كيفية تعزيز المناعة ضد كورونا

كيفية تعزيز المناعة ضد كورونا

تلعب التغذية السليمة والنوم السليم وممارسة الرياضة دورًا بارزًا في تعزيز المناعة للتصدي للأمراض المعدية وقد أجرت الدكتورة هادية رضوان الأستاذة المساعدة بقسم التغذية بكلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة، دراسة استقصائية لمدة 3 أسابيع على أكثر من 2060 من سكان الإمارات خلال فترة الإغلاق في مايو 2020. وقدمت النتائج التي توصلت إليها خلال جلسة افتراضية في النسخة السادسة من مؤتمر دبي الدولي للتغذية الذي نظمته هيئة الصحة بدبي (DHA) والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية ورئيس هيئة الصحة في دبي، تحت عنوان: "مناعتك هي كنزك".

وصرحت الدكتورة هالة رضوان أنه تم إجراء هذا الاستطلاع بالتعاون بين جامعة الشارقة وإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وما تم رصده هو أن استهلاك الطعام المعد في المنزل قد ارتفع بنسبة 90% وبالتالي انخفض عدد الأشخاص الذين يطلبون الوجبات السريعة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك اتجاه إلى تعزيز المناعة وهو ما أدى إلى زيادة معدل تناول الفواكه والخضروات الطازجة، ومع ذلك فإن المجتمع بحاجة إلى مزيد من التثقيف في مجال الصحة والتغذية، حيث زادت كمية الوجبات أثناء الإغلاق، حيث كانوا يقضون وقتًا أطول في الليل يشاهدون الأفلام ويعانون من قلة النوم، وعدم ممارسة الرياضة، والإجهاد، وكذلك نقص السوائل، وكل هذه العوامل تلعب دورًا مهمًا في تقليل المناعة، مشيرة إلى أن هذه الدراسة استكشافية وما زالت النتائج بحاجة إلى التحليل.

وبدوره شدد حميد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي في حفل افتتاح المؤتمر على أهمية المناعة حيث أكد أن جائحة كوفيد-19، دفعت جميع المؤسسات، والمجتمعات لإعادة النظر في جميع السياسات الصحية والنظم المتصلة بالحماية والوقاية من الأمراض الوبائية، في الوقت الذي أكد فيه خبراء التغذية أهمية وضرورة حماية الصحة العامة، وتعزيز المناعة من خلال الأنماط الغذائية السليمة، وهي نفسها الدعوات التي يركز عليها العالم الآن للحماية من فيروس كورونا.

ومن جانبها أكدت الدكتورة وفاء عايش، مدير إدارة التغذية العلاجية في هيئة الصحة بدبي ورئيس المؤتمر، على دور التغذية العلاجية في التخفيف من انتشار الأمراض غير المعدية وضرورة الاهتمام بالغذاء الصحي السليم والمتكامل وليتمتع الجسم بمناعة قوية، من أجل تقليل الأعراض المصاحبة للإصابة بمرضى «كوفيد-19».

ما نوع التغذية التي يجب أن يحصل عليها المتعافين من فيروس كوفيد -19؟
وفي هذا الصدد، أشارت الآنسة ربا الحوراني، رئيسة قسم التغذية بمستشفى رأس الخيمة إلى أنه خلال مرحلة التعافي من مرض كوفيد-19 يعاني المصابون من أعراض الإرهاق وضيق التنفس وفقدان الشهية، ما يجعلهم غير قادرين على تناول كميات كافية من الأطعمة ويعرضَهم للإصابة بنقص التغذية ولهذا من الضروري وضع حمية لتحديد حاجة المريض من الغذاء والسوائل مؤكدة أنه بناء على خبرتها أن بعض المتعافين قد وواجهوا صعوبة في العودة إلى حميتهم الغذائية الطبيعية، وقد تمت ملاحظة تغير لون الأظافر وظهور بقع جافة على البشرة، وهو ما قد ينشأ عن عدم شرب كمية كافية من السوائل، بالإضافة إلى تساقط الشعر نتيجة عدم الحصول على المكونات الغذائية الأساسية وعليه فإن اتباع حمية غذائية متوازنة يساهم في استعادة القوة المفقودة نتيجة المرض وفي هذه الحالة يحتاج المتعافون من كوفيد-19 الاستفادة قدر الإمكان من المكونات الغذائية في المأكولات لدعم أجسامهم عبر تناول كميات أكبر من العناصر الغذائية مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن التي تعزز عملية الشفاء.


انشر المقال: