مشهد "الوضع الطبيعي" بعد جائحة كورونا يصبح موضع ترحيب لدولة الإمارات العربية المتحدة

مشهد "الوضع الطبيعي" بعد جائحة كورونا يصبح موضع ترحيب لدولة الإمارات العربية المتحدة

سلطت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية في افتتاحيتها الضوء على تقاليد المجلس، حيث كان من المتعارف قبل جائحة كورونا حدوث تجمعات منتظمة بين حكام الدولة وأفراد المجتمع، وسواء أقيمت هذه التجمعات في الخيام أو في القصور، تظل الأهمية كما هي، حيث يتم الترحيب بأفراد المجتمع الإماراتي بحرارة ويتم مناقشة الأفكار الجادة وإصدار الإعلانات الهامة.

وخلال جائحة كورونا، تعرقلت إقامة المجلس بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، شأنها شأن العديد من التقاليد الأخرى، لكن في يوم الأربعاء الماضي، انعقد مجلس مهم بشكل خاص في قصر البحر بأبوظبي حيث أعلن الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإمارات العربية المتحدة قد تغلبت على أزمة كورونا، مناشدًا بعودة الحياة إلى طبيعتها ولكن مع اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية نظرًا لحقيقة أن الوباء لا يزال يمثل تحديًا عالميًا.

ولم يرتدي بعض الحاضرين أقنعة وجه مع الحفاظ على مسافة اجتماعية، وهو تطور لافت أثنى عليه الشيخ محمد وقال: "الحمد لله على كل شيء وعلى رؤيتكم جميعًا ... أنا محظوظ برؤية وجوهكم الطيبة اليوم".

وامتدت الرسالة إلى جميع سكان الإمارات، معلنًا سموه للشعب الإماراتي أن الأمور على ما يرام والحالة الصحية في الإمارات جيدة والأدلة في هذا الصدد واضحة، حيث أن معدلات الإصابة في انخفاض مستمر منذ يونيو لتصل إلى أدنى مستوى لها في 18 شهرًا بحاصل 156 حالة جديدة يوم الأربعاء. كما تم إجراء أكثر من 85.5 مليون اختبار مسحة أنف وتم إعطاء أكثر من 20.2 مليون جرعة من اللقاح. ومن الناحية الاقتصادية، حتى الصناعات الأكثر تضررًا في البلاد تتحدث عن الانتعاش، حيث أكد رئيس شركة "طيران الإمارات" والتي مقرها دبي، أنه يتوقع عودة شركته إلى الربحية في وقت مبكر من السنة المالية 2022-2023.

ومن جانبه، قدم سمو الشيخ محمد بن زايد تعازيه فيمن فقدوا أحباءهم جراء الفيروس، كما لا تزال هناك دعوات للحذر والاعتراف بأن "العادات" ربما يجب أن تتغير، لكن الرسالة العامة كانت أنه بعد 19 شهرًا من بدء الدول في جميع أنحاء العالم في الإغلاق، يمكن للإمارات العربية المتحدة أن تتمتع بالثقة لمواصلة الحياة اليومية دون خوف. كما أنها مشغولة بالفعل في كثير من المجالات مثل إكسبو 2020، والذي يعد من بين أكبر الأحداث العالمية المعروفة، حيث يجمع العديد من الأشخاص من حوالي 200 دولة وهو أقل بقليل من العدد الذي يحضر الأولمبياد، الأمر الذي لم يكن ممكنًا إذا لم يكن الوضع الصحي آمنًا.

والجدير بالذكر أن مجلس الأربعاء سيكون من أهم ما يميز تاريخ البلاد، حيث إنه يتناقض بشكل صارخ مع ما حدث عندما بدأ الوباء عندما دعا الشيخ محمد بن زايد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن بعد عبر تقنية الفيديو، أفراد المجتمع إلى الوقوف معًا ومواجهة فيروس كورونا. واليوم، تحتفل البلاد بحقيقة أنه بعد عام ونصف فقط، اختفت حالة عدم اليقين ويمكن أن تعود الحياة إلى طبيعتها، حتى لو كانت هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير معينة للحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه.

وام


انشر المقال: