قطاع الرعاية الصحية الإماراتي يساعد المقيمين في دبي على تلقي الرعاية الطبية المناسبة

قطاع الرعاية الصحية الإماراتي يساعد المقيمين في دبي على تلقي الرعاية الطبية المناسبة

في إطار تعزيز التعافي من آثار فيروس كورونا الذي يجري على قدم وساق في الإمارات العربية المتحدة ليواصل بذلك سوق العمل انتعاشه من التباطؤ الناجم عن الوباء، تم فتح المئات من الوظائف في جميع أنحاء الإمارات مع توقع ظهور المزيد منها عبر الإنترنت في الأشهر الـ 12 المقبلة وتتوقع الشركات زيادة الإيرادات بنسبة تصل إلى 50% كجزء من الانتعاش الاقتصادي القوي.

وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية، اضطر البعض إلى طلب المساعدة العاجلة لتلقي الأدوية ذات الصلة بعد اقتطاع مزايا التأمين الصحي والرواتب بسبب الوباء، حيث تحدثت صحيفة "ذا ناشيونال" مع سكان دبي الذين أجبروا على طلب المساعدة للحصول على الأدوية التي لا يغطيها تأمين أرباب العمل وأيضًا الأدوية باهظة الثمن بالنسبة لهم لشرائها، حيث أوضح أنوراغ جوشي، مدير مبيعات هندي يبلغ من العمر 30 عامًا، أنه تم تشخيص إصابته بمرض مناعة ذاتية منذ 13 عامًا وبدون أن يتلقى دواءً خاصًا بالمرض، لا يستطيع المشي بشكل صحيح أو النوم ويشعر بالألم باستمرار، وتبلغ تكلفة الدواء الذي يحتاجه 3500 درهم شهريًا ولم يتم تغطيته أبدًا من خلال التأمين الطبي الخاص به، لكنه تمكن من دفعه بنفسه من راتبه. ومع ذلك، كان على الشركة التي يعمل بها إجراء تخفيضات بنسبة 50% في الرواتب بسبب الوباء ولم يعد قادرًا على تحمل ذلك بعد الآن. وفي النهاية، تمكن السيد جوشي من الحصول على الدواء بعد أن لجأ إلى شركة استشارية للرعاية الصحية ساعدته على الاتصال ببرنامج أحد المستشفيات في الإمارات العربية المتحدة، مما سمح له بالحصول عليه مجانًا.

ومن ناحية أخرى، أفاد مقيم آخر في دبي بأن الحصول على دواء لسرطان الدم كان مستحيلاً دون مساعدة من شركة أكسيوس انترناشيونال للرعاية الصحية، حيث أوضح أحمد الحسيني، مهندس كمبيوتر يبلغ من العمر 35 عامًا من مصر، أنه تم تشخيص إصابته بسرطان الدم المزمن قبل ستة أعوام والدواء الذي يحتاجه لم يكن مشمولاً بتأمينه الصحي، موضحًا أن التمكن من الوصول إلى الأدوية التي يحتاجها تعبر مسألة حياة أو موت، لذا استعان كل من السيد الحسيني والسيد جوشي بمساعدة أكسيوس انترناشينوال، وهي شركة استشارية للرعاية الصحية تتيح للأشخاص الاتصال بمنظمات مثل المستشفيات والجمعيات الخيرية التي يمكن أن تساعدهم في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه.

ومن جانبه، قال عمر كرفيس، رئيس شركة أكسيوس إنترناشونال، أنه كانت هناك الكثير من الحالات على مستوى العالم فقد فيها الكثير من الناس عملهم أو وسائل الدعم بسبب جائحة كورونا، موضحًا أن الكثير من الأشخاص الذين تساعدهم الشركة إما ليس لديهم تأمين صحي على الإطلاق أو أن ما لديهم لا يغطي ما يحتاجون إليه، حيث يعملون جنبًا إلى جنب مع منظمات مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمستشفيات والجمعيات الخيرية وكذلك شركات الأدوية لتوفير المساعدة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وأضاف عمر أن شركته لا تعطي الدواء بالمجان ولكنها تعمل على ربط المرضى - سواء في الإمارات العربية المتحدة أو في جميع أنحاء العالم - الذين يحتاجون إلى رعاية بأولئك الذين لديهم الوسائل لتوفيرها، بمجرد أن يثبتوا أن محنتهم حقيقية، حيث قدمت الشركة الدعم لضحايا السرطان في الإمارات وكذلك أولئك الذين يعانون من حالات مثل الصدفية وأمراض المناعة الذاتية.

كما أوضح السيد عمر أن منظمة الصحة العالمية قدرت أن أكثر من نصف سكان العالم يفتقرون إلى الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وهناك تحدٍ في كل مكان في العالم وليس فقط في الإمارات العربية المتحدة بالنسبة للوصول إلى الرعاية التي يحتاج إليها الأفراد، والغالبية ليسوا محظوظين بما يكفي للحصول على تأمين صحي عالي المستوى.


انشر المقال: