الصحة تؤكد على ضرورة ترك فاصل زمني مدته ثلاثة أسابيع بين لقاح الأنفلونزا ولقاح فيروس كورونا

الصحة تؤكد على ضرورة ترك فاصل زمني مدته ثلاثة أسابيع بين لقاح الأنفلونزا ولقاح فيروس كورونا


في إطار انتشار الانفلونزا الموسمية بالتزامن مع فيروس كورونا، ناشدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدثة الرسمية باسم قطاع الصحة الإماراتي، أفراد المجتمع بالحصول على لقاح فيروس كورونا ولقاح الأنفلونزا ولكن مع ضرورة وجود فاصل زمني بينهما لا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع، حيث أوضحت الدكتورة فريدة أنه على الرغم من أهمية تناول اللقاحين - خاصة مع حلول موسم الإنفلونزا - إلا أنهما مختلفان تمامًا من حيث التركيب.

كما أكدت الدكتورة فريدة أن لقاح الإنفلونزا يحتوي على جزيئات فيروس الأنفلونزا المعطلة، في حين أن لقاحات فيروس كورونا مختلفة التصنيع وذلك بناءً على الشركة المصنعة لها، حيث يحتوي البعض منها على مكونات فيروس كورونا النشطة، لذا ناشدت المجتمع بالحصول على التطعيمين في أقرب وقت ممكن مع الفاصل الزمني الموصى به وهو ثلاثة أسابيع. وقد جاء ذلك في حفل إطلاق الحملة الوطنية السنوية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية، والتي تروج لها وزارة الصحة ووقاية المجتمع لرفع وعي المجتمع بأهمية التطعيم.

وتعتبر الأنفلونزا الموسمية من الأمراض المعدية، وعادة ما تظهر في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال أشهر الشتاء من أكتوبر إلى أبريل ويتم تصنيفها إلى ثلاثة أنواع: "أ" و"ب" و"ج". كما أوضحت الدكتورة ندى المرزوقي، مديرة قسم الطب الوقائي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنه يتم تحديث لقاح الإنفلونزا سنويًا للحماية من الفيروس الذي يتحور بشكل متكرر، حيث يتم تطوير لقاح جديد كل عام للتعامل مع أحدث السلالات المسجلة على مستوى العالم.

وأضافت الدكتورة ندى أنه تم تطوير لقاح رباعي التكافؤ وهو متوفر الآن في جميع المراكز الصحية الأولية والعيادات الخاصة والمستشفيات في الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، لن يكون متاحًا في مراكز علاج فيروس كورونا المخصصة، حيث سيمكن لأفراد المجتمع الإماراتي الذين يعتبرون معرضين لمخاطر الإصابة الحصول على اللقاح مجانًا، بينما سيكون متاحًا للآخرين مقابل 50 درهمًا عبر المراكز الصحية الحكومية والمستشفيات الخاصة في البلاد.

والجدير بالذكر أن الأنفلونزا تنتشر عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث مرسلاً قطرات من الفيروس في الهواء، كما تشمل طرق الانتقال الأخرى لمس الأسطح أو المواد الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد أوضح الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أنه يعاني ما يقرب من 500 ألف شخص في جميع أنحاء العالم كل عام من مضاعفات الإنفلونزا وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة، لذا لا ينبغي الاستخفاف بالفيروس.

وبدورها، أكدت الدكتورة هند العوضي، رئيس قسم التوعية الصحية والتثقيف في هيئة الصحة بدبي على تسجيل انخفاض كبير في حالات الإنفلونزا العام الماضي وذلك بفضل امتثال المجتمع للإجراءات المنصوص عليها بسبب الخوف من فيروس كورونا وأيضًا بسبب الوعي الفعال بالتطعيم ضد الإنفلونزا الذي دفع المزيد من الناس للتقدم وأخذ اللقاح، حيث اتخذ أفراد المجتمع الاحتياطات اللازمة مثل ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على مسافة اجتماعية.


انشر المقال: