باحثات عربيات يثبتن قدرتهن على العمل في مختلف الظروف

باحثات عربيات يثبتن قدرتهن على العمل في مختلف الظروف

منذ بداية الجائحة، برز دور النساء العاملات في أدوار قيادية في الوطن العربي وبشكل خاص العاملات في مجال البحث العلمي، كما كانت الطبيبات في طليعة الفريق الصحي الذي رافق الرعايا الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان بؤرة كورونا. وأثبتت باحثات عربيات قدرتهن على العمل في مختلف الظروف حتى في ظل الجائحة، حيث توصلت باحثات عربيات إلى نتائج أبحاث علمية توضح العلاقة بين الوزن الزائد ومضاعفات الإصابة بفيروس كوفيد-19. كما أجرت خبيرات عربيات دراسات رائدة من شأنها مساعدة صانعي السياسات إلى التوصل إلى بروتوكولات تعزز من وعي الجمهور حول كيفية الحفاظ على صحتهم.

وأكدت الباحثات خلال جلسة نقاشية افتراضية بعنوان: العالمات العربيات يتقدمن في البحث العلمي وسط الوباء، عقدها برنامج زمالة «لوريال– اليونيسكو من أجل المرأة في العلم في الشرق الأوسط» الضوء على المساهمات الكبيرة التي قدمتها الخبيرات والعالمات البارزات في المنطقة أن الرياضيين والأفراد الأكثر التزاماً بنظام غذائي صحي أقل عرضة للإصابة بالفيروس وأكثر قدرة على مواجهته في حال الإصابة به. وأكدت الدكتورة حبيبة الصفار، مديرة مركز التكنولوجيا الحيوية بجامعة خليفة أن الجائحة أتاحت لهن فرصة التعاون مع الجهات العلمية والأكاديمية بهدف إجراء أبحاث علمية، حيث درسن كيفية انتقال فيروس كورونا من الحيوانات وكذلك من المصابين، وتأثير الوظائف وطبيعة العمل على مسألة الإصابة وانتقال العدوى. كما أكدت على أهمية الحجر الصحي الذي بإمكانه أن يحد من انتشار الفيروس لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا، أما إذا ما كان الشخص لا يزال مصابًا بالفيروس بعد الانتهاء من الحجر الصحي، فإن سرعة انتقال الفيروس تتباطأ بشكل كبير عما كانت عليه في اليوم الأول، كما تقل فرص انتقال العدوى عندما يتخذ الشخص الاحتياطات والتدابير اللازمة، مثل ارتداء الأقنعة وتجنب الأماكن المزدحمة والحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين. وأضافت أن سرعة انتقال الفيروس تعتمد أيضًا على عوامل أخرى، مثل سلالة الفيروس والبيئة ونمط حياة الفرد، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة البدنية الذين لديهم نمط حياة صحي يتعافون بشكل أسرع من فيروس كوفيد-19 لأن أجسامهم تستطيع مقاومة الفيروس بشكل أسرع وتتخلص منه بسهولة.

بينما لفتت عالمة الأمراض المعدية والمعلمة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتورة مها المزيني، أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها النساء العاملات في مجال البحث العلمي، إلا أن نسبة النساء العاملات بالبحث العلمي عن فيروس كورونا قد بلغت 90% بمستشفى الملك فيصل التخصصي. ولفتت إلى أن إنجاز تلك الأبحاث لم يكن سهلاً لا سيما خلال فترة الإغلاق والحجر التي توقفت خلالها العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تعتبر بمثابة منجم لتبادل الخبرات والمعارف.

وبالإشارة إلى العلاقة بين الوزن الزائد والتعرض لمضاعفات الإصابة بفيروس كوفيد-19، فقد ركزت الدكتورة صبا الهيالي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي، أن الدراسات التي أجرينها توصلت إلى أن من يعانون السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض والتقاط العدوى منوهة بأن طبيعة وظيفة الشخص تؤثر على مدى إصابته بالفيروس، فكلما كانت طبيعة الوظيفة تعتمد على الحركة والتعامل مع عديد من الناس، كانت احتمالية التقاط العدوى أكبر، كما أوضحت أيضًا أنه بناءً على الأبحاث التي أجريت على نماذج حيوانية أتضح أن فقدان الوزن يعيد التوازن إلى جهاز المناعة ويمكن أن يجعلك أقل عرضة للإصابة بالفيروس.


انشر المقال: