الخبراء يحذرون من تزايد عدد الأطفال الذين يكافحون الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا

تتزامن هذه الزيادة مع الزيادة العالمية في حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال والأشخاص اليافعين

حذر خبراء الصحة من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا، حيث تتزامن الزيادة في الأشخاص اليافعين الذين يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا طويلة المدى مع الارتفاع العالمي في حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال، وأوضح الأطباء أن من بين الأسباب الرئيسية لهذا الاتجاه هي تخفيف قيود السفر وعدم قدرة العديد من الأطفال على تلقي اللقاح.

ومن جانبه، عبر البروفيسور فيليب فيشر، طبيب الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبو ظبي، عن توقعه لرؤية المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال كما نراه في البلدان الأخرى، حيث تعد الإصابة بفيروس كورونا طويل المدى مشكلة ولكنها لم تنتشر بعد ولكننا رأينا بالفعل زيادة في الالتهابات بين الأطفال الذين ثبتت إصابتهم.

أما بالنسبة للأعراض التي يجب البحث عنها للدلالة على الإصابة بالفيروس، فقد أوضح فيشر أن الأعراض الشائعة لفيروس كورونا طويل المدى تتضمن الشعور بالتعب والإعياء والدوار وعدم القدرة على التفكير بشكل سليم. بالإضافة إلى أن الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال لم تكن مفاجأة للبروفيسور فيشر، بالنظر إلى تخفيف قيود السفر في أعقاب برامج التطعيم العالمية.

وأضاف البروفيسور فيشر متحدثًا على هامش معرض الصحة العربي في مركز التجارة العالمي بدبي، أنه يتوقع رؤية المزيد من الأطفال المصابين بفيروس كورونا طويل المدى، معبرًا عن أمله ألا يمرض الكثيرون ويموتون كما رأينا عند البالغين.

وأوضح فيشر أنه من المتوقع أن نشهد المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا طويل المدى بين الأطفال، لأن الأطفال معرضون للخطر مثل أي شخص آخر لم يتم تطعيمه، وما لم يكن لديهم ظروف صحية أساسية، فمن غير المرجح أن يمرضوا أو يموتوا جراء الإصابة بالفيروس. ومع ذلك، فإن أقلية الاحتمال لا تعني المستحيل.

وقد أظهرت الدراسات العالمية أن هناك أدلة متزايدة على أن حالات الإصابة بفيروس كورونا ذات المدى الطويل بين الأطفال في ازدياد، حيث أجرى فريق من العلماء الدوليين دراسة على أكثر من 500 طفل تم نقلهم إلى مستشفى في موسكو يعانون من فيروس كورونا في وقت سابق من هذا العام وأظهرت نتائج الدراسة، التي أجراها الاتحاد الدولي للعدوى التنفسية الحادة والناشئة، أن ما يقرب من ربع الأطفال (24%)، استمر ظهور الأعراض عليهم لأكثر من خمسة أشهر منذ خروجهم من المستشفى.

كما أشارت البيانات التي نشرها مؤخرًا مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة إلى أن 13% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا وحوالي 15% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا قد أبلغوا عن استمرار عرض واحد على الأقل بعد خمسة أسابيع من الإصابة بالفيروس.


وفي جميع أنحاء العالم، يتزايد عدد الأطفال المصابين بفيروس كورونا، لكن لا داعي للذعر، فقد كانت شدة الإصابة بين الأطفال أقل بكثير حتى الآن مقارنة بالبالغين، حيث أوضح الدكتور داني السلوم، الطبيب المقيم بمستشفى ميدكير للنساء والأطفال بدبي، أن مرض كورونا طويل المدى يميل إلى أن يكون نادرًا بين الأطفال الصغار، كما إنه أكثر وضوحًا بين المراهقين من الأطفال الصغار وغالبية الحالات تشتمل على أعراض خفيفة مثل التعب والإرهاق وبعض المشكلات في المعدة.


انشر المقال: