فريق المتطوعين يلعب دورًا جديرًا بالثناء في تقديم العون لأسر الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب كورونا

متطوعو حكومة دبي يقدمون الإغاثة لأسر ضحايا فيروس كورونا من مختلف الجنسيات

في إطار التخفيف من معاناة العائلات التي فقدت أحباءها بسبب فيروس كورونا، يلعب فريق من متطوعي حكومة دبي دورًا جديرًا بالثناء في تقديم الإغاثة لأسر الأشخاص الذين لقوا حتفهم، حيث يعمل الفريق بجد لتسريع الإجراءات التي يجب اتباعها بمجرد حدوث الوفاة. وبالتنسيق مع الجهات المحلية والاتحادية، يتابع الفريق لضمان اتباع جميع بروتوكولات ما بعد الوفاة بكل حزم وصرامة لتخفيف العبء على أسرة الضحية خلال فترة الحداد.

وقد تم تشكيل الفريق في مرحلة مبكرة من الوباء بناءً على توصية مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، ويتألف الفريق من متطوعين من شرطة دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي ومحاكم دبي وهيئة الطرق والمواصلات، ويقود مؤسسة دبي للمستقبل وبلدية دبي والنيابة العامة في دبي معالي الشيخ أحمد حريمل، مستشار مبادرة "مركز دبي النموذجي" للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي.

ويعد الجهد التطوعي مثالًا على تواجد الروح الإنسانية والشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي أطلقت دبي كجزء منها العديد من الجهود لدعم الأشخاص المتضررين من جائحة كورونا، حيث أنه بعد الحدث المؤسف لوفاة الشخص جراء إصابته بفيروس كورونا، يقيم الفريق التطوعي اتصالًا مع عائلات الفرد المتوفى ويؤكد لهم دعمهم الكامل في مثال رائع لممارسة التسامح والشمولية، حيث يقدم فريق المتطوعين الدعم المعنوي والمالي للعائلات من مختلف الثقافات والأديان لتسريع الإجراءات المتعلقة بالجنازة.

وبالرغم من أن الفريق التطوعي يقدم تقاريره إلى مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، إلا أنه يتم دعمه من قِبل عدة هيئات حكومية اتحادية ومحلية بما في ذلك وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية وهيئة الصحة بدبي وشرطة دبي وبلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة تنمية المجتمع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.

وبدعم من هذه الكيانات، أطلق الفريق التطوعي العديد من المبادرات الإنسانية المتعلقة بفيروس كورونا والتي تتبع نهج الخدمة المبتكر الذي طوره صناع المدينة بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي لتحسين الخدمات الحكومية المشتركة.

وتعليقا على مهمة الفريق قال أحمد حريمل أنه لطالما أعتبر مشاركته في الفريق التطوعي جزءًا من واجبه الوطني، فلقد علمتنا قيادتنا أهمية مساعدة المحتاجين، ومهمة الفريق هي ضمان الحماية والكرامة والاحترام للمتوفين وذويهم بغض النظر عن ديانتهم ومساعدتهم على تسريع إجراءات الجنازة وفق البروتوكولات المعتمدة.

وأضاف سموه أن الفريق يتكون من متطوعين ملتزمين بشكل ملحوظ ومصممون على إظهار القيم الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال المبادرات على أرض الواقع. كما تضيف جهود الفريق إلى مكانة دبي في المجتمع العالمي كمدينة ومجتمع ملتزم بثبات بالقيم الإنسانية والشاملة. فمنذ بداية تكوينه، قدم الفريق عدة توصيات لدعم أسر ضحايا فيروس كورونا، وبالتعاون مع بلدية دبي، قام الفريق بتدريب وتأهيل الكوادر للتعامل مع المتوفيات وتوفير التدريب على السلامة لغير المسلمين.

علاوة على ذلك، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر في دبي وجمعيات خيرية أخرى، أطلق الفريق حملات لتوزيع المواد الغذائية في دبي خلال فترة القيود المشددة على الحركة. كما أدار الفريق بالكامل جنازة امرأة توفيت بسبب فيروس كورونا في مستشفى خاص في دبي بناءً على طلب عائلتها. وفي حالة أخرى، استجاب الفريق لطلب من ابن المتوفى بإرسال صورة قبر والده. وتقديرًا لمجهوداته، تلقى الفريق رسائل تقدير لا حصر لها من مختلف الأشخاص والمنظمات، بما في ذلك رسالة شكر من الجالية الكاثوليكية في الإمارات العربية المتحدة.

وام



انشر المقال: