كيف تحمي نفسك والآخرين مع عودة الحياة إلى طبيعتها؟

كيف تحمي نفسك والآخرين مع عودة الحياة إلى طبيعتها؟

كيف تحمي نفسك والآخرين مع عودة الحياة إلى طبيعتها؟

 مع اتجاه معظم الدول حول العالم نحو تخفيف القيود المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة بعض الخطوات لإعادة العديد من جوانب العمل والحياة وعودة تقديم بعض الخدمات التي تم الإعلان عنها مسبقاً بشكل تدريجي، مع ضمان تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

 هذه العودة التدريجية تعني أنه سيتعين على الأفراد الاستعداد للتفاعل بأمان مع العالم سواء في العمل ومراكز التسوق والمرافق العامة وفي كل مكان من أجل الحرص على احتواء الفيروس وضمان صحة المجتمع وسلامته.

وتشهد دولة الإمارات العربية المتحدة اعتدالاً نسبيًا في عدد حالات الإصابة بمرض "كوفيد-19"، إلى جانب ارتفاع عدد حالات التعافي، لذلك سيعود الموظفون في القطاعين العام والخاص إلى العمل بصورة تدريجية من أجل ضمان استمرارية الخدمات خلال المرحلة التي تتطلب "التعايش مع الوباء"، التي ترتكز بصورة كبيرة على الوعي والمسؤولية الشخصية.

ففي دبي، يُسمح بالتنقل الآن بين الساعة 4:30 صباحاً و11:00 مساءً، وقد تم فتح بعض الشواطئ والحدائق العامة بالفعل، بالإضافة إلى الصالات الرياضية والمرافق الترفيهية ومراكز التسوق ودور السينما ولكن لا تزال هناك قيود على حركة الأطفال وكبار السن في بعض الأماكن، فيما ستظل المدارس والجامعات مغلقة أمام التلاميذ والطلاب واستبدالها ببرامج التعلم الإلكتروني حتى سبتمبر على الأقل.

 وفي أبوظبي، قيود الحركة مفروضة من الساعة 10:00 مساءً حتى الساعة 6:00 صباحًا، في حين أعيد افتتاح المطاعم والمقاهي ومراكز التسوق بقيود على عدد الزوار، كما تستعد مرافق أخرى مثل الفنادق والمنتجعات لإعادة فتحها بعد الحصول على موافقة السلطات.

وعليه فإن حماية نفسك وكل من حولك تتطلب مراعاة الإجراءات الوقائية في جميع الأوقات، مع الالتزام بالقيود الحكومية التي يتم تحديثها بانتظام، ويبقى التباعد الاجتماعي هو المبدأ التوجيهي الرئيسي الذي لا يمكن تجاهله إذ ينبغي أن يكون أقرب شخص على مسافة مترين من الآخرين في جميع الأوقات خارج المنازل لمنع العدوى المحتملة، كما أن ارتداء أقنعة الوجه أمر لا بد منه أيضًا في المكاتب ومراكز التسوق وغيرها، مع تخفيف بعض القيود في هذا الصدد، إذ لا يُطلب من الأفراد ارتداء أقنعة الوجه أثناء قيادة سياراتهم بمفردهم أو مع أفراد العائلة.

وفي حين أن العمل يتطلب التفاعل مع الآخرين ومع الأشياء، بات لزاماً على الشركات والمطاعم وجميع الأماكن تقريبًا أن تقوم بالتطهير بانتظام، وبالأخص تطهير الأماكن التي يكثر لمسها مثل الأسطح دورات المياه والمصاعد وساحات الانتظار، أما الإلكترونيات مثل الأجهزة اللوحية وشاشات اللمس ولوحات المفاتيح والهواتف فتحتاج إلى غطاء قابل للمسح ليتم تطهيرها باستخدام المناديل أو بخاخات الكحول أو البخاخات التي تحتوي على 70٪ كحول تطهير على الأقل.

كما يجب تجنب لمس العينين والأنف والفم، لأن العديد من الأسطح يمكنها أن تحتفظ بالفيروسات، وإذا تلوثت اليدان فإنهما قد تنقلان الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم لذلك يتفق الخبراء في جميع أنحاء العالم على أن غسل اليدين هو أفضل ممارسة لمنع الإصابة بفيروس "كوفيد-19" والفيروسات الأخرى، لذلك لابد من تنظيف اليدين بشكل منتظم وشامل عن طريق فرك اليد بكحول أو غسلهما بالماء والصابون لقتل الفيروسات التي قد تكون عالقة على اليدين. 

وفي هذا الصدد يؤكد خبراء منظمة الصحة العالمية أن غسل اليدين قد يبقيك بصحة جيدة ويمنع من انتشار التهابات الجهاز التنفسي والإسهال من شخص إلى آخر، حيث تمنع الأيدي النظيفة الجراثيم من الانتشار والانتقال من شخص إلى آخر، وإذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة حولك، تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه يمكنك استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول بنسبة 60٪ على الأقل. يمكنك معرفة ما إذا كان المطهر يحتوي على نسبة 60٪ كحول على الأقل من خلال الاطلاع على ملصق المنتج.

 إذا كنت على اتصال وثيق مع شخص أصيب بالعدوى، فهناك بعض الخطوات الإضافية التي يجب اتباعها، مثل اعزل المريض في غرفة منفصلة جيدة التهوية ولها حمام منفصل إن أمكن، وإلا فينبغي على المريض أن يقوم بتنظيف الحمام وتعقيمه بنفسه بعد الانتهاء من استخدامه، ويمكن لبقية أفراد الأسرة استخدامه بعد تهويته لمدة لا تقل عن 30 دقيقة. 

يجب على الشخص المريض تناول الطعام في غرفته إن أمكن، كما يجب تخصيص بعض الأغراض المنزلية له مثل الأطباق والأواني والمناشف، وعدم مشاركتها مع أي من أفراد الأسرة، ويعد تطهير الأسطح والأشياء التي يلمسها المريض خطوة وقائية غاية في الأهمية، مع ضرورة أن يحرص الشخص القائم على عملية التنظيف والتطهير على ارتداء قناع الوجه والقفازات أثناء القيام بذلك.

ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات قد أجرت حوالي مليون و400 ألف فحص تم إجراؤها عبر المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة، إضافة إلى مراكز الفحص من المركبة المنتشرة على مستوى الدولة، وتواصل الإمارات جهودها وخططها لتوسيع وزيادة نطاق الفحوصات في كافة مناطق الدولة .



انشر المقال: