمًا هم المصدر الأساسي للمعلومات لمنعهم من استخدام مصادر غير موثوقة. ومن الشائع إخبار الأطفال أن كل شيء على ما يرام، لكن أفضل طريقة لطمأنتهم هي أن تكون صادقًا معهم وأن يشعروا دائمًا أنك حاضر إلى جانبهم وأن تناقشهم وقت الحاجة.

ضع في اعتبارك دائمًا أن كل طفل مختلف عن غيره. قد يلاحظ بعض الأطفال التغييرات في نمط الحياة بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى قدر أكبر من الرعاية والاهتمام. لا يوجد استجابة "طبيعية" لحالة غير طبيعية. استمع إلى مخاوف الطفل وشاهد لغة الجسد، ففي حالة الطفل الرضيع يجب أن يشعر بوجودك معه للحفاظ على سلامته وحمايته.

ونظرًا لأن العديد من الأطفال الصغار لن يكونوا قادرين على فهم معنى الجائحة، فيجب أن تتحدث معهم بلغة يمكنهم فهمها والإجابة على تساؤلاتهم التي تعتبر هامة بالنسبة لهم، ومن الضروري إبقاء الأطفال على اطلاع من خلال مشاركة المعلومات ذات الصلة والمناسبة، مع مراعاة عمر الطفل وقدرته على الفهم، ومن خلال التحدث معهم، فإن المهارة التي تعلمها لهم بشكل غير مباشر هي أن يبقوا متنبهين، وأن يطرحوا الأسئلة دائمًا، وأن يعبروا عن مشاعرهم، وفي النهاية، أن يتمتعوا بمهارة حل المشكلات.

بعض الإرشادات والتحذيرات المهمة حول كيفية التحدث مع أطفالك عن فيروس كورونا

من المفهوم أنك تشعر بالقلق حيال فيروس كورونا. ولكن الخوف والوصمة المرتبطان بالوباء يزيدان الوضع سوءًا. على سبيل المثال، هناك تقارير تخرج من جميع أنحاء العالم عن أفراد، لا سيما من أصل آسيوي، يتعرضون للإساءة اللفظية أو حتى الجسدية.


وتعد أوقات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة أوقاتًا عصيبة بالنسبة لجميع المتضررين. ومن المهم أن تكونوا على علم بما يحدث والتمتع بروح العطف وتقديم الدعم لبعضكم البعض. ومن المهم أيضًا مراعاة انتقاء الكلمات، وإن استخدام اللغة التي تديم الصور النمطية الحالية يمكن أن يدفع الناس بعيدًا عن إجراء الفحوصات واتخاذ الإجراءات التي يحتاجونها لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم.

تقترح منظمة الصحة العالمية عدم إلصاق هذا المرض أي جنسية بعينها أو عرق محدد عند الإشارة إلى الأشخاص المصابين به، وتذكر أن الفيروسات لا يمكنها استهداف أشخاص من مجموعات سكانية أو عرق أو خلفيات عرقية معينة. ضع في اعتبارك التحدث عن "الأشخاص الذين لديهم كوفيد-19" أو "الأشخاص الذين يتم علاجهم من كوفيد-19" أو "الأشخاص الذين يتعافون من كوفيد-19".

تجنب الإشارة إلى الأشخاص المصابين بالمرض بعبارة "حالات كوفيد-19" أو "الضحايا"، ولكن تحدث عنهم بأنهم "أشخاص مصابون بكوفيد-19" "اكتسبوا" أو "يعالجوا" من "كوفيد-19". من المهم تحاشي تحديد هوية أي شخص عن طريق نسبته إلى مرض كوفيد-19 وذلك من أجل الحد من الوصم.

لا تكرر أو تشارك شائعات غير مؤكدة، وتجنب استخدام لغة المبالغة التي من شأنها إثارة الخوف مثل "الطاعون"، "نهاية العالم" وغيرها من الألفاظ. وتحدث بشكل إيجابي وأكد على أهمية تدابير الوقاية الفعالة، بما في ذلك اتباع نصائح هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة حول غسل اليدين. بالنسبة لمعظم الناس، يمكن استخدام تعبيرات مثل، هذا مرض يمكن التغلب عليه. هناك خطوات بسيطة يمكننا جميعًا أن نتخذها للحفاظ على أنفسنا وأحبائنا.

حافظ على نشاط طفلك

يقترح الخبراء المحافظة قدر المستطاع على استمرار ممارسة الأطفال للأنشطة الروتينية المعتادة في الحياة اليومية، أو ممارسة أنشطة روتينية جديدة، خصوصًا إذا كان من الواجب أن يظل الأطفال في المنزل، وضرورة تقديم أنشطة جذابة للأطفال ومناسبة لسنهم، بما في ذلك الأنشطة التعليمية وتشجيع الأطفال إن أمكن على مواصلة اللعب والاندماج الاجتماعي مع الآخرين، حتى لو كان ذلك داخل نطاق الأسرة فقط حينما يُنصح بالحد من الاختلاط الاجتماعي.

كما تقدم منظمة اليونيسيف بعض النصائح للآباء أثناء فترة الوباء الحالي حول استغلال فترات الراحة في الأنشطة المنزلية (مثل فترات الراحة لأداء تمارين التمدد والإطالة أو فترات الراحة للرقص) على مدار اليوم لمساعدة طفلك على البقاء بصحة جيدة ورفع مستوى تركيزه. ويمكنك مساعدة طفلك على التواصل الاجتماعي، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة من خلال الدردشات عبر الهاتف أو الفيديو وكتابة البطاقات أو الرسائل لأفراد العائلة الذين قد لا يمكنه زيارتهم.

ويقترح خبراء الصحة النفسية بأن تضع برنامجًا وجدولاً زمنيًا مرن للتعلم في المنزل؛ وتحدد أوقاتًا ثابتة للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت، من الاثنين إلى الجمعة؛ وأن تنظِّم اليوم بحيث يشمل التعلم ووقت الفراغ وتناول الوجبات الصحية والوجبات الخفيفة وأنشطة اللياقة البدنية. ودع قدرًا من المرونة في الجدول الزمني، فلا بأس في التعديل حسب يومك. وضع في اعتبارك الاحتياجات والتعديل المطلوب للفئة العمرية لطفلك.

وسيكون التحول إلى البقاء في المنزل مختلفًا بالنسبة للأطفال دون سن الدراسة وطلاب المدارس الإعدادية وطلاب المدارس الثانوية. تحدث مع طفلك عن التوقعات المنتظرة وكيف يمكنهم التأقلم مع وجوده في المنزل عن وجوده في المدرسة.


ساعد أطفالك على مواصلة التعلم

تقدم معظم المدارس في دولة الإمارات دروسًا عبر الإنترنت أو التعلم الافتراضي. وتنصح منظمة اليونيسيف بالبقاء على اتصال مع مدارسكم، ومراجعة الواجبات المحددة من المعلمين، ومساعدة طفلك على تحديد وتيرة معقولة لإنجاز العمل. وقد تحتاج إلى مساعدة طفلك في تشغيل الأجهزة وتوضيح إرشادات القراءة وكتابة الإجابات.

أبلغ مدرستك في حال مواجهة صعوبات. إذا كنت تواجه مشكلات تقنية أو مشكلات في الاتصال، أو إذا كان طفلك يواجه صعوبة في إنجاز الواجبات، فأخبر المدرسة بذلك. وابحث عن طرق لجعل التعلم ممتعًا. مارس أنشطة عملية، مثل لعب الألغاز والدهان والرسم وصنع الأشياء.

كما يمكن استخدام اللعب المستقل بدلاً من التعلم المقيد بنظام معين. وشجع الأطفال على بناء حصن من الورق أو ممارسة العدّ عن طريق رص القطع. وتدرب على الكتابة بخط اليد والقواعد النحوية بكتابة رسائل لأفراد العائلة. وابدأ بتدوين ذلك في دفتر يوميات مع طفلك لتوثيق هذا الوقت ومناقشة التجربة المشتركة. واستخدم الكتب المسموعة أو تحقق مما إذا كانت مكتبتك المحلية تستضيف أحداثًا للقراءة الافتراضية أو البث المباشر. وضع في اعتبارك أن معظم مناطق الجذب في دولة الإمارات، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، تقدم جولة افتراضية وأفلام وثائقية عبر الإنترنت.

نصائح للأمهات الحوامل

وفقًا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، لا توجد أدلة كافية لتحديد إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها أثناء الحمل، أو التأثير المحتمل لذلك على الطفل، وينبغي على الحوامل أن تستمر في اتباع الاحتياطات المناسبة لحماية أنفسهن من التعرض للإصابة بالفيروس، وعدم التهاون في طلب الرعاية الطبية مبكرًا، إذا عانين من أي أعراض مثل الحمى أو السعال أو صعوبة التنفس. وتقترح منظمة الصحة العالمية أن على جميع الأمهات اللاتي لديهن أعراض حمى أو سعال أو صعوبة في التنفس طلب الحصول على رعاية طبية في مرحلة مبكرة واتباع تعليمات الطبيب.

الرضاعة الطبيعية

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وبالنظر إلى فوائد الرضاعة الطبيعية والأبحاث التي تظهر أن الفيروس لا ينتقل عبر لبن الأم، لذا بوسع الأمهات مواصلة الرضاعة الطبيعية، مع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة.

ويتعين على الأمهات المصابات بالفيروس واللاتي في وضع صحي جيد بما يكفي لتقديم الرضاعة الطبيعية أن يتخذن الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك ارتداء كمامة إذا كانت متوفرة، وغسل اليدين قبل الاتصال بالطفل وبعده، وتنظيف وتطهير الأسطح. وإذا كانت الأم تشعر بمرض شديد يمنعها عن تقديم الرضاعة الطبيعية، فيجب تشجيع الأم على ضخ اللبن وتقديمه للطفل باستخدام كوب نظيف و/أو ملعقة — مع الالتزام بالاحتياطات نفسها.


يتم تحديث هذه النصائح بانتظام بناءً على نتائج علمية جديدة مع تطور الوباء. تاريخ آخر تحديث: 27 أبريل 2020. المصادر: وقاية، وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها



انشر المقال: