الصين والإمارات تتعاونان لتقديم يد العون للعالم لمكافحة فيروس كورونا وتداعياته

"الصين والإمارات تتعاونان لتقديم يد العون للعالم لمكافحة فيروس كورونا وتداعياته "

تعتبر الإمارات واحدة من أولى دول العالم التي بدأت حملة التطعيم الجماعي حيث بدأت حملتها في التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 في مختلف المدن بعد تسجيلها رسميًا للقاح شركة سينوفارم الصينية، مؤكدة أن النتائج الأولية أظهرت فعاليته بنسبة 86%، وقد كانت الإمارات من بين الدول التي شاركت في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح، بعد أن أجازت استخدامه في الحالات الطارئة للعاملين في المجال الصحي في سبتمبر الماضي.

وقد صرح مسؤول صيني رفيع المستوى أن تسجيل الإمارات للقاح الصيني وتعاون البلدين في مجال الرعاية الصحية قد دفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية إلى مستوى جديد مؤكدًا على أن الصين تولي أهمية كبيرة لسلامة اللقاح وفاعليته وأن مطوري اللقاحات والباحثين لديها يتبعون أعلى المعايير الدولية والقوانين بدقة بالغة لتنفيذ التعاون الدولي وقد تم إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية بمشاركة 31 ألف متطوع من 125 دولة وهو ما أثبت فاعلية اللقاح وسلامته. وأضاف بأن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع دولة الإمارات والمجتمع الدولي لمكافحة فيروس كوفيد-19، والمساهمة في تعزيز التوزيع العادل للقاحات على مستوى العالم من خلال الوفاء بالتزاماتها لضمان إمكانية الحصول على لقاحات لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والقدرة على تحمل تكاليفها في الدول النامية.

كما أشار إلى تعاون البلدين الفعال في الوقاية والمكافحة المشتركة، وفي تبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات، وفي الأبحاث المتعلقة باللقاحات وتطويرها، وفي الرعاية الصحية وغيرها من المجالات بصفتهما حلفاء في الحرب ضد الفيروس وشركاء يقاتلون على الخطوط الأمامية، وهذا تصوير حي للمصير المشترك بين البلدين حيث عمّق التعاون رفيع المستوى في مجال الرعاية الصحية الثقة المتبادلة، وعزز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات ودفعها إلى مستوى أعلى.

وقد بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والإمارات 35.47 مليار دولار في الشهور التسعة الأولى من عام 2020 أي بمعدل بزيادة بلغ 1.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، فمنذ بداية الجائحة لم يتوقف التعاون بين الدولتين الصديقتين حيث حافظت القيادة الرشيدة على التواصل والتعاون والتنسيق وأصبح التعاون في مبادرة الحزام والطريق أكثر قوة، كما تم تشغيل أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم في سويحان وجاري إتمام الحزم الأربعة للمرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية التي نفذتها الشركات الصينية بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأنشطة منها المعرض الرقمي يزيد من فرص التبادل التجاري والثقافي بين الدولتين بالإضافة إلى أسبوع الثقافة الصيني الإماراتي، كما أعرب عن استعداد الصين للانضمام إلى الإمارات في الثورة التكنولوجية والصناعية الجديدة من خلال الاستفادة من القدرات التكنولوجية حيث يمكن تعزيز نقاط التعاون في المدن الذكية وشبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية، والتطبيب عن بُعد، مما يضيف المزيد من الزخم إلى الاقتصاد والتنمية الاجتماعية، ولقد حظيت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بتعليم اللغة الصينية في مدارس الإمارات باستحسان الطلبة تتحول تدريجياً إلى حقيقة واقعة، حيث يتم تدريس دورات اللغة الصينية في 118 مدرسة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.

ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات ستحتفل في عام 2021 بالذكرى الخمسين لتأسيسها، كما ستستضيف دبي معرض إكسبو العالمي الكبير وتنطلق الإمارات بخطوات ثابتة نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، ستبدأ الصين خطتها الخمسية الرابعة عشرة لتطلق المسيرة الجديدة لبناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل. 


انشر المقال: