مدارس أبوظبي تقرر العودة للتعليم الحضوري للعام الدراسي المقبل

قرار العودة يأتي بعد مشاورات مع أولياء الأمور والمعلمين ومديري ومشغلي المدارس

وافقت لجنة الطوارئ والأزمات والكوارث بأبوظبي على عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية الشخصية للعام الدراسي المقبل، حيث يأتي القرار بعد مشاورات مع أولياء الأمور والمعلمين ومديري ومشغلي المدارس في جميع أنحاء أبوظبي في مايو ويونيو من هذا العام وبعد تطعيم أكثر من 80% من المعلمين وموظفي المدارس، بما في ذلك فرق الصيانة والأمن، حيث تهدف أبو ظبي إلى إعادة التلاميذ إلى الفصل الدراسي مع الحفاظ على سلامة الجميع.

وقد تم اتخاذ قرار العودة إلى التعلم الحضوري بالمدارس من قِبل السلطات الصحية ودائرة التعليم والمعرفة بأبو ظبي والهيئات الحكومية ذات الصلة، حيث صرحت سارة مسلم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة، أن الوباء قد اختبر قوة تصميم المعلمين وأولياء الأمور وموظفي المدرسة، وهم أبطالنا المجهولون، الذين اجتمعوا معًا وبذلوا قصارى جهدهم لضمان حصول أطفالنا على أفضل تعليم ممكن خلال هذه الأوقات الصعبة، وأضافت أنه بينما نعتقد أن التعلم عن بعد ليس بديلاً مثالياً للتعلم الحضوري، إلا أنه يجب ضمان كون الجميع مرتاحًا للعودة إلى التدريس داخل المدرسة قدر الإمكان.

والجدير بالذكر أنه تم التوصل إلى هذه الخطوة أيضًا من خلال دراسة استقصائية مستقلة لأكثر من 117000 ولي أمر يمثلون أكثر من 230.000 طالب في المدارس الخاصة والعامة والمستأجرة، حيث شملت الدراسة حول إعادة فتح المدارس المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووجدت الدراسة أن 88% من أولياء الأمور يعتقدون أنه سيكون من الأفضل للطلاب العودة إلى الفصول الدراسية حضوريًا. كما أظهرت الدراسة أيضًا أن أولياء الأمور كانوا مرتاحين لتقليل متطلبات التباعد الجسدي، مما سيمكن الطلاب من الذهاب إلى المدرسة في أيام أكثر في الأسبوع.

 كما أكد أولياء الأمور أن ارتفاع أرقام التطعيم سيجعلهم أكثر ثقة بشأن قرار العودة إلى التعلم الحضوري، حيث أن لقاح فايزر متاح حاليًا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا، وتم إطلاق دراسة حول فعالية لقاح سينوفارم بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات مؤخرًا. وسيتم نشر البروتوكولات التشغيلية المدرسية المتعلقة بفيروس كورونا بحلول 15 أغسطس.

ومن جانبها، وافقت اللجنة أيضًا على توفير التعلم عن بعد بدوام كامل كخيار للآباء الذين يطلبونه، إذا عرضته مدرسة أطفالهم. كما أكدت الوزارة أن العودة المادية إلى المدارس ستتم مراقبتها وتقييمها باستمرار لضمان السلامة المستمرة، موضحة أنها تعتمد على تعاون المجتمع المدرسي بأكمله في اتباع الإجراءات الاحترازية لحماية صحة وسلامة الطلاب والمعلمين وجميع العاملين بالمدرسة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرحت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والتي تعتبر مشغل المدارس العامة الجديد في الإمارات العربية المتحدة، أن الطلاب سيكملون العام الدراسي في 30 يونيو كما هو مخطط، مضيفة أن التلاميذ في الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر في المدارس الحكومية في الإمارات العربية المتحدة سيخضعون للامتحانات عبر الإنترنت في يونيو. ولن يخضع الطلاب في الصفوف من 1 إلى 3 للامتحانات وسيتم منحهم علامات بناءً على التقييم، كما أن امتحانات الفصل الثالث كانت بمثابة نهاية المنهج ولكن ليس نهاية العام الدراسي الحالي.


انشر المقال: