انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة إلى مستوى جديد في يوليو

يانات يوليو تدعم حقيقة إمكانية احتواء انتشار الفيروس من خلال تدابير الصحة العامة

في علامات مشجعة على التعافي من الوباء، تم تسجيل أقل عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديدة في الإمارات العربية المتحدة لعام 2021 في يوليو، حيث انتهى الشهر مع ما يقرب من 47900 حالة مصابة - بمتوسط 1540 حالة يومية - بانخفاض أكبر من المستوى المنخفض السابق البالغ 50500 حالة المسجلة في شهر مايو.

وبشكل ملحوظ، تمكنت الإمارات من تحقيق هذا الإنجاز حتى بعد إعلانها عن اكتشاف متغير دلتا سريع الانتشار في يونيو، عندما تم اكتشاف أكثر من 62000 حالة (بمعدل 2060 حالة يوميًا)، حيث أعزى الأطباء ذلك الإنجاز إلى توافر لقاحات متعددة ضد فيروس كورونا وتواجد الدواء المضادة للفيروسات "سوتروفيماب" وفحوصات مسحة الأنف القوية وحملة التعقيم الوطنية وقيود السفر وزيادة الوعي العام.

ومن جانبه، قال الدكتور رافي أرورا، أخصائي الطب الباطني في مستشفى إن إم سي التخصصي في أبو ظبي، إن بيانات يوليو تدعم حقيقة أنه يمكن احتواء انتشار الفيروس من خلال تدابير الصحة العامة، وأضاف أن الاتجاه التنازلي يثبت مرة أخرى فعالية التباعد الاجتماعي والتدابير الأخيرة مثل قيود السعة الاستيعابية في الأماكن العامة وحملة التعقيم الوطنية، حيث أن تدابير الصحة العامة ذات الشقين، بما في ذلك حملات التوعية وحملات التطعيم الشاملة، هي استراتيجيات تم اختبارها على مر الزمن وقياسها لمكافحة الوباء.

وحتى الآن، تم تطعيم 70.5% من سكان الإمارات بشكل كامل، حيث إعطاء إجمالي 16.79 مليون جرعة بمعدل توزيع 169.82 جرعة لكل 100 شخص، وهو من بين أفضل المعدلات في العالم.

وبدوره، أكد الدكتور خالد الكبيسي، أخصائي الطب الباطني في مستشفى ميديور بأبو ظبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرز تقدمًا سريعًا في العودة إلى الحياة الطبيعية بفضل حملة التطعيم القوية، موضحًا أن أقل عدد من الحالات في يوليو هو شهادة على نجاح حملة التطعيم. والآن، مع الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح موديرنا في وقت سابق من شهر يوليو، توجد خمسة خيارات للقاح، وهي سينوفارم وفايزر بيونتك وأسترازينيكا وسبوتنك في، حيث تعد هذه هي اللقاحات الأكثر قبولاً على نطاق واسع للسفر عبر الحدود. كما أن الإمارات العربية المتحدة من بين الدول الرائدة عالمياً من حيث معدل التطعيم.

وأوضح الدكتور خالد أن جعل دواء سوتروفيماب، الذي أصبح في متناول المرضى الإماراتيين، كان بمثابة منقذ للأفراد، فلم تترك قيادة الإمارات أي جهد في هذه المعركة، وهذا النوع من النهج الشامل استجابة لفيروس كورونا هو ما يسرع عملية التعافي بعد الجائحة.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، يوم السبت، عن 1537 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا بعد إجراء 300637 اختبار مسحة أنف، وأكد الدكتور سليمان أحمد المقيم في دبي أن الجهود الحثيثة لدولة الإمارات العربية المتحدة في إجراء الاختبارات هي عامل رئيسي آخر ساعد في خفض عدد الحالات.

كما أشار الدكتور أحمد، الممارس العام في عيادة أكسيس في القوز، أن الاختبارات المكثفة كانت جزءًا حيويًا من الاكتشاف المبكر للفيروس وساعدت في تحقيق نجاح منقطع النظير في هذه المعركة ضد الوباء، حيث تُجري السلطات الصحية الاختبارات في المناطق المكتظة بالسكان مثل أماكن العمل، حيث لا تزال فرص انتشار عدوى كوفيد عالية، لذا أطلقت أبو ظبي حملة اختبار مكثفة في المناطق الصناعية، فمثل هذه الإجراءات هي أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى خفض حالات الإصابة من أعلى مستوياتها في يونيو إلى أدنى مستوى في يوليو.


انشر المقال: