السلطات الهندية تعلن احتمالية تخفيف قيود السفر على الرحلات الجوية بين الهند والإمارات قريبًا

السلطات الهندية تعلن احتمالية تخفيف قيود السفر على الرحلات الجوية بين الهند والإمارات قريبًا

تماشيًا مع انخفاض عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، أعلن معالي السيد موراليدهاران، وزير الدولة للشئون الخارجية الهندية، عن احتمالية تخفيف قيود السفر من وإلى الهند في الأيام المقبلة، حيث جاء ذلك خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة ليومين لحضور المشاورة الوزارية السادسة في حوار أبوظبي وأثناء تفاعله مع وسائل الإعلام في الجناح الهندي في إكسبو 2020.

والجدير بالذكر أن حوار أبو ظبي هو منتدى للحوار والتعاون بين الدول الآسيوية المرسلة للعمالة والمستقبلة لها. وهو آلية تشاورية طوعية، تتولى الدول الأعضاء توجيه مسارها وهو بمثابة منصة لتسهيل التعاون الإقليمي بشأن تنقل العمالة التعاقدية وتبادل أفضل الخبرات والتعلم من تجارب بعضنا البعض.

وفي هذا السياق، أعرب موراليدهاران عن أمله في أن يتم تخفيف قيود السفر في الأيام المقبلة، حيث يوجد انخفاض كبير في الحالات الجديدة في الهند، مضيفًا أن الوزارة أجرت بعض المحادثات والمشاورات بهذا الصدد على هامش حوار أبوظبي، لكن الإعلان الرسمي سوف يأتي من الدول الأخرى المعنية، وأكد على تفاؤله بشأن تخفيف قيود السفر بشكل كبير في الأيام المقبلة حتى يتمكن المهاجرون من السفر دون قيود، مضيفًا أن الحوار أكثر أهمية اليوم لأن الوباء يؤثر على المهاجرين أكثر من غيرهم.

وعند سؤاله عن مشاريع إعادة التأهيل من أجل رعاية وإعادة دمج العمال ذوي الياقات الزرقاء الذين يعودون إلى الهند من الخارج، قال موراليدهاران: "يمكن لأي عامل عائد إلى الهند بعد فقدان وظيفته في الخارج أن يدرج قدرته أو مهارتها في الأداء المحدد في نظام خاص بالوزارة، حيث توجد هناك منصة بين الموظفين وأرباب العمل تم إنشاؤها حتى يتمكن أصحاب العمل من استخدام تلك البيانات واستيعاب الأشخاص بناءً على قدراتهم المدرجة في النظام".

وفي حديثه عن نتائج الحوار، قال إنه تم الانتهاء من إعلان وزاري في حوار أبوظبي للوافدين، وخاصة العمال، مع إعطاء أهمية لرفاهيتهم وأجورهم وحماية وظائفهم، حيث ستعطى الأولوية لقضايا العمال المنزليين، ولا سيما النساء، وأضاف أن ذلك جاء بعد طلب جماعي من جميع الدول المشاركة التي تعهدت هي الأخرى بالعمل على تحقيق ذلك. وأثناء حوار أبوظبي، شوهد تمثيل وزاري من 12 دولة آسيوية، من حيث يأتي العمال غير المقيمين ذوي الياقات الزرقاء، وست دول خليجية ممن يوظفون العمال.

وأضاف موراليدهاران أنه التقى أيضًا بوزراء العمل السعوديين في حوار أبو ظبي. وقال إنه ناقش القضايا التي يواجهها العمال والعاملات والتي سيتم حلها في أقرب وقت ممكن، حيث أنه كجزء من الرؤية السعودية 2030، من المتوقع أن يتم توفير ما لا يقل عن 400000 وظيفة في المملكة العربية السعودية في السنوات القادمة وهذه فرصة رائعة للعمال الهنود المهرة الراغبين في العمل في السعودية، موضحًا أنه تم إجراء العديد من المناقشات التي تستهدف سلامة العمال وجودة المعيشة الخاصة بهم والحوارات حول تبادل أفضل الممارسات في هذا المجال أيضا.

وبعد جولة في الجناح الهندي في معرض دبي إكسبو 2020، قال موراليدهاران إن الهند تتحول إلى قوة اقتصادية، حيث سيتمكن كل هندي يزور الجناح من مشاهدة الأمور التي تجلب له إحساسًا بالفخر وسيكون الزائر قادرًا على مشاهدة إنجازات الهند على مختلف الجبهات التنموية كذلك.

وفي وقت مبكر من يوم الثلاثاء، التقى الوزير أيضًا بالأخصائيين الاجتماعيين وقادة المجتمع ورجال الأعمال في القنصلية العامة للهند في دبي، حيث التقى سيادته برئيس الجمعية الهندية في الشارقة وتناولوا القضايا التي يواجهها المغتربون الهنود في الإمارات العربية المتحدة وتم التطرق أيضًا إلى موضوع التأمين الطبي والتأمين على الحياة والمعاشات التقاعدية للهنود غير المقيمين الذين يعودون إلى ديارهم بعد التقاعد من هنا.

وأضاف رئيس الجمعية الهندية أن هناك الكثير من الوظائف الشاغرة للعمال ذوي الياقات الزرقاء هنا في الإمارات، ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتكلفة اختبارات مسحة الأنف المتعددة قبل السفر تثني العمال عن السفر إلى الإمارات. كما أثار الأخصائيون الاجتماعيون للوزير موضوع إعادة رفات الموتى مجانًا من الإمارات إلى الهند.



انشر المقال: