أطباء الإمارات يوضحون الفرق بين فيروس كورونا والأنفلونزا ويؤكدون على ضرورة الاختبار للكشف عن كليهما

أطباء الإمارات يوضحون الفرق بين فيروس كورونا والأنفلونزا ويؤكدون على ضرورة الاختبار للكشف عن كليهما

مع حلول موسم الأنفلونزا، صرحت الدكتورة فرناندا بونيلا، استشارية الأمراض المعدية في كليفلاند كلينك بأبو ظبي، أنه يجب على المرضى إجرا اختبار لكل من الأنفلونزا وفيروس كورونا لتحديد المرض وتأكيد التشخيص، موضحةً أن كلا المرضين لهما علامات وأعراض متفاوتة، ولكن أوجه التشابه أكبر من الاختلافات، لذا من الصعب للغاية التمييز بناءً على الأعراض فقط، لكن اختبارات مسحة الأنف يمكن أن تعطي نتائج فورية. وبناءً على الأعراض، فقد يقرر الأطباء إجراء الاختبار للمريض للحصول على الإجابة المؤكدة في حالة التشخيص بالإصابة بأحدهما، يمكن بدء العلاج على الفور.

وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء أكثر من اختبار مسحة أنف لاستبعاد الإصابة بفيروس كورونا حيث قد يستغرق الأمر أيامًا حتى يصبح اختبار الأجسام المضادة في الدم إيجابيًا. فعلى الرغم من أن اختبار مسحة الأنف يُنظر إليه على أنه المعيار الذهبي للكشف عن فيروس كورونا، إلا أن الدراسات تؤكد أن النتائج يمكن أن تكون غير دقيقة إذا تم إجراء الاختبار في غضون ثلاثة أيام من التعرض للفيروس، حيث أنه من المرجح أن يؤكد الإصابة بالعدوى لدى شخص ظهرت عليه الأعراض مؤخرًا أكثر من المريض الذي أصيب في اليوم السابق.

وفي هذا السياق، ذكّرت الدكتورة بونيلا الجمهور بالاختلافات والتشابهات بين الإنفلونزا وفيروس كورونا، موضحةً أنه في بعض الأحيان قد لا تظهر أي أعراض على المريض وفي بعض الحالات الأخرى ولأن كلاهما من أمراض الجهاز التنفسي قد تظهر أعراض مثل الحمى وآلام الجسم مؤكدة على توقف حاستي التذوق والشم هي أكثر شيوعًا لفيروس كورونا من الإنفلونزا، لكن بخلاف ذلك، فإن جميع الأعراض متشابهة جدًا.

وأضافت الدكتورة بونيلا أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الإنفلونزا قد انخفض بشكل كبير بسبب الاحتياطات المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد حالات، فهي لا تزال موجودة وقد يفحصك طبيبك لكل من الأنفلونزا وفيروس كورونا اعتمادًا على المشاكل الطبية وعوامل الخطر، حيث ينتقل كلاهما بنفس الطريقة، عن طريق قطرات رذاذ السعال والعطس والكلام، لكن استخدام الأقنعة وقواعد الحجر الصحي قللت من انتقال كليهما.

ومن ناحية أخرى، طورت معامل يوني لاب، إحدى شركات خدمات تشخيص الأوروبية التي تعمل مع السلطات الصحية في الإمارات العربية المتحدة؛ مؤخرًا اختبار مسحة أنف جديد يهدف إلى تحديد متغير دلتا شديد العدوى، وسيكون الاختبار المطور متاحًا في الإمارات العربية المتحدة في غضون أسابيع قليلة، حيث أعلنت الشركة أن الاختبار الجديد ستكون تكلفته أكثر من الاختبار العادي لأنه سيكشف أولاً عن فيروس كورونا، ثم ستتم إعادة معالجته لاختبار سلالات دلتا، مؤكدة أنه سيكون دقيقًا بنسبة 100٪ تقريبًا.


انشر المقال: