الخبراء يؤكدون أن جرعتين من لقاح سينوفارم بالإضافة إلى جرعة معززة من فايزر يوفران حماية فعالة ضد كورونا

أخصائيو المناعة في مدينة الشيخ خليفة الطبية يؤكدون أن خلط جرعات اللقاح فعال للغاية في الحماية من الفيروس

خلال معرض الصحة العربي في دبي، أكد عدد من الأطباء أن اللقاح المعزز هو الحماية الأكثر فعالية ضد فيروس كورونا لأولئك الذين تلقوا جرعتين من لقاح سينوفارم، حيث أفاد الدكتور جهاد الغزالي، أخصائي المناعة الرئيسي في مدينة الشيخ خليفة الطبية التي تديرها الحكومة في أبو ظبي، بوجود استجابة قوية جدًا في الجهاز المناعي للجسم بمجرد إضافة جرعة مضاعفة من لقاح سينوفارم معززة بجرعة ثالثة من لقاح فايزر بيونتك.

كما أوضح الغزالي أن المناعة المكونة تجاه فيروس كورونا تبدأ في الانخفاض بعد ستة أشهر من إعطاء الجرعة الثانية من لقاح سينوفارم، ولكن الجرعة التعزيزية كانت آمنة وفعالة في الاختبارات، حيث تم ملاحظة استجابة مناعية قوية للغاية عندما تم إعطاء معزز ثالث من فايزر بعد جرعتين من سينوفارم وعندما تكون هناك عدوى طبيعية من الفيروس، يتم ملاحظة استجابة مناعية بعد حوالي ثلاثة أسابيع، واستجابة مماثلة بعد جرعة اللقاح الثانية.

وتجري الأبحاث حول العالم لتحديد مدى فعالية خلط اللقاحات في توفير حماية أكبر ضد المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا، حيث نظرت دراسة ألمانية حديثة في الأشخاص الذين يتلقون جرعة واحدة من لقاح أسترازينيكا، تليها بعد ثمانية أسابيع جرعة من لقاح فايزر بيونتك وأظهرت عينات الدم أن الحماية لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاحين مختلفين كانت أعلى بأربع مرات من أولئك الذين تلقوا جرعتين من لقاح فايزر.

ومن ناحية التركيز على المناعة طويلة الأمد، فيمكن أن يوفر خلط اللقاحات المزيد من الخيارات للجهات الصحية التي تعالج المرضى الأكثر ضعفًا، حيث قال الدكتور الغزالي إنه منذ البداية، تم ملاحظة تباينًا في الاستجابة المناعية، فهؤلاء المرضى الذين يعانون من خلل في الخلايا التائية أو نوع من فقر الدم لديهم استجابة أسوأ للفيروس وذلك لأنه في الأوضاع الطبيعية، تساعد الخلايا التائية في إنتاج الجسم للأجسام المضادة لقتل الخلايا المصابة بالفيروس.

كما يمكن أن تسبب عدوى فيروس كورونا قلة اللمف، وهو اضطراب يضر بالخلايا التائية وخلايا الدم البيضاء الأخرى، ويكون أكثر وضوحًا في المرضى المصابين بأمراض خطيرة، وقد أظهرت الدراسات أن غالبية الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يطورون استجابة قوية للخلايا التائية، مما يبشر بالخير فيما يتعلق بمناعة محتملة طويلة الأمد ضد الفيروس، لكن هذا أبعد ما يكون عن اليقين.

ومن جانبه، قال البروفيسور باسل الرمادي، رئيس قسم الأحياء الدقيقة الطبية في جامعة الإمارات في العين، إنه نظرًا لطبيعة هذا الفيروس، سيكون هناك فيروس سارس 3 و4، ونأمل فقط ألا يشكل تهديدًا وجوديًا للبشر، مضيفًا أنه هناك عدد قليل من اللقاحات الآن، ولكن هناك أكثر من 280 لقاح قيد التطوير ومعظمها عن طريق الحقن ولكن القليل منها يتم تناوله عن طريق الفم.

وصرح الرمادي أن تجربة المرحلة الثالثة تمت على 1000 مريض في الإمارات العربية المتحدة ممن حصلوا على لقاح "سبوتنك في" الروسي للحصول على تقييم وجود الأجسام المضادة والخلايا التائية بعد أربعة أشهر من تلقي اللقاح، موضحًا أن الحالات الخفيفة أو غير المصحوبة بأعراض المرض تسببت في استجابة أقوى للخلايا التائية لدى المرضى بالمقارنة مع أولئك الذين يعانون من أعراض متوسطة أو شديدة، كما تم الإبلاغ عن ندرة الخلايا التائية لدى كبار السن وأولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا. وأضاف أنه على الرغم من ملاحظة أجسام مضادة لدى أولئك الذين أصيبوا بالفيروس، إلا أنه لا يزال غير معروف إلى متى قد تستمر.


انشر المقال: