جائحة كورونا تتسبب في زيادة الطلب على تلقي لقاح الإنفلوانزا الموسمية

جائحة كورونا تتسبب في زيادة الطلب على تلقي لقاح الإنفلوانزا الموسمية

ساهمت زيادة الوعي المجتمعي في زيادة الإقبال على تلقي جرعة لقاح الإنفلوانزا الموسمية هذا العالم بشكل غير مسبوق وهذا ما يؤكده الواقع فجميع شرائح المجتمع تقريبًا يسارعون لحجز المواعيد في المستشفيات والعيادات وعليه فمن المتوقع أن يحدث تقل قدرة المستشفيات على مواكبة الطلب وبالتالي توقف حملات التطعيم وفي هذا الصدد فقد تم الإعلان عن توفير لقاح الإنفلونزا الموسمية في مراكز الرعاية الصحية الأولية المعنية بالتطعيم.

ومن جانبه أكد الدكتور سالفين جورج، أخصائي الطب الباطني، في مستشفى ميدكير، إن الوعي المتزايد بأهمية حماية النفس من العدوى الفيروسية أدى إلى زيادة الطلب مؤكدًا أن جميع مستشفيات وعيادات ميدكير سيكون لديها مخزون جديد من اللقاح الرباعي اعتبارًا من هذا الأسبوع وستكون تكلفة اللقاح 46 درهمًا، كما أشار إلى أن التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية ضروري لحماية القطاع الصحي من المعاناة من جَرَّاء مواجهة وبائين في الوقت نفسه كما أكد أن اللقاح لا يحمي الشخص من عدوى كوفيد -19، إلا أنه قد يقلل من شدتها من خلال تعزيز المناعة العامة وربما المناعة العابرة لأنهم ينتمون إلى عائلة فيروسات كورونا.

وأوضح الدكتور بوبومورود، أخصائي طب الأسرة في المستشفى الكندي التخصصي، بأنه معدل الطلب ارتفع بنسبة 50% تقريبًا عن العام الماضي، حيث أكد أنه كان يعطي النسخة ثلاثية التكافؤ من لقاح الإنفلونزا لأكثر من 100 مريض يوميًا خلال الشهر الماضي، على الرغم من أننا كنا مستعدين بشكل جيد، إلا أننا نشهد طلبًا غير مسبوق على لقاح الأنفلونزا الموسمية ليس فقط من الآباء القلقين على أبنائهم ولكن أيضًا من البالغين لأن الجمهور يريدون حماية أنفسهم من أي نوع من أمراض الجهاز التنفسي التي قد تجعلهم فريسة سهلة لفيروس كورونا. وفي الواقع، لقد قمنا بإعطاء سلالتين مختلفتين من لقاح الإنفلونزا - اللقاح ثلاثي التكافؤ المصمم للحماية من ثلاثة فيروسات مختلفة للإنفلونزا، سلالتين من الإنفلونزا أ ، وإنفلونزا ب واحدة ، كما نعطي الإنفلونزا الرباعية التي تم إدخالها حديثًا.

ومن جانبه، أشار فادي الحموي، استشاري طب الأسرة في المستشفى الأمريكي دبي، إلى أن المستشفى الأمريكي وعياداته بها مخزون وافر من لقاح الإنفلونزا وأكد أن هذا العام شهد تواجد غير مسبوق للشباب الذين يريدون تلقي جرعات اللقاح نظرًا لزيادة الوعي لديهم بسبب الحملات والمبادرات القائمة.

ومن جهتها أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" ضرورة حصول أفراد المجتمع على لقاح الإنفلونزا الموسمية خاصة في ظل ظروف انتشار فيروس كورنا مؤكدة حرصها على توفير الرعاية الطبية المتميزة لمجتمع دولة الإمارات بشكل عام ومجتمع أبوظبي بشكل خاص ووفقاً لأعلى المعايير العالمية وضمن الإجراءات الوقائية.

وفقًا لخبراء الصحة في دائرة الصحة - أبوظبي، يتعافى معظم المصابين بالأنفلونزا في خلال بضعة أيام إلى أسبوعين من الإصابة. قد تتفاقم الحالة لدى البعض بالإصابة بالتهاب في الرئتين، أو الأذن، أو الجيوب الأنفية، أو تدهور في الحالة الصحية لدى المصابين بالأمراض المزمنة، كما وقد تهدد الانفلونزا حياة المصابين، حيث يعتبر الأطفال، كبار السن، والمصابون بالأمراض المزمنة من أكثر الفئات التي قد تتأثر بمضاعفات الانفلونزا، كما أفاد الخبراء الطبيون أن كل الإنفلونزا تختلف في كل موسم عن الموسم الآخر، ويصاب العديد من الناس بالعدوى، وتختلف الأعراض من شخصٍ لآخر، حيث يصاب بعض الأشخاص بأعراض بسيطة، وقد يدخل آخرين إلى المستشفى، والبعض قد يتوفى بسبب المضاعفات الناجمة عن العدوى.

يستطيع المصابين بالمرض نقل العدوى إلى الآخرين سواء ظهرت عليهم أعراض أو لم تظهر ويساهم أخذ لقاح الانفلونزا مرة واحدة سنوياً في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض ونقل العدوى للآخرين. سيقل احتمال انتشار العدوى في المجتمع إذا تم أخذ اللقاح من قبل العديد من الأشخاص في المجتمع.

وقد اعتمدت هيئة الصحة في دبي ثمن لقاح الأنفلونزا الموسمية لديها، ليصبح 50 درهماً، شاملاً الرسوم الإدارية، وطالبت كل الوحدات التنظيمية المعنية في الهيئة، باتخاذ الإجراءات اللازمة وأكدت الهيئة على أهمية ومأمونية المطعوم، ودوره الفاعل في الحد من مضاعفات الأنفلونزا الموسمية، مشيرة الى حرصها على توفير المطعوم مجاناً للمواطنين، وكذلك للمقيمين ممن هم فوق ال ـ65 سنة، والحوامل، والأطفال دون سن الخامسة، وأصحاب الهمم، وهي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الانفلونزا.


انشر المقال: