المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي تعلن أن الاختبارات الجماعية والتطعيم أنقذت الإمارات من أسوأ جائحة

الحوسني تؤكد أن الاستجابة القوية للخدمات الصحية ودعم الجمهور كانا من العوامل الرئيسية لمواجهة الفيروس

صرحت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي الإماراتي والمدير التنفيذي لقسم الأمراض المعدية بمركز أبوظبي للصحة العامة، أن الاختبارات الجماعية وحملات التطعيم المكثفة حمت الإمارات من أسوأ آثار جائحة كورونا، حيث أشادت بالاستجابة السريعة للخدمات الصحية ودعم الجمهور في مكافحة تفشي المرض، مؤكدةً أن التوسع السريع في الاختبارات أثبت قدرته الحاسمة في الحد من انتشار الفيروس.

وأضافت سيادتها في مؤتمر في معرض الصحة العربي في دبي، أن نقاط القوة في الإمارات العربية المتحدة كانت الاستعداد للرعاية الصحية وتكييف التقنيات والتواصل الموحد والتعاون الفعال ونظام الاستجابة للطوارئ والثقة بين المجتمع والحكومة كانت حاسمة، حيث سمحت لنا الاستجابة المشتركة بالتعامل مع الوباء بأفضل طريقة ممكنة تم الاعتراف بها دوليًا باعتبارها واحدة من أفضل الاستجابات العالمية.

كما أوضحت الدكتورة الحوسني أن تطوير علاجات أفضل بالإضافة إلى تناول لقاح قوي ساعد الخدمات الصحية على معالجة الفيروس بشكل أكثر فعالية في عامه الثاني موضحةً أنه من الصعب للغاية القول إن أحد الإجراءات كان أفضل من الآخر، لكن حتى الآن كان عام 2021 مختلفًا تمامًا عن عام 2020، حيث أنه بسبب اللقاحات وما تعلمناه في العلاجات الفعالة، فإن شدة الحالات بشكل عام أقل بكثير مما كانت عليه في الموجة الأولى.

وسلطت الدكتورة فريدة الضوء على أهمية تدابير البقاء في المنزل وإدخال التعلم عن بعد في مارس 2020 وبرنامج اللقاح في الجهد الوطني. كما أدى توسيع فرق المراقبة والخرائط الحرارية، ونشر الفرق الطبية الميدانية إلى النقاط المشتبه بوجود حالات مصابة بفيروس كورونا بها مثل نايف في دبي والمصفح في أبو ظبي إلى القضاء على تفشي المرض الموضعي.

كما كان الاختبار المعملي على نطاق واسع أمرًا بالغ الأهمية لإدارة الحالات الجديدة، بينما شجع برنامج العزل المنزلي الفعال على دعم أولئك الذين أُجبروا على الحجر الصحي لمنع المزيد من العدوى، حيث أنقذ الاختبار البلاد، مع التوسع السريع في السعة الاستيعابية من حوالي 2000 يوميًا في مارس 2020 إلى مئات الآلاف من الاختبارات اليوم، فقد كان عملنا مع القطاع العام، الذي فهم استراتيجية الحكومة في توسيع برامج الاختبار، مهمًا للغاية، حيث تم افتتاح 20 مركزًا للاختبار عبر القيادة في جميع أنحاء البلاد.

وفي إطار متصل، ساعد العدد الهائل من المتطوعين الذين ساعدوا في تجارب اللقاح في أغسطس المجتمع على فهم أنه كان علينا انتظار اللقاح، حيث سمح تحضير الإمارات لحملة تلقيح وطنية للسلطات الصحية باستعادة السيطرة على الوباء، بحيث يمكن للكثيرين العودة إلى العمل والحالة الطبيعية النسبية. كما اجتذب إطلاق التجارب البشرية على فيروس غير نشط في أغسطس 2020 أكثر من 42000 متطوع من 125 جنسية إلى ستة مراكز اختبار.

واستمر برنامج اللقاح للعاملين في الخطوط الأمامية وكبار السن والأكثر ضعفاً في سبتمبر مع خطة لحماية 50% من السكان المستهدفين المؤهلين بحلول نهاية الربع الأول من عام 2021. وأعقب ذلك تجربة المرحلة الثالثة من لقاح "سبوتنك في" الروسي الصنع في يناير، حيث تقدم 1000 متطوع للمشاركة في التجارب السريرية.

وفي إطار تقديم الإمارات للدعم العالمي، قالت الدكتورة فريدة إن الدعم الدولي الذي قدمته الإمارات لعب أيضًا دورًا مهمًا في مكافحة الفيروس مباشرة، حيث شملت المساعدات 4.25 مليون مجموعة اختبار مسحة أنف و2060 جهاز تنفس صناعي تم شحنها حول العالم على متن 183 رحلة طبية إلى 134 دولة. كما تم إنشاء مستشفيات متنقلة في السودان وغينيا وموريتانيا والأردن وتم إنشاء عيادة في تركمانستان وساعدت الإمارات في نقل مستشفيين ميدانيين من النرويج وبلجيكا إلى غانا وإثيوبيا بتكلفة 4 ملايين دولار.


انشر المقال: