فريق من كليات التقنية ينجح في صنع "أداة ثلاثية الأبعاد" لزيادة المستفيدين من جهاز التنفس الاصطناعي

A Team Of Colleges Of Technology Succeeds In Making A Three Dimensional Device To Increase The Number Of Users Of The Ventilator


نجح فريق من كليات التقنية العليا في تصميم وإنتاج "أداة" تدعم أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات وبمواصفات طبية عالية تمكن من استخدام جهاز التنفس الواحد لحالتين أو أكثر في ذات الوقت في الحالات الطارئة بحيث يتم دعم أقسام العناية المركزة في المستشفيات في مواجهة أي تحديات مستقبلية، هذه الأداة عبارة عن "موزع تهوية ثلاثي الأبعاد - 3D Ventilator Splitter" عمل عليها فريق الكليات بهدف توفير هذا المنتج الطبي داخل الدولة وتم تصميم هذه الأداة الفاعلة ضمن المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة بالكليات وفضاءات الابتكار كمنتج يقدم أحد الحلول الفاعلة والتي تلبي احتياجات القطاع الصحي في الظروف الطارئة.

ويضم فريق عمل مشروع "موزع التهوية ثلاثي الأبعاد" كلاً من نيكولا بيتيو المدير التنفيذي للبحوث التطبيقية والابتكار وريادة الأعمال والدكتور نظام النصير العميد التنفيذي للعلوم الصحية والدكتور سعود الدعجة العميد التنفيذي لبرامج تكنولوجيا الهندسة والعلوم والدكتور صالح أحمد عضو هيئة تدريس بالهندسة وتياجو كلديرا وجوجي مونتالفون وسولمون انبرافراش من الأستاذة العاملين ضمن المناطق الحرة الاقتصادية الإبداعية في الكليات، وقد أبدى فريق العمل استعداده لتوفير بيانات نموذج التصنيع ومساعدة كل من يحتاج لتوفير هذه الأداة داخل الدولة وخارجها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأكدت الكليات أنها في مرحلة الاختبارات السريرية بالتعاون مع مستشفيات الدولة للتأكد من فاعليتها وملاءمتها لنوعية أجهزة التنفس الاصطناعي المستخدمة مع إمكانية تعديل المنتج ليتوافق مع مواصفات تلك الأجهزة.

وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن دور كليات التقنية لا يقتصر على تقديم الخدمات التعليمية بل يمتد لدعم المجتمع والمساهمة في تقديم حلول فاعلة تلبي الاحتياجات الواقعية لمختلف القطاعات، وأعرب سيادته عن فخره بهذا الإنجاز الذي بادرت الكليات بتصنيعه كحل استباقي في حال الحاجة إليه بالدولة مؤكداً أنه بعد أن أنهى فريق الكليات تجربة الأداة الجديدة والتأكد من فاعليتها تم طرح الفكرة ويجري مناقشتها مع الجهات الطبية الرسمية وأن الكليات وفق توجيهات مجلس أمنائها على استعداد أيضاً لتوفير كافة المعلومات التقنية الخاصة بتصنيع المنتج لتمكين من يرغب في الاستفادة منه وتصنيع نماذج مماثلة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة وكالتزام بالنهج الإنساني الإماراتي.

من جانبه أكد نيكولا بيتيو المدير التنفيذي للبحوث التطبيقية والابتكار وريادة الأعمال في كليات التقنية أن الكليات تتمتع ببيئة عمل نشطة على المستوى البحثي والابتكاري وأن المناطق الحرة الاقتصادية عززت ذلك بتوفير المساحات والامكانات التي تدعم البحث التطبيقي وتطوير الأفكار والحلول، وأضاف أنهم تابعوا التطورات العالمية الحالية ولمسوا ما واجهته بعض دول العالم من تحديات في توفير أجهزة تنفس تفي بمتطلبات هذا الظرف الاستثنائي وكيف أوجدوا حلولاً لذلك فالدراسات العالمية والتطبيقات أكدت أن الحل الأمثل هو وجود أداة تسمح باستفادة عدة أشخاص من جهاز التنفس الواحد ومن هنا قام فريق الكليات بدراسة الحلول المطروحة وتطوير حلول مماثلة لضمان توفرها في الدولة تحسباً لأية تطورات وضمن الجاهزية المسبقة حيث عملوا على مدار عشرة أيام متتالية لتصميم "موزع التهوية ثلاثي الأبعاد" والذي يمثل أداة متطورة ستساعد في استخدام جهاز التنفس الاصطناعي لعدة أشخاص.

وأوضح أنهم قاموا بعمل نماذج مختلفة مستخدمين عدة أنواع من المواد الطبية المعتمدة عالمياً لتصنيع الأجهزة الطبية ومن خلال التقنية ثلاثية الأبعاد تمكنوا من تصميم تلك النماذج في زمن قياسي وإخضاعها للتجريب وصولاً للنموذج الأمثل الذي يتماشى مع الأجهزة المستخدمة في الدولة ويعمل بفاعلية وكفاءة عالية وبإمكانهم البدء في الانتاج في حال الحاجة لذلك وبعد الانتهاء من الاجراءات اللازمة لاعتماد استخدام الأداة الجديدة في المستشفيات بالدولة.

ولفت إلى أن إمكانية الإنتاج تصل إلى نحو ألف قطعة أسبوعياً وبتكلفة بسيطة لا تضاهي حجم الفائدة والفاعلية التي تحدثها منوهاً إلى استعدادهم لتوفير البيانات الخاصة بكيفية التصنيع لدعم المحتاجين لهذه الأداة في ظل الظروف العالمية الحالية وذلك عبر الإيميل [email protected].

من جانبه أوضح الدكتور نظام النصير العميد التنفيذي لبرنامج العلوم الصحية بالكليات أنهم سعداء بمساهمتهم في تقديم أحد الحلول التي تدعم الجهود الطبية في الدولة في حال وجود أية احتياجات على مستوى أجهزة التنفس الاصطناعي، مشيراً الى أن "موزع التهوية ثلاثي الأبعاد" تم تصنيع النموذج النهائي له وتجربته بشكل أولي على عدة أنواع من أجهزة التنفس المستخدمة في أقسام العناية الفائقة بالدولة بهدف التأكد من الفاعلية والكفاءة في التعامل معها جميعاً وتعد الأداة الجديدة جاهزة للإنتاج وبالإمكان استخدامها لمرة واحدة أو أن يتم تعقيمها لعدة استخدامات أخرى كون نوعية المواد التي صنعت منها جيدة وتسمح بذلك، وأضاف أنه في الوقت الحالي يمكن أن يستفيد منها شخصان وقد يتضاعف الى أربعة حيث أن تضاعف أعداد المستفيدين تعتمد على نوعية وقدرات جهاز التنفس المستخدم كون هذه الأداة تمثل موزعاً يدعم زيادة أعداد المرضى المستفيدين.

وام



انشر المقال: