كتاب جديد عن السرطان يغطّي النقص الموجود في البيانات الطبية في العالم العربي

كتاب جديد عن السرطان يغطّي النقص الموجود في البيانات الطبية في العالم العربي

أنهى المؤلّفون مشروع أوّل كتاب الذي يهدف إلى تحسين الوصول إلى بيانات السرطان في العالم العربي .

استغرق إكمال مشروع كتاب 'السرطان في العالم العربي' مدة خمس سنوات ، من قِبَل فريق يضمّ 30 متخصصًا ، ويتضمن فصلًا مخصصًا لكل دولة من 22 دولة عربية.

تم نشره بواسطة Springer ، وهو يبحث التحديات التي تواجه الرعاية التلطيفية ويحتوي على فصل عن كيفية العثور على علاج السرطان في المناطق التي تشهد صراعات.


الدكتور حميد الشامسي ، مدير الأورام في مدينة برجيل الطبية ورئيس جمعية الإمارات للأورام ، هو الذي وضع فكرة مشروع الكتاب ، ودعا الزملاء والأقران من جميع أنحاء الشرق الأوسط للمساهمة.

يعتبر الكتاب مصدرًا ومرجعًا للمعلومات للأطباء والمرضى وعائلاتهم لمعالجة النقص في البيانات والبحوث الخاصة بالعالم العربي.

قال الدكتور الشامسي: 'نحن نتعامل مع مجموعة مختلفة من مرضى السرطان في هذه المنطقة'.


'هذا من حيث العمر الذي يبدأ فيه المرض ، ومرحلة الكشف عن المرض والوعي وتقبّل المرض والعلاج ، والأهم من ذلك ، الحرص على طلب العلاج في الخارج بدلاً من داخل البلد.لقد كرّست مهنتي السريرية والأكاديمية لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الاختلافات ، لا سيما تلك التي يمكن تعديلها أو استهدافها من خلال التدخلات الطبية وغير الطبية.'


بينما تم إحراز تقدم مؤخرًا في استكشاف الاختلافات الجينية لدى السكان العرب في بعض أنواع السرطان ، لا تزال هناك فجوة كبيرة في البيانات المتعلقة بعلم الأوبئة والنتائج السريرية.

يعدّ كتاب "السرطان في العالم العربي" مرجع رائد وشامل عن رعاية مرضى السرطان في العالم العربي ، ويهدف إلى معالجة هذا النقص في كل دولة عربية.

قال الدكتور الشامسي: 'إنه يسلّط الضوء على التحديات التي نواجهها ، ويقدم خارطة طريق للمضي قدمًا ، لذلك سيكون موضع اهتمام المنظمين وجميع المعنيين برعاية مرضى السرطان'.

يقدم كل فصل معلومات حيوية عن إحصائيات السرطان وعوامل الخطر ، ومسارات الرعاية السريرية المتاحة والبنية التحتية.

يسلط الكتاب الضوء أيضًا على برامج الوقاية من السرطان في كل بلد ، فضلاً عن التحديات المحددة والرؤى حول كيفية تحقيق الرعاية المثلى.

لم يكن تجميعها جميعًا مهمة سهلة.


قالت فريال إقبال ، باحثة مساعدة في مدينة برجيل الطبية: 'كانت هناك بعض التحديات الرئيسية عندما بدأنا هذا العمل ، مثل صعوبة العثور على مؤلّفين في بعض الدول"

تواجه بعض الدول قضايا سياسية ونزاعات ، وبعضها لديه وصول محدود إلى قواعد البيانات المتعلقة بالسرطان في بلدانهم.


'على الرغم من كل التحديات ، تمكّنا من إصدار مبادرة بناءة للغاية لنظام الرعاية الصحية للأورام في المنطقة العربية.'

كما يناقش الكتاب الموضوعات المتعلّقة بالعالم العربي ، بما في ذلك السياحة العلاجية لعلاج السرطان ورعاية مرضى السرطان في ظلّ الحروب والصراعات.

كما ساهمت الدكتورة ديبورا موخيرجي ، استشارية الأورام في مركز كليمنصو الطبي في الجداف ، في تأليف الكتاب. وهي قد انتقلت مؤخرًا إلى دبي من بيروت.

قالت " إنّ العمل الذي قمنا به في بيروت يعتبر مرجعًا لمناطق أخرى تشهد صراعات حول العالم . لا شكّ أنّ تلقي العلاج في ظلّ الحروب والأزمات هو أمر شديد الصعوبة. وقد يضطر بعض الأشخاص للسفر إلى الخارج لتلقّي الرعاية المناسبة ، وبالتالي عليهم تحمّل تكاليف باهظة. "

ويشار إلى أنّه من المتوقع أن تتضاعف معدلات الإصابة بالسرطان في الإمارات العربية المتحدة في العقدين المقبلين ، وفقًا للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان.

هذا ولا يزال مرض السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم ، في حين أن منطقة الشرق الأوسط بها أحد أسرع معدلات المرض نموًا في العالم.

بدأ مشروع الكتاب في مارس 2017 وتم نشره هذا الشهر، وهو متاح مجانًا عبر الإنترنت أو مقابل 40 دولارًا أمريكيًا (147 درهمًا إماراتيًا) للنسخة المطبوعة.

إنه متوفر حاليًا باللغة الإنجليزية فقط ، لكن المساهمين يأملون في ترجمته إلى اللغة العربية.

تشمل الفصول الخاصة الأخرى أبحاث السرطان في العالم العربي والعلاج الإشعاعي وأورام الأطفال.

في حين أن معدلات الإصابة في معظم البلدان العربية أقل من الغرب ، إلا أن قلة في المنطقة لديها برامج فحص وطنية يمكن أن تساعد في الكشف المبكر وتحقيق نتائج أفضل. حيث أنّه في العديد من الدول، يلجأ المرضى إلى طلب المساعدة الطبية خلال المراحل المتقدمة. يوجز الكتاب العديد من الأسباب لذلك ، من نقص المعرفة إلى الإحراج والمفاهيم الخاطئة والأعراف الثقافية.

وأشار الكتاب إلى وجود نقص في الرعاية التلطيفية حتى في البلدان التي أحرزت تقدمًا كبيرًا في رعاية مرضى السرطان .

قال الدكتور إبراهيم أبو غيداء ، رئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع في مدينة برجيل الطبية ، إن إعداد الكتاب تضمن اجتماعات أسبوعية للبحث في المحتوى.


قال: 'أجرينا جلسات عصف ذهني ومكالمات متابعة مع المؤلفين على مدار 18 شهرًا لاتخاذ قرار بشأن محتواها وأفضل طريقة لنشرها'.

وأشار إلى أنّ الرعاية التلطيفية تعتبر ممارسة راسخة في علم الأورام في جميع أنحاء العالم ، ولكن في الدول العربية يلزم المزيد من العمل حتى يتم دمجها في المراحل المبكرة من تشخيص السرطان.وقد أظهرت الدراسات أنه إذا تم دمج الرعاية التلطيفية في العلاج مبكرًا ، لا سيما في المرحلة الرابعة من سرطان الرئة ، فهناكرإحتمال حصول المرضى على نتائج أفضل.

المصدر: ذا ناشيونال نيوز 

LINK: https://www.thenationalnews.com/uae/2022/03/13/new-cancer-book-addresses-shortfall-on-medical-data-in-the-arab-world/


انشر المقال: