المغتربون في الإمارات سعداء بالاستمتاع باحتفالات عيد الميلاد بعيدًا عن عمليات الإغلاق

المغتربون في الإمارات سعداء بالاستمتاع باحتفالات عيد الميلاد بعيدًا عن عمليات الإغلاق

بفضل التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية الصارمة نسبيًا وإجراءات التعقيم والحد من التجمعات الاجتماعية وقرارات ضرورة ارتداء الكمامات، التي تطبقها السلطات الإماراتية منذ بداية الجائحة أُعيد افتتاح المنشآت التجارية والسياحية في دبي، بناء على ما تسمح به اللوائح الرسمية وهو ما سا هم في جعل الإمارات من الدول القليلة وربما الوحيدة على مستوى العالم التي تعود إلى أجواء قريبة من الحياة الطبيعية، بعد واحدة من أغرب السنوات في الذاكرة الحية حيث هيمنت حالات الإغلاق والحظر القيود والأزمات الاجتماعية والاقتصادية على معظم دول العالم.
وتأتي احتفالات عيد الميلاد وسط أنباء عن تطور جديد للفيروس وهو ما سيجعل الاحتفالات مختلفة قليلًا إذ لا يزال العديد من المغتربين في الإمارات غير قادرين على زيارة عائلاتهم في الخارج بسبب عمليات الإغلاق التي تم تجديدها مؤخرًا وقيود السفر، وبالتالي سيحتفلون بعيد الميلاد في دبي وقد أبدت إحدى المغتربات من الجنسية البريطانية تأثرها من عدم قدرتها على التواجد مع عائلتها في أيام العطلات، خاصة مع الأقارب الأكبر سنًا مشيرة إلى سعادتها بوجودها في الإمارات حيث الجو جميل والوضع تحت السيطرة والعديد من الأنشطة الاحتفالية خاصة للأطفال، وأعربت عن سعادتها بالتعرف على تقاليد الثقافات الأخرى التي تزخر بها الإمارات كما أضافت أن الأصدقاء الذين ظلوا في دبي يبذلون قصارى جهدهم لقضاء الاحتفالات مع الأصدقاء والعائلات هنا حتى لا يشعر أحد بالوحدة خلال أوقات العطلات والاحتفالات.
في سياق متصل فقد تراجعت بريطانيا عن احتفالات عيد الميلاد هذا العام بعد أن حذر العلماء من سرعة انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا وهذا ما أدى إلى تحطم آمال البريطانيين في تخفيف قيود فيروس كورونا خلال عيد الميلاد وقد أعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني عن فرض قيود من المستوى الرابع وهو ما جعل السفر يمثل تحديًا مرة أخرى حيث قام العديد من سكان المملكة المتحدة بالعودة إلى دبي لقضاء الأعياد فيها. وقد قامت أكثر من 40 دولة في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط بتقييد السفر إلى المملكة المتحدة، ولم تصدر الإمارات العربية المتحدة أي إعلان بشأن التغييرات في رحلات الركاب من المملكة المتحدة وإليها وصرحت شركتا طيران الإمارات والاتحاد الإماراتيتان بأنهما تعملان وفقًا لجدولهما الزمني.
وقال أحد المقيمين من ذوي الجنسية البريطانية أن هذا هو أول عيد ميلاد سيقضيه بعيدًا عن عائلته وعن المملكة المتحدة مشيرًا إلى أنه لم يكن يخطط لهذا، ولكن كان من المفترض أن يكون مع والديه، الموجودين في المملكة المتحدة ولكن نظرًا لفرض قيود من المستوى الرابع وإغلاق العديد من الحدود قام باتخاذ قرار العودة إلى دبي، ومع ذلك فهو يخطط للاحتفال بأول عيد ميلاد في له في دبي بالذهاب إلى الكنيسة ليفعل ما اعتاد فعله في ليلة عيد الميلاد في المملكة المتحدة.
وقال داريل البوكيرك المواطن الهندي الذي عيش مع عائلته في دبي ويحتفل بعيد الميلاد الحادي عشر له في الإمارة أن الاحتفال هذا العام سيكون مختلفًا عن السنوات السابقة بسبب الوباء، حيث ستتاح الفرصة لعدد قليل من الناس بحضور القداس في الكنيسة ولهذا قد ترتدي زوجته وابنته ووالد زوجته أفضل الملابس ويجلسون أمام التلفزيون في المنزل لحضور القداس الذي سيتم بثه مباشرة على موقع يوتيوب عشية عيد الميلاد، وبعد ذلك سيقومون بإجراء مكالمات فيديو مع أفراد الأسرة الموجودة في الهند، وتابع قائلاً بأن حكومة الإمارات العربية المتحدة قد سمحت بالتجمعات الصغيرة مع الالتزام بالتدابير الوقائية والمحافظة على التباعد الاجتماعي، وهو ما سيمكننا من تناول وجبة غداء في يوم عيد الميلاد في مكان لطيف على مسافة قريبة من منزلنا".


انشر المقال: