المدارس الإماراتية تعلن عن ثقتها في التعافي من فيروس كورونا بعد الاستثمار القوي في تدابير السلامة

الخبراء يؤكدون أن ارتفاع عدد المدارس ذات التكلفة المتوسطة في الإمارات يمكن أن يفيد قطاع التعليم

في إطار محاولة التغلب على فيروس كورونا في المدارس وبين الطلاب، يعتقد قادة المدارس في الإمارات العربية المتحدة أنهم في وضع قوي للتغلب على الأثر الاقتصادي لوباء كورونا، حيث استثمرت المدارس في الإمارات وحول العالم في عدد من التدابير لضمان بيئة آمنة للتلاميذ وتسريع الانتقال إلى التعلم عن بعد. ولكن على الجانب الآخر، وبينما تعمل المدارس في الإمارات العربية المتحدة على وضع تكلفة الوباء، فإن التركيز المتزايد على القدرة على تحمل التكاليف وتجميد الرسوم سيجذب الطلاب وأولياء الأمور.

وقد أوضح ناليني كوك، رئيس قسم الأبحاث بمركز الدراسات الدولي للبحوث في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن المدارس اضطرت إلى شراء موارد تنظيف إضافية وأدوات التباعد الاجتماعي مثل اللافتات والحواجز والماسحات الضوئية الحرارية وتراخيص المنصات على الإنترنت والأجهزة لبعض الأطفال والمعلمين، مضيفًا أن بعض المدارس اضطرت إلى زيادة بنيتها التحتية الرقمية وزادت من موظفيها لتغطية الفصول المقسمة وفترات الحجر الصحي والعزل، كما أن الرعاية المجتمعية ومبادرات الرفاهية وبرنامج التعلم عن بعد هي عوامل أساسية لتعافي المدارس.

في نوفمبر 2020، أعلنت المدارس في الإمارات العربية المتحدة عن ثقتها في التعافي من الأثر الاقتصادي للوباء بعد الاستثمار بكثافة للوفاء بلوائح السلامة الخاصة بفيروس كورونا، حيث أنفقت المدارس عشرات الآلاف من الدراهم لضمان أن تكون المباني قادرة على الترحيب بالتلاميذ بأمان في بداية العام الدراسي، حيث قالت فيونا كوتام، مديرة مدرسة هارتلاند الدولية في دبي، إن فيروس كورونا أثبت أنه يمثل تحديًا كبيرًا لجميع الصناعات، بما في ذلك قطاع التعليم، حيث أنفقت المدرسة التي تلبي احتياجات الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و18عامًا، ما يقرب من 100000 درهم في ذلك الوقت لإنشاء غرفة طبية وزيادة إجراءات التعقيم لتلبية الإرشادات المطلوبة لإعادة فتحها.

ومن ناحية أخرى، أدى التأثير الاقتصادي للفيروس إلى انخفاض الدخل المتاح لبعض العائلات، وبالتالي أثر ذلك على وصولهم إلى التعليم الخاص، حيث صرحت المدارس الدولية أنه تم نقل بعض الطلاب إلى مدارس منخفضة التكلفة. كما أفادت المدارس أنها تلقت طلبات من أولياء الأمور بشأن خطط السداد وخصومات الرسوم والمنح أو القروض لتغطية الرسوم المدرسية على المدى القصير.

ومن جانبها، أكدت ديان جلاس، المديرة التجارية في مركز البحوث، على انخفاض القبول بالمدارس في جميع أنحاء العالم، في حين تم إغلاق عدد قليل من المؤسسات وتم تجميد الرسوم في بعض المناطق الجغرافية، موضحةً أن منطقة الشرق الأوسط قد استعدت وشهدت نموًا في عدد مدارس السوق المتوسطة التكلفة في الآونة الأخيرة وربما كان الشرق الأوسط هو الجزء الأول من العالم الذي بدأ في تطوير هذه المدارس المتوسطة التكلفة لجذب جمهور أوسع بكثير. ومن المقرر افتتاح عشر مدارس خاصة جديدة في دبي في العام الدراسي المقبل، مما يزيد عدد المدارس في الإمارة إلى 220 مدرسة وخلق 15000 مكانًا جديدًا للتلاميذ.


انشر المقال: