مراكز الفحص الإماراتية أصبحت مثالاً يحتذى به على المستوى العالمي

Image Source Emerat Alyoum Emirati Examination Centers Have Become An Example To Be Followed Internationally


في إطار حرص القيادة الحكيمة على سلامة أفراد المجتمع والاطمئنان على صحتهم تم افتتاح 14 مركزاً للكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مختلف إمارات الدولة وذلك في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكانت شركة أبو ظبي للخدمات الصحية "صحة" قد قامت بافتتاح المركز الأول في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي في وقت سباق، وذلك حرصاً على سلامة أفراد المجتمع والاطمئنان على صحتهم وضمن التدابير والإجراءات التي تتخذها الحكومة لإحتواء كورونا.

وقد تم إنجاز هذه المراكز خلال 10 أيام على مساحة إجمالية تبلغ نحو 23 ألف متر مربع وأشرف عليها نحو 300 شخصاً، وقد تم تجهيزها وفقاً لأعلى المعايير العالمية وتم تزويدها بأحدث الأجهزة والتقنيات وبعدد 630 من الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية من شركة "صحة" تم تدريبهم وتأهيلهم وفقاً لأعلى المعايير يؤدون واجبهم في خدمة أفراد المجتمع في مختلف إمارات الدولة بحيث يتم إجراء الفحوصات اللازمة خلال 5 دقائق دون ترك السيارة، ويتم الفحص عن طريق أخذ مسحة من الأنف أو الحلق لمطابقة المادة الوراثية لها بشكل فوري مع الشفرة الوراثية لـفيروس كورونا، أو بطريقة أخرى وهي عن طريق البحث عن الأجسام المضادة لمعرفة ما إذا كان الشخص قد أصابته العدوى أم لا.

وقد تم افتتاح المراكز في غياثي ومدينة زايد في الظفرة، الباهية والوثبة في أبوظبي، الهيلي وعشارج في العين، ميناء راشد والخوانيج في دبي وتم بناء مرافق فردية في الشارقة وعجمان وأم القوين والفجيرة ورأس الخيمة، وقامت بفحص أكثر من 12000 شخص خلال أسبوع، هذا وعلى الراغبين في إجراء الفحص في أي مركز من المراكز المنتشرة في جميع الإمارات حجز موعد مسبق من خلال الاتصال على الرقم 8001717 أو عبر التطبيق الذكي لشركة "صحة" للتسجيل وحجز موعد الاختبار، وستكون الأولوية في إجراء الفحص لمن لديهم أعراض مرضية وإلى كبار المواطنين والحوامل ولمن لديهم أمراض مزمنة أما الراغبين بإجراء الفحص عن الفيروس للاطمئنان فقط ولا تستدعي حالتهم إجراء الكشف فإن إجراء الكشف سيكون بتكلفة مادية 370 درهم يتم دفعها إلكترونياً من خلال تطبيق شركة "صحة".

وتعمل مراكز أبو ظبي من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً، من الأحد إلى الخميس وتخدم حوالي 600 شخص يومياً وتشمل المراكز الموجودة في مدينة أبوظبي والوثبة والباهية والعين، بينما تعمل مراكز أبو ظبي في غياثي وبالقرب من مجلس مدينة زايد في الظفرة من الساعة 8 صباحاً حتى 12 ظهراً، ثم من 4 مساءً إلى 8 مساءً كل يوم ما عدا أيام الجمعة. هذا وتعمل المراكز الموجودة في ميناء راشد والخوانيج في دبي وكل مرافق الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة من الساعة 10 صباحاً إلى 6 مساءً من الأحد إلى الخميس، ويمكن لكل مرفق من هذه المرافق اختبار 500 شخص في اليوم.

لقد أصبحت هذه المراكز الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً في إدارة الوباء على المستوى العالمي، حيث تتطلع العديد من الدول لتطبيق نفس الإجراءات لكي تساعدها على الحد من انتشار الفيروس وحصر الإصابة وبالتالي العودة إلى الوضع الطبيعي بشكل أسرع.

وفي إطار استكمال هذه الجهود الاحترازية والوقائية الهادفة إلى تعزيز السلامة والصحة العامة في المجتمع، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم" من المواطنين والمقيمين، الذي يعد مسانداً ومكملاً لجهود مراكز المسح "من المركبة" للكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ومراكز الفحص المعتمدة على مستوى الدولة.

وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل إجراءات المسح الوقائي والوصول إلى فئات المجتمع كافة خاصة أصحاب الهمم وهم محور هذا البرنامج الأول من نوعه في العالم والذي يأتي ضمن حرص القيادة الحكيمة على هذه الفئة الغالية وضمان حقوقهم وتوفير جميع الخدمات في حدود قدراتهم وإمكاناتهم، وتأمين المعيشة الآمنة الصحية الكريمة لهم. وستقوم الفرق المختصة من الجهات المعنية بتنفيذ البرنامج وفق التوجيهات وبأفضل المعايير العالمية المعتمدة وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية وبالطرق المثلى إلى جانب تقديم المشورة الصحية والوقائية لكل من يحتاجها.

وفي سياق متصل فقد أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة فاعلية كبيرة في اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وتتضمن على سبيل المثال لا الحصر تعليق السفر وتفعيل أنظمة الكشف الحراري، وتجهيز فرق طبية مؤهلة تعمل على مدار الساعة، وتوفير احتياطيات استراتيجية من الإمدادات الطبية الأساسية والأجهزة الطبية للكشف المبكر عن الفيروس، والحجر الصحي، وإنشاء غرف عزل مجهزة تجهيزًا كاملاً.



انشر المقال: