جائحة كورونا تسرَّع اعتماد التقنيات الرقمية الحديثة مثل تقنية البلوك تشين

جائحة كورونا تسرَّع اعتماد التقنيات الرقمية الحديثة مثل تقنية البلوك تشين

في إطار قمة الخليج المتعلقة بالتقنيات الحديثة المعتمدة نتيجة للوباء مثل تقنية البلوك تشين، صرح الخبراء إن جائحة كورونا أدت إلى تسريع تبني التقنيات الحديثة المختلفة، مما أدى إلى دخول الشركات المجال الرقمي والإلكتروني وتغيير المستهلكون سلوكياتهم وطريقة تعاملهم، حيث أشار الخبراء إلى أنه في سياق العصر الرقمي الجديد وظهور التقنيات المدعومة بشكل واضح بالتنمية الاقتصادية للمنطقة وجائحة كورونا، تمكنت دول الخليج من تحقيق النجاح في تطوير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة من خلال بحث مكثف وتجربة حالات استخدام واقعية.

ومن جانبه، قال جوان لي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "نيكستشاينج"، إنه منذ بداية الوباء، أظهر الخليج العربي حقًا مكانة قيادية في الجمع بين نقطة مركزية مثل مركز البلوك تشين أو ما يعرف بسلسلة الكتل، كما أبرز الخبراء أيضًا كيف كانت الإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية في طليعة أبحاث وتنفيذ البلوك تشين عبر الخدمات المصرفية والمالية في إدارة سلسلة التوريد وفي قطاع التعليم، حيث كان هذا أكثر وضوحًا عندما أطلقت حكومة الإمارات العربية المتحدة استراتيجية بلوك تشين الإماراتية 2021 في أبريل 2018. وتهدف الاستراتيجية إلى الاستفادة من تقنية البلوك تشين لتحويل 50٪ من المعاملات الحكومية إلى منصة البلوك تشين بحلول عام 2021، حيث ستساعد هذه التكنولوجيا في توفير الوقت والجهد والموارد وتسهيل المعاملات في الوقت والمكان المناسبين. فمن خلال اعتماد هذه التكنولوجيا، تتوقع حكومة الإمارات توفير أكثر من 11 مليار درهم في المعاملات والوثائق التي تتم معالجتها بشكل روتيني، بالإضافة إلى 77 مليون ساعة عمل سنويًا.

وفي إطار متصل، أوضحت كاتي لاو، المديرة الإقليمية للمناطق الأوروبية والأمريكية بشركة هوبي العالمية، أن الوباء سرّع من تطوير التكنولوجيا وأدى إلى اتجاه العديد من الشركات إلى التوجه الرقمي والإلكتروني، كما كان للوباء أيضًا تأثير كبير على عادات الإنفاق لدى الأشخاص عبر الإنترنت وزاد الطلب على المدفوعات الإلكترونية، ولا سيما خلال عمليات الإغلاق. كما أنه من المرجح أن يتحول 61% من البنوك إلى بنوك رقمية بالكامل في المستقبل للحصول على الخدمات بسهولة مثل إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتجربة الخدمات المصرفية عن بُعد بدلاً من زيارات الفروع المزدحمة وسهولة التعامل المصرفي.

وأشارت كاتي أيضًا إلى أن التفاعلات الرقمية المريحة والسريعة أصبحت عوامل حاسمة للمستهلكين الشباب وهذا هو سبب استعدادهم للتحول من البنوك التقليدية إلى البنوك الرقمية الجديدة من أجل تجربة مصرفية رقمية فقط.


انشر المقال: