الصحف الإماراتية جميع اللقاحات متساوية في مكافحة فيروس كورونا وأنها تؤدي دورها بكل فعالية

التعاون الدولي في تطوير اللقاحات كان له بالغ الأثر في مواجهة الجائحة

سلطت الصحف المحلية الضوء على الجهود المبذولة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية التي شكلت التحدي الأكبر والأكثر صعوبة للدول في زمن السلم في العصر الحديث، حيث توقفت الاقتصادات في جميع أنحاء العالم بشكل مفاجئ، وتحملت أنظمة الصحة العامة عبئًا كارثيًا لم يتخيله إلا مبتكرو أعمال الخيال العلمي. كما توقف السفر الدولي واصطف العاملون بالرعاية الصحية والمستشفيات في خط الدفاع الأمامي لمكافحة فيروس كورونا منذ اليوم الأول.

وبالرغم من التكلفة إنسانية والعاطفية لهذه الجائحة والتي تتمثل في فقد عدد من العائلات لأحد أفرادها أو أحد معارفها بسبب فيروس كورونا، إلا أنه على الصعيد الآخر كان هناك أمل. ففي الأوقات العادية، يستغرق تطوير لقاحات جديدة واختبارها من خلال التجارب ثم الموافقة عليها من قبل السلطات التنظيمية في جميع أنحاء العالم سنوات عديدة. ولكن عندما انتشر فيروس كورونا، أدرك المجتمع الطبي والعلمي بسرعة أن الطريقة الوحيدة للخروج من هذه الأزمة ستكون من خلال تطوير اللقاحات وتوفيرها للاستخدام في أسرع وقت ممكن.

وتابعت الصحيفة أن السباق لإيجاد أفصل اللقاحات لمكافحة فيروس كورونا في المختبرات ومراكز الأبحاث في الجامعات أو في شركات الأدوية، سواء في الصين أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو بلجيكا أو الهند أو روسيا، كان ينم عن التعاون الدولي لمواجهة هذه الأزمة، كما أن خبراء التكنولوجيا الحيوية في جميع أنحاء العالم قد أدوا هذه المهمة بكل نجاح وقاموا بتسليمها في جميع أنحاء العالم.

والآن، تم تسليم المليارات من جرعات اللقاحات ويتلقى الملايين لقاحات يوميًا لبناء الأجسام المضادة والمساعدة في قمع هذا الفيروس ومواجهة متغيراته. وفي حين أن متغير دلتا يتزايد في بعض المناطق، إلا أن تلقي اللقاح بشكل عام يقلل من شدة العدوى المحتملة.

ومن جانبها، تعتزم منظمة الصحة العالمية استخدام اللقاحات للخروج من هذه الأزمة، كما ستسمح جوازات السفر الخاصة باللقاحات للمجتمعات بالانفتاح والعودة إلى ما يشبه الحياة الطبيعية كما عرفناها، حيث أن هذه الجوازات الخاصة باللقاح ضرورية ويجب الأخذ في عين الاعتبار أن تكون ذات صلاحية سارية لكي يعمل النظام.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى إنه ذا كان هناك بعض الجوانب السلبية، فهو أن بعض المناطق تفضل لقاحًا على آخر، وهو اتجاه ينم عن قومية اللقاح، ومثل هذا التفكير يسيء إلى ضحايا هذا الوباء، حيث أن كل اللقاحات قد أدت دورها على أكمل وجه ويجب اعتبار جميعها متساوية.
وام


انشر المقال: