هل يمكن لمرضى كوفيد طويل الأمد أن ينشروا العدوى أم لا؟ أطباء الإمارات يجيبون

هل يمكن لمرضى كوفيد طويل الأمد أن ينشروا العدوى أم لا؟ أطباء الإمارات يجيبون

في إطار التطورات التي يلاحظها الأطباء فيما يتعلق بفيروس كورونا، أوضح الأطباء الإماراتيون أن بعض المرضى الذين تعافوا من كوفيد ظلوا يعانون من أعراض طويلة الأمد بعد شفائهم ولكنهم ليسوا معديين وقد تشمل الحالة التي تسمى "كوفيد طويل الأمد" أعراضًا مثل التعب وضيق النفس وألم الصدر والتوتر والقلق وآلام الجسم والسعال والتهاب الحلق، من بين أمور أخرى.

ومن جانبه، قال البروفيسور أدريان كينيدي، كبير مسؤولي الصحة في مستشفى رأس الخيمة ومدير قسم الصحة العربية ونمط الحياة، إن الدراسات أظهرت أن هذه التأثيرات اللاحقة للإصابة بفيروس كورونا من المرجح أن تبقى في الجسم لعدة أشهر، موضحًا أن الأدلة الناشئة تشير إلى أن غالبية الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا يعانون من أعراض مثل التعب وضيق التنفس بعد أشهر من خروجهم من مرفق الرعاية الصحية وقد تم إنشاء عيادات خاصة لهؤلاء المرضى لفترات طويلة في دبي، حيث ستفتح عيادات ما بعد كوفيد أبوابها أيام الثلاثاء في مركز البرشاء الصحي ويوم الخميس في ند الحمر، وذلك وفقًا لهيئة الصحة بدبي. ومع ذلك، فإن هذه الخدمة ليست للنساء الحوامل والأطفال دون سن السادسة.

وفي سياق متصل، فقد أشارت دراسة جديدة إلى حدوث آثار منهكة طويلة المدى لحوالي 30% من المرضى المصابين بالفيروس وذلك وفقًا لأخصائيي الرعاية الصحية، كما أن التعب والاكتئاب قد يستمر حتى 9 أشهر، حيث أوضح كينيدي أنه نظرًا لكونه مرض جديد، فإن ما اكتشفوه حتى الآن هو أن الأعراض يمكن أن تستمر لمدة من ثلاثة أسابيع وحتى تسعة أشهر وتشكل تحديات للأشخاص الذين يعانون منها، كما أنه لا يؤثر فقط على المرضى الذين أصيبوا بأعراض خطيرة اضطرتهم لدخول المستشفيات، ولكن في كثير من الحالات، يؤثر على أولئك الذين ظلوا بدون أعراض أثناء الإصابة وتشمل الأعراض المزمنة الأكثر شيوعًا ضيق التنفس وألم الصدر والسعال أو آلام البطن.

وبدوره، قال الدكتور حماد خان، رئيس قسم الطوارئ في مستشفى برايم، إنه يتم توفير أنواع مختلفة من العلاج للمصابين أصحاب الأعراض الطويلة وأكثرها شيوعًا علاج التنفس وتدريب القدرة على التحمل وتدريب الانتباه والذاكرة وتحسين اللياقة العامة.

وأضاف الدكتور هاركيرات ويلكو، أخصائي الصحة ونمط الحياة في مستشفى رأس الخيمة، أنه يتم التعامل مع الأعراض الطويلة لفيروس كورونا من خلال تدابير داعمة مثل تغيير نمط الحياة (التغذية والعلاج الطبيعي والتمارين الرياضية وإدارة الإجهاد وإدارة التبعية)، بالإضافة إلى الأدوية التقليدية والطب البديل.


انشر المقال: