حالات الشفاء وصلت إلى 1887 أي ما يقرب من 20% من إجمالي الإصابات وأعداد المتعافين في تزايد

Image Source Al Bayan Emirates Government Covid 19 Examinations Exceed One Million Mark The Number Of Cures Increased To 1887 And 532 Injuries Were Detected


خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي عقدتها حكومة الإمارات في إمارة أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الدولة، أعلن معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، عن تجاوز الفحوصات المختبرية في الدولة حاجز المليون فحص، وقال معاليه: أجرينا 1,022,326 فحصاً في الدولة، ضمن خطتنا الوطنية لزيادة الفحوصات، مشيراً إلى أن هذا الرقم الكبير وراءه جهود عظيمة من فرق العمل في مراكز الفحص وطواقم طبية تعمل على مدار الساعة، وحتى في شهر رمضان ساعات عمل الكادر الطبي لم تتغير، ومستمرون بالعمل لساعات طويلة، وبجهود مضاعفة حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع.

وأضاف معاليه: أنه كلما زدنا في عدد الفحوصات، سنكون مبكرين في الوصول للحالات، وبالتالي يكون احتواؤنا للفيروس أكبر، وأيضاً زيادة الفحوصات وتكثيفها تساعدنا أن نكون استباقيين خاصة مع حالات المخالطين، بالإضافة للحالات التي لا تظهر عليها أي أعراض.

ومن جانبها أعلنت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات خلال الإحاطة الإعلامية؛ عن ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 1887 حالة، بعد تسجيل 127 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد وتعافيها التام من أعراض المرض وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة، كما أوضحت أن المتوسط اليومي لحالات الشفاء خلال الأسبوعين الماضيين يصل إلى 100 حالة شفاء يومياً، وتبلغ نسبة الشفاء ما يقرب من 20% من إجمالي الإصابات.

وشددت الدكتورة آمنة على أن قرار التخفيف الجزئي والذي أعلن عنه مؤخراً لا يعني أن الأمور عادت إلى طبيعتها بشكل كامل، حيث يبقى تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية قائماً وإلزامياً على الجميع خاصةً الالتزام بالتباعد الجسدي وارتداد الكمامات، كما أكدت الدكتورة أن القطاع الصحي في دولة الإمارات قد أطلق تطبيق "الحصن الرقمي" الذي يمكن الجهات الصحية المختصة من التعرف بسرعة على الأشخاص المعرضين لخطر انتقال عدوى فيروس "كوفيد-19"، ليتم التواصل معهم وإجراء الفحوصات لهم.

ومن جانبه استعرض الدكتور علوي الشيخ علي المتحدث الرسمي عن قطاع العلوم المتقدمة في الدولة خلال الإحاطة الإعلامية مستجدات وجهود المجتمع العلمي من خلال العلماء والجامعات والمؤسسات البحثية في الإمارات لوضع الخطط والحلول الصحية على أسس علمية دقيقة في ظل الظروف الراهنة.

وأكد الدكتور علوي أن المجتمع العلمي منذ بداية الأزمة سعى إلى وضع دراسات تساهم في فهم أعمق لفيروس كورونا المستجد وقام بإعادة توجيه جميع الكفاءات والموارد للبحث عن حلول تساهم في العلاج والحد من الانتشار، وأفاد سيادته أن دولة الإمارات تعمل على أكثر من 58 دراسة والتي يمكن تصنيفها في عدد من المجالات وهي دراسة وفهم فيروس كورونا المستجد، وتطوير الأجهزة الطبية للتشخيص والعلاج، وتطوير الأدوات الرقمية، والبرامج للمساهمة في تقليل الضغط على المنشآت الصحية، ومحاكاة الانتشار وحركة المصابين، والأثر النفسي والصحي على المجتمع.

وذكر علوي أن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أعلنت مؤخراً عن تسجيل أول تسلسل لجينات فيروس كورونا المستجد في دولة الإمارات، وتكمن أهمية هذه الدراسة في معرفة السلالات المختلفة للفيروس الموجودة في الدولة، حيث يعمل الفريق البحثي على تسجيل تسلسل الجينوم لعينات فيروسية من 240 مريضاً بفيروس "كوفيد-19" من مختلف الفئات العمرية، ومختلف الفترات الزمنية للإصابة، والذي سيساعد على فهم نوع سلالات الفيروس وكيفية تنقلها حول العالم، بالإضافة إلى شدة أعراض المرض في كل سلالة.

ومن خلال دراسة مشتركة بين جهات بحثية مختلفة في دولة الإمارات سيعمل الفريق المشترك من جامعة خليفة وجامعة الإمارات وجامعة الشارقة وشركة صحة بأبوظبي وهيئة الصحة في دبي وجامعة غرب أستراليا ومركز العين للإخصاب على دراسة وفهم العوامل الجينية التي تؤدي إلى اختلاف شدة الإصابات في الدولة وذلك من خلال دراسة التسلسل الجيني لحاملي المرض، مشيراً إلى أن هذه الدراسة ستساعدنا في فهم أعمق لأسباب اختلاف شدة الأعراض من شخص إلى آخر ووضع حلول وخطط استراتيجية لحماية السكان ومن هم أكثر عرضة للمرض.

وأضاف الدكتور علوي: من المهم فهم نسبة الخطر التي قد تسببها الإصابة بمرض "كوفيد-19" على ذوي الأمراض المزمنة والمدخنين وغيرهم وذلك لوضع خطط احترازية أفضل لحمايتهم لذلك سيعمل فريق من جامعة الإمارات على دراسة العوامل التي تجعل حالات "كوفيد-19" أكثر حرجاً والعمل على الحد منها وبالتالي تخفيض نسبة الوفيات. كما أوضح سيادته أن الدراسات أثبتت أن "كوفيد-19" فيروس حيواني الأصل وانتقل إلى الإنسان، لذلك يجب علينا الاستعداد لمواجهة فيروسات أو أوبئة مشابهة ودراسة كيفية حدوث عملية الانتقال.

وأوضح علوي أن العلماء والباحثين في الجامعات المختلفة في دولة الإمارات يعملون على تطوير مجموعة مختلفة من الأجهزة الطبية والأدوات التي تساهم في التشخيص والعلاج وأكد أن توسيع نطاق الفحص سيساعدنا على احتواء انتشار "كوفيد-19" حيث يعمل فريق من جامعة خليفة على مشروع يزيد من نسبة الفحوصات من خلال تطوير أجهزة فحص تحتاج إلى مده أقصر من فحص PCR المعتمد عالمياً، وذلك بتحسين التدقيق وتقليل الاعتماد على المواد الكيميائية المستخدمة، كما أكملوا تطوير نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي لحالات الطوارئ مصمم بمواد قليلة التكلفة ويمكن الوصول إليها بسهولة وباستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتلبية الطلب العالمي المتزايد على أجهزة التنفس الاصطناعي.

ومن جانب آخر أوضح فضيلة عبدالرحمن سعيد الشامسي، المتحدث الرسمي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الهيئة وتحت توجيهات القيادة الرشيدة تقدم كل الدعم لتكون المساجد واحات أمان واطمئنان يؤدي فيها المصلون شعائرهم الدينية وعباداتهم بسكينة وطمأنينة، حيث يتم تقييم قرار تعليق فتح المساجد ودور العبادة باستمرار بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وفق التقارير الرسمية فيما يخص احتواء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

ونوه المتحدث الرسمي أنه من الصعوبة بمكان فتح المساجد ودور العبادة في الوقت الراهن نظرًا لعدم إمكانية مراعاة معايير السلامة الصحية في المساجد ودور العبادة من التباعد الجسدي وتجنب مخالطة الفئات العمرية الأكثر عرضة، للإصابة بالفيروس ككبار المواطنين، والمقيمين والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة والتنفسية، مشيراً إلى أن طبيعة صلاة الجماعة وصلاة الجمعة فيها تجمع لا يمكن ضبطه، ضمن تلك الاشتراطات والتعليمات التي تضمن سلامة أرواح مرتادي المساجد ودور العبادة.

وأضاف: تأمل الهيئة أن تكون المرحلة القادمة أفضل نظرًا لما تقوم به بلادنا من تقدم كبير وجهود مشكورة في المسح الوطني الصحي الشامل الذي سيكون من آثاره إن شاء الله عودة مساجدنا مع سائر القطاعات إلى نشاطها وحيويتها.

وام



انشر المقال: