دكتورة فريدة الحوسني تشجع أفراد المجتمع على عدم تجاهل أي أعراض تنفسية والخضوع للاختبار إذا لزم الأمر

الإمارات تشهد تراجعًا تدريجيَا في الإصابات بفيروس كورونا بعد توفير أكثر من ستة ملايين جرعة من اللقاح

في إطار جهود دولة الإمارات في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوفير لقاح فيروس كورونا للمجتمع بأسره، صرحت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة الإماراتي، أن دولة الإمارات تشهد تراجعاً تدريجياً في الإصابات بفيروس كورونا، حيث أوضحت الدكتورة الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات العربية المتحدة لعرض آخر التطورات المتعلقة بفيروس كورونا، أنه تم توفير أكثر من ستة ملايين جرعة من اللقاح وتم إعطاء اللقاح لـ 3,614,070 شخصًا حتى الآن بمعدل 46.61 شخصًا من السكان المستهدفين. وأضافت أنه تم إعطاء اللقاح لما يقرب من 61.41% من كبار السن الذين تم منحهم الأولوية خلال الفترة الماضية وفي الوقت الحاضر.

وأكدت الدكتورة الحوسني أن الدولة لا تزال تجري اختبارات فيروس كورونا على نطاق واسع للكشف عن الإصابات والحد من انتشار الوباء، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الفحوصات تجاوز 31 مليونًا، مما جعل الإمارات تتصدر دول العالم من حيث إجراء اختبارات فيروس كورونا نسبة إلى حجم السكان، حيث تعد معدلات الإصابة ــ مقارنة بإجمالي الاختبارات ــ من بين الأدنى في المنطقة والعالم بأسره.

وأضافت سيادتها أن جهود البحث والتطوير في الدولة أثبتت أن التدخل المبكر، من خلال الفحوصات المخبرية والسريرية، هو عنصر أساسي في ضمان توفير العلاج الطبي، وحثت جميع شرائح المجتمع على التوجه إلى أقرب مركز صحي لتشخيص الأعراض المحتملة وتزويد السلطات الصحية ذات الصلة بمعلومات حول من هم على اتصال بمرضى فيروس كورونا.

 كما شجعت الدكتورة الحوسني أفراد المجتمع على عدم تجاهل أي أعراض تنفسية والخضوع للاختبار إذا لزم الأمر، مشيرة إلى أن أعراض فيروس كورونا تشبه أعراض الإنفلونزا وأن العلاج المبكر يمكن أن يسرع عملية الشفاء. وفقًا للدراسات، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين يعانون من أمراض مزمنة هم أكثر عرضة للمضاعفات والوفاة، ولحماية هؤلاء الأشخاص، يجب تنفيذ بعض الإجراءات، بما في ذلك الحد من الاتصال المباشر قدر الإمكان، وتقليل أوقات الزيارة، وأخذ لقاح فيروس كورونا وارتداء أقنعة الوجه، مؤكدة أن لقاح فيروس كورونا آمن وفعال، خاصة لهذه الفئة من الناس، لأنه يزيد من المناعة ويقلل من المضاعفات.

وأوضحت أن التدخل الطبي السريع من خلال الفحوصات الطبية والأشعة أمر ضروري، حتى لو كان المريض يعاني فقط من أعراض خفيفة، مؤكدة أنه في حالة حدوث أي أعراض تنفسية، يجب على المريض الاتصال فوراً بالرقم 999 أو التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي.

أما بخصوص طرق الحصول على تصاريح التنقل في الحجر الصحي أو أثناء الطوارئ الصحية، أشارت إلى أن المتضررين قد يخرجون في حالات الطوارئ الصحية ولا يطلب منهم إبلاغ أي شخص، ويمكنهم ببساطة التوجه إلى أقرب مستشفى وطلب تقرير طبي يوضح حالتهم لإثبات أنهم لم ينتهكوا البروتوكولات الصحية. وأكدت الدكتورة الحوسني أن اللقاح لا يمكن أن يكون سببا لفحص فيروس كورونا الإيجابي ولا يحتوي على الفيروس النشط المسبب للمرض.

وبشأن فترة الحماية من اللقاح، قالت إنه من الصعب تحديد المدة الدقيقة للحماية التي يوفرها اللقاح، لأن جولات التطعيم لم تبدأ إلا مؤخرًا، وقد تختلف كفاءة اللقاح من شخص لآخر.

وفي ردها على سؤال حول عدم تحديث المعلومات المطلوبة في تطبيق الحصن بعد 28 يومًا من أخذ جرعة اللقاح الثانية أو إجراء اختبار مسحة الأنف حديثًا لمدة لا تتجاوز سبعة أيام، فقد شددت على ضرورة تحديث المعلومات في التطبيق، وإذا لم يتلقوا الحرف "E" فعليهم الاتصال بالرقم "8004676" أو الاتصال بمركز الاتصال الوطني (وقاية) على الرقم "800937292" لتلقي الدعم الفني.

وأوضحت أن الوباء له تداعيات عديدة وأثرًا سلبيا على المجتمع من خلال انتشار معلومات غير صحيحة أو كاذبة، لكن الدولة سخرت جميع مواردها الإعلامية لتقديم معلومات وحقائق دقيقة للجمهور، وحثت الجميع على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لحماية صحة المجتمع وسلامته.
وام


انشر المقال: