أطباء الإمارات يؤكدون على أن القناع المزدوج يوفر الحماية ضد فيروس كورونا ويقلل من انتشاره

أطباء الإمارات يؤكدون على أن القناع المزدوج يوفر الحماية ضد فيروس كورونا ويقلل من انتشاره


صرح الأطباء الإماراتيين أنه يمكن لارتداء الأقنعة الجراحية المجهزة بشكل صحيح أو مضاعفة الأقنعة أن يقلل من انتقال فيروس كورونا ويبطئ انتشار سلالات جديدة أكثر عدوى، وأضافوا أن تقرير مركز السيطرة على الأمراض يؤكد على النتيجة التي تفيد بأن الارتداء المناسب والجيد يمكن أن يزيد من كفاءة القناع بشكل عام، حيث قارنت دراسة مركز السيطرة على الأمراض عدم ارتداء قناع، وقناع جراحي سيئ التركيب، وقناع من القماش فقط، وقناع مزدوج بين شخصين، ووجدت الدراسة أنه عندما يرتدي الأشخاص قناعًا جراحيًا مناسبًا ومغطى بقناع من القماش، فيمكنهم زيادة حمايتهم من قطرات الهباء الجوي بنسبة 95% أو أكثر.
وأضاف الدكتور زيشان أنور، ممارس عام بعيادة أستر رافا بولي بالمدينة العالمية، أنه على المرء أن يبدأ بقناع جراحي ويضع قناعًا من القماش فوقه، حيث إنه يعطي ترشيحًا ممتازًا يمنع دخول قطرات الجهاز التنفسي ويقلل من التعرض لها خاصة عندما يكون لدينا طفرات جديدة من فيروس كورونا حول العالم.
ومن جانبه، قال الدكتور سونيل فياس، أخصائي أمراض الرئة بمستشفى أستر، إن حماية الأنف من أي دخول للعوامل الممرضة لها هو أهمية قصوى في الوقاية من المرض، حيث سيمنحنا ارتداء الأقنعة المزدوجة حماية إضافية لأن المدخل العام لدخول فيروس كورونا للجسم هو من خلال الأنف. لذلك يجب أن يبقى قناع الوجه فوق الأنف، ففي كثير من الأحيان نرى أشخاصًا يغطون الفم فقط وليس الأنف، فلا فائدة من ارتداء القناع إذا ظل الأنف مكشوفًا.
ومع ذلك، فإن الدراسة لها حدود حيث أن النتائج ليست قابلة للتعميم على الرجال ذوي اللحى وشعر الوجه، والتي يمكن أن تتداخل مع الأقنعة أو على الأطفال الذين تكون وجوههم أصغر، حيث لم تقارن الدراسة بين قناعين جراحيين أو قناعين من القماش. وأوضح الدكتور أنيل جروفر أخصائي الطب الباطني بمستشفى برايم أنه لا يجب الجمع بين اثنين من الأقنعة التي تستخدم لمرة واحدة لأن الأقنعة التي تستخدم لمرة واحدة ليست مصممة لتناسب بإحكام وارتداء أكثر من قناع واحد لن يحسن الملاءمة، كما أضاف أنه لا يجب وضع قناعًا آخر فوق الأقنعة من النوع N95 أو KN95، حيث يجب استخدامه بمفرده.
والجدير بالذكر أن معظم الأقنعة الموجودة في السوق الاستهلاكية ليست من الدرجة الطبية، لكنها لا تزال مصنوعة من مادة البولي بروبيلين، وهو نسيج غير منسوج يطرد الجزيئات الفيروسية كهربائياً، مما يعني أنها ما زالت تسجل درجات عالية من الأمان عندما يتعلق الأمر بمنع الفيروس. ولكن تكمن المشكلة في أن الأقنعة الفضفاضة قد تترك فجوات حيث يمكن للجسيمات الفيروسية الدخول والخروج عند ارتدائها بمفردها.
وأكد الدكتور علاء زيدان، أخصائي الطب الباطني بمستشفى برجيل للجراحة المتقدمة – دبي، أن الأمر كله يعتمد على نوع قناع الوجه، حيث تتوفر أنواع مختلفة من أقنعة الوجه، ومن المعروف أن N95 هو الأفضل ويوفر أقصى حماية، حيث يحجب قناع N95 ما يقرب من 95% من الجسيمات، لذا إذا كان الشخص يرتدي قناع N95، فلا حاجة إلى قناع إضافي.





انشر المقال: