المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتوقعون زيادة العمل عن بُعد بعد جائحة كورونا

المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتوقعون زيادة العمل عن بُعد بعد جائحة كورونا

وفقًا لاستطلاع رأي تم إجراؤه من قِبل موقع الوظائف "بيت.كوم" وشركة "يوجوف" لأبحاث السوق، فإن أكثر من نصف المهنيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتوقعون أن العمل عن بعد سيزداد بعد السيطرة على وباء كورونا، حيث كشف الاستطلاع أن 16% فقط من العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعتقدون أن أماكن العمل ستعود إلى ما كانت عليه قبل الوباء.

وقد أجرى كل من بيت.كوم ويوجوف مقابلات مع 3206 مشاركين في الفترة ما بين 18 أغسطس و14 سبتمبر، من دول مختلفة مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن والعراق، وقد أوضح شرياني جوبتا، رئيس قسم التسويق في بيت.كوم، أن العمل عن بُعد نجح في إعادة الحياة العملية في الشركة أثناء الوباء، كما يتوق معظم الموظفين إلى المرونة بعد العمل من المنزل لأشهر وهو الذي سيغير ثقافة الشركة ومشاركة الموظفين والطريقة التي يتم بها إنجاز العمل وكيفية استخدام المساحات المكتبية.

والجدير بالذكر أنه بعد ظهور جائحة كورونا، تحولت معظم المنظمات حول العالم إلى العمل عن بُعد لفرض قيود التباعد الجسدي التي كانت ضرورية للحد من انتشار الوباء. ومع ذلك، نتيجة لحملة التطعيم المتسارعة الجارية، تراجعت حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير وتطلب الشركات بشكل متزايد من موظفيها العودة إلى أماكن العمل الخاصة بهم. ولكن وفقًا للاستطلاع، يعتقد حوالي 67.6%من الموظفين في الدولة أنهم أكثر إنتاجية عند العمل من المنزل، على الرغم من عودة المنظمات بشكل متزايد إلى طبيعتها وسط انخفاض في عدد الإصابات.

وفي الوقت نفسه، قال حوالي 53% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن أحد أكبر مزايا العمل عن بُعد هو الوقت الذي يتم توفيره والذي كان سيُخصص في التنقل اليومي من المنزل إلى الشركة، كما أوضح 52% أن العمل في منطقة عمل مريحة كان ميزة للعمل عن بُعد، بينما ذكر 41% أن الوقت الذي يقضونه مع العائلة والأصدقاء هو سبب لتفضيلهم العمل عن بُعد، كما قال 41% إنهم يستطيعون توفير المزيد من المال، وأوضح 39% أن ذلك يقلل من التغيب عن العمل.

وعلى صعيد آخر، قال أكثر من 41% من العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الأخطاء الفنية المتكررة كانت واحدة من أكثر التحديات المرتبطة بالعمل عن بُعد، حيث كشف الاستطلاع أن 36% من المشاركين قد وجدوا صعوبة في الفصل بين العمل والحياة الشخصية أثناء العمل عن بُعد، بينما أشار 34% إلى الانقطاعات المتكررة، وأعرب 34% عن قلقهم بشأن تأثير العزلة على صحتهم العقلية.

ووجدت الدراسة أن 18% فقط من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعملون من المنزل طوال الأسبوع بينما يذهب 55% ممن شملهم الاستطلاع إلى المكتب كل يوم، حيث يفضل 15% ممن شملهم الاستطلاع العمل بالكامل من المنزل بينما يفضل 53% من المستجيبين نموذج العمل المختلط.

ونظرًا لأن الشركات تعمل على تمكين العمل عن بُعد على نطاق واسع لغالبية القوى العاملة لديها، فقد ضمنت معظمها أن يكون لدى الموظفين وصول سلس من خلال أجهزتهم إلى تطبيقات مكان العمل الخاصة بهم، حيث كشفت الدراسة التي أجراها موقع "بيت.كوم" أن حوالي 57% من المشاركين في الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديهم جميع الموارد اللازمة للقيام بعملهم عن بُعد.


انشر المقال: