معدل الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في الخليج أقل بكثير من أوروبا بسبب الاختلاف في الفئات العمرية

معدل الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في الخليج أقل بكثير من أوروبا بسبب الاختلاف في الفئات العمرية

كشفت دراسة جديدة قام بها مجموعة من العلماء عن أن اختلاف الفئات العمرية بين منطقة الخليج وأوروبا قد يكون العامل الرئيسي في تباين أعداد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في أوروبا والخليج، حيث سلطت الدراسة الضوء على أن أسباب انخفاض معدلات الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بالدول الأوروبية ترجع لتواجد نسبة صغيرة من المواطنين كبار السن في الخليج العربي. وقد استخدم الباحثون المقيمون في الولايات المتحدة والأردن بيانات منظمة الصحة العالمية لحساب معدلات الوفيات لجميع دول مجلس التعاون الخليجي وقاموا بمقارنتها مع بيانات 33 دولة أوروبية.

وقد أظهرت المقارنة أن معدل الوفيات كان أعلى بخمس إلى عشر أضعاف في أوروبا. حتى خارج أوروبا، كما كشفت دراسة أخرى في وقت سابق من العام الماضي عن بلوغ معدلات الوفيات بين جميع المصابين بالفيروس في إنجلترا حوالي 0.5% لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا، بينما وصل إلى 3.1% بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عامًا، في حين تفاقمت النسبة حتى وصلت إلى 11.6% في الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا فأكثر.
وفي سياق متصل فقد بلغت نسبة السكان فوق الـ 65 عامًا في الاتحاد الأوروبي حوالي 19.2% من مجموع السكان، وبالمقارنة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد بلغت النسبة 1.16% فقط من إجمالي السكان، وذلك وفقًا لأرقام عام 2019 التي أعلنها البنك الدولي، بينما تبلغ النسبة في المملكة العربية السعودية حوالي 3%.

وبالرغم من أن العمر قد يكون السبب الرئيسي وراء التباين الكبير في عدد الوفيات بين أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الباحثون أوضحوا أيضًا أن عدد الاختبارات التي تم إجراؤها وطرق الإبلاغ عن الوفيات قد تكون من العوامل التي أثرت أيضًا على النتائج، بالإضافة إلى ذلك يجب مراعاة وضع الدول الأوروبية التي تعرضت لأعداد كبيرة من الحالات عندما كانت الحكومات وأنظمة الرعاية الصحية أقل استعدادًا، حيث أدى ذلك أيضًا إلى ارتفاع معدلات الوفاة في هذه الدول. ومع ذلك، أكد الباحثون أن الاختلافات في جودة الرعاية الصحية لم تكن العامل الرئيسي لانخفاض معدل الوفيات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.


انشر المقال: