أطباء الإمارات يحذرون من الإفراط في الأكل بسبب ارتفاع معدلات السمنة وسط جائحة كورونا

المرضى الذين يعانون من السمنة تتزايد لديهم فرصة التأثر بأعراض فيروس كورونا في حالة إصابتهم

وسط انتشار وباء كورونا، تتزايد مشكلة السمنة بشكل كبير، لذا حذر كبار الخبراء الطبيين الناس من الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن بعد حفلات الإفطار، حيث أوضح الدكتور جيدو مانارتس، استشاري جراحة السمنة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية – وهي مشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" ومايو كلينك في الولايات المتحدة، أن السمنة مشكلة لا تزال في ازدياد ويمكن أن تكون سببًا لمزيد من المشاكل الصحية على المدى الطويل، ولا يوجد لقاح يمكن أن يساعد في علاج السمنة، ولكن هناك أدوية يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن، على الرغم من أن بعضها لها آثار جانبية وتكون فعالة فقط أثناء العلاج وبمجرد التوقف، تنخفض الفعالية بشكل كبير، وهذا هو السبب في أن التغيير في نمط الحياة والحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة اليومية هو النهج الموصى به.

قال الدكتور طلعت شعبان، استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة، إن تناول خيارات غذائية غير صحية والإفراط في تناول الطعام وتناول الطعام العاطفي وتناول الطعام بالخارج معظم أيام الأسبوع وشرب المشروبات السكرية بدلاً من الماء وقلة النشاط البدني سيؤدي إلى السمنة، مؤكدًا أن وجود خيارات غذائية صحية غنية بالفواكه والخضروات واستخدام طرق طهي صحية مع القليل من الدهون وشرب الكثير من الماء وممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة خمس مرات في الأسبوع، خاصة قبل الإفطار، إن أمكن، يمكن أن يساعد في تجنب السمنة وغيرها من مشاكل الصحة.

وأضاف الدكتور منارتس، وهو أيضًا رئيس قسم عيادة الجراحة العامة في مستشفى توام في العين، أنه وفقًا للأبحاث، فإن مرضى السمنة، وخاصة الذكور فوق 50 عامًا، لديهم فرصة أكبر للإصابة بفيروس كورونا، داعيًا الجميع وخاصة البدناء على تلقي التطعيم، حيث تتراوح فعالية اللقاحات التي يتم توفيرها في دولة الإمارات العربية المتحدة بين 79% و94% لذلك، لا يزال بإمكان الأشخاص الذين تم تطعيمهم الإصابة بفيروس كورونا. ومع ذلك، فإن العدوى في الشخص الذي تم تطعيمه بالكامل تكون أقل حدة، وبالتالي ستؤدي إلى عدد أقل من حالات دخول المستشفى والوفيات.

وأضاف الدكتور شعبان أن حكومة الإمارات قد اتخذت العديد من الإجراءات خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك إطلاق حملات توعية صحية متعددة وإنشاء أماكن للنشاط البدني بالإضافة إلى إطلاق مبادرة "اطمئنان" وهو برنامج فحص دوري، بالإضافة إلى برامج التدخل المبكر للأطفال والكبار الذين تم تشخيص إصابتهم بالسمنة، مؤكدًا أنه تقع على عاتق كل فرد مسؤولية الاستفادة من المبادرات والمنصات التي أنشأتها الحكومة وشركاء الرعاية الصحية لإدارة وزنهم وإعطاء الأولوية لصحتهم.


انشر المقال: