القيادة الإماراتية والمجتمع الإماراتي معًا في مساندة الأطباء والممرضين

4


في خطوة تهدف لإظهار الدعم مع العاملين الرعاية الصحية الذين يشكلون خط الدفاع الأول ضد تفشي وباء فيروس كورونا، اضيئت مجموعة من المباني في دولة الإمارات باللون الأزرق. لا يعدّ الأزرق لون الحجز دومًا، فهو أحيانًا يرمز للتضامن والإنسانية والتكافل. وفي يوم الاثنين، أضيئت العديد من المعالم الشهيرة في الإمارات، ومنها "كلايمب" التي يمكن فيها عيش تجربة الطيران الشراعي في مساحة مغلقة، فيما تحول عالم فيراري أبوظبي كذلك إلى اللون الأزرق وظهرت التغريدة التالية على حساب تويتر: "حماس الأحمر يضيء بالأزرق في عالم فيراري أبوظبي ليعكس امتناننا وتقديرنا لأبطال الصف الأمامي!". وبالمثل، أضاءت أمواج الأزرق مدينة الألعاب المائية ياس وورلد. 

وبعثت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية؛ بعبارات تحفيزية وامتنان لجميع الأطباء العاملين على الصعيد الوطني، معبرة بها عن عميق تقديرها القلبي للدور الرائع والبطولي الذي يلعبونه كخط دفاع أول للبلاد ضد وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وجاء في الرسالة التي تم إرسالها إلى هواتفهم الشخصية: " أرفع لك أسمى آيات الشكر على ما تبذله من جهود، لحماية المرضى والمصابين بفيروس كورونا، قلوبنا معكم في تلبية نداء الوطن والذي يعد تاجا نفخر به وقت الأزمات. الله يحفظكم ويخليكم ذخراً للوطن. أمك، فاطمة بنت مبارك”. 

كما أرسل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات رسالة شكر وتقدير إلى العاملين في قطاع الرعاية الصحية يوم 7 أبريل، وهو يوم الصحة العالمي، معرباً فيها عن امتنانه لتفانيهم وإيثارهم وجهودهم المستمرة لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد. وقال سمو الشيخ محمد بن زايد مُثنيًا على بطولات العاملين في القطاع الصحي والرعاية الصحية ممن يضحّون بحياتهم لسلامة الآخرين: "في يوم الصحة العالمي، أحيي أولئك الذين يكرّسون حياتهم لهذه المهنة الإنسانية، فالدواء قد يشفي لكن الدعم والرعاية والاهتمام هو ما يمنحنا الأمل في غد أفضل. دعونا نحيي كافة الطواقم الطبية حول العالم والتي تقود الكفاح ضد فيروس كورونا المستجد." 

أظهرت القيادة والسلطات والمجتمع الإماراتي بكافة أطيافه مسؤولية وتقديرًا تجاه العمل الذي يقوم به الأطباء والمسعفون في المستشفيات، وساهمت العديد من الفنادق ومدرسة واحدة في أبوظبي بتوفير 1,030 غرفة لبرنامج "معًا نحن بخير" لتوفير السكن للأطباء والممرضين والعاملين في قطاع الرعاية الصحية ودعمهم.

 كما يعمل برنامج "معًا" على تمويل جزء من تلك الإقامات من خلال المساهمات المالية المقدمة لبرنامج "معًا نحن بخير"، حيث تقدم كافة الفنادق الغرف كمساهمات عينية لدعم الطواقم الطبية والمساندة الجاهزة للتعامل مع الحالات الطبية على مدار الساعة وتحتاج إلى أماكن للعزل عن أسرها. يستفيد من تلك المبادرة أكثر من 1,000 شخص منهم العاملون في صحة (شركة أبوظبي للخدمات الصحية) وغيرهم من مقدمي الخدمات الطبية. كما تم تنسيق الغرف من قبل هيئة المساهمات الاجتماعية (معًا) ودائرة الصحة – أبوظبي.

يشار إلى أن برنامج "معًا نحن بخير" انطلق ليمنح المجتمع فرصة المشاركة في دعم جهود حكومة ابوظبي في التعامل مع التحديات الصحية والاقتصادية الحالية، وقد أطلقته هيئة المساهمات لاجتماعية – معًا ليساهم في توحيد المجتمع الإماراتي ويفتح المجال أمام المساهمات المالية والعينية من الأفراد والشركات لتقديم المساعدة للجميع.

 وقال الدكتور مغير خميس الخيلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: "فيما يشهد العالم ظروفًا استثنائية غير مسبوقة، تحافظ دولة الإمارات على مكانتها المتميزة وقدرتها على تخفيض المخاطر والحدّ من آثار هذه التحديات العالمية على الاقتصاد الوطني وعلى سلامة وصحة الجميع، وذلك بفضل اتخاذ قيادتنا الحكيمة للعديد من التدابير الاحترازية في مرحلة مبكرة. من واجب الأفراد والقطاع الخاص والمجتمع المدني الالتفاف حول الجهود الحكومية ودعمها للحرص على استمرار المسيرة على الطريق الصحيح والخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر."

 ولتقديم المزيد من الدعم للطواقم الطبية، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اتصالا هاتفيا بمركز الطوارئ الرئيسي التابع لهيئة الصحة في دبي. وأثنى سموه خلال الاتصال بالدكتورة سارة كاظم، مدير مركز الطوارئ في هيئة الصحة، على جهود الكادر الطبي والإداري في المركز بقوله: "نحن فخورون بكم .. فخورون بكل الأطباء والممرضين والممرضات والمسعفين والمسعفات والإداريين في قطاع الصحة"، مؤكدا سموه: " أنتم الخط الأمامي للدفاع عن الوطن .. والمهمة التي تقومون بها كبيرة وعظيمة "، لافتا سموه إلى أن هذه المهمة لم تنته بعد، وأن القيادة تقف خلف كل الفرق والكوادر الطبية والصحية التي تتصدى للوباء، وعلى استعداد لتوفير كل ما يلزم لضمان سلامة الناس والوطن" .



انشر المقال: