القدرة على مواصلة الأعمال عن بُعد ساهم في احتواء فيروس كورونا في الإمارات

القدرة على مواصلة الأعمال عن بُعد ساهم في احتواء فيروس كورونا في الإمارات

شارك رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي محمد علي الشرفاء في لقاء افتراضي عبر تقنية الاتصال المرئي مع ما يقرب من 400 موظف وبحضور سعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل الدائرة، وألقى معالي رئيس الدائرة كلمة أكد فيها حرص حكومة أبوظبي على تعزيز جهود الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص التي تبذل من أجل تجاوز التحديات والتداعيات التي تركتها جائحة كورونا في جميع دول العالم، ويهدف الاجتماع إلى توجيه العاملين والموظفين من أجل الاستعداد لمتطلبات المرحلة القادمة للرجوع إلى الحياة الطبيعية والعمل تدريجياً.

وأفاد معاليه بأن نجاح حكومة أبوظبي في مواصلة القيام بالأعمال في ظل وباء فيروس كورونا انعكس على نتائج التصدي للجائحة بشكل واضح وهو ما يثبت قدرات الكوادر البشرية لدينا وإمكاناتهم وتفانيهم في خدمة الوطن وقيادته الرشيدة، كما ثمن معاليه جهود الموظفين وتفاعلهم خلال فترة العمل عن بُعد وهو ما ساعم في إبراز دور الدائرة في قيادة الأجندة الاقتصادية وخاصة في أوقات الأزمات، مؤكداً على أن هذه الجهود كان لها الفضل في النتائج المتميزة التي ساعدت في احتواء الفيروس ومنع انتشاره دون الإخلال بوتيرة الاقتصاد المحلي ولا صحة مجتمع أبوظبي وسلامته.

وبدوره أوضح سعادة راشد عبد الكريم البلوشي أنه تم توجيه 30 % من موظفي الدائرة للعودة الى مكاتبهم كمرحلة أولى وتم تعميم شروط السلامة والصحة المهنية وكيفية تنفيذ تعليمات العودة كما تم اتخاذ جميع إجراءات الاستقبال مثل وضع ملصقات إرشادية لتحديد التحركات ونظام العمل في المكاتب كما تم تعريفهم بثقافة العمل الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا والتي تتطلب إنجاز العمل في ظل التدابير الوقائية وتعليمات الأمان والسلامة.

وأشاد سعادته بالإضافة المتميزة التي أضافها المتطوعون بالتعاون مع فرق التفتيش الميدانية بالدائرة عن طريق دعمهم في تنفيذ التعاميم ورصد المخالفات ومراقبة الأسواق والحفاظ على صحة المجتمع وسلامته من خلال حملة كلنا نتطوع وبمشاركة معالي رئيس الدائرة، وأضاف أنه تم توجيه العاملين وتعريفهم بأهداف المرحلة القادمة وكيفية تحقيقها في ظل الواقع الجديد الذي يختلف تماماً عن ثقافة العمل السابقة حيث سنركز خلال المرحلة المقبلة على كيفية تعافي المنظومة الاقتصادية المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وكل ما يدعم هذا التوجه.

وفي أثناء اللقاء الافتراضي تم استعراض ما حققته الدائرة خلال الجائحة منذ مارس الماضي وحتى شهر يونيو 2020 بالإحصاءات حيث تم القيام بـ 64 ألفاً و729 حملة تفتيش على المنشآت الاقتصادية وتم تلقي 5146 شكوى من المستهلكين وتنفيذ 95 ألفاً و135 زيارة ميدانية لمنافذ البيع و864 حملة رقابية على مساكن العمال بالإضافة إلى تحرير 289 مخالفة ومصادرة ما يزيد عن مليون سلعة مقلدة ومغشوشة وإغلاق 36 منشأة وتوجيه 1210 إنذار آخر، كما أصدرت الدائرة خلال الفترة ذاتها 32 تعميماً بشأن التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا وإعداد 55 لوحة مؤشرات لمتابعة تداعيات فيروس كورونا يومياً فضلا عن 11 دراسة اقتصادية و5 مؤشرات و25 مبادرة للتخفيف من أثار الفيروس و3 تقارير إحصائية عن حالات الإصابة بالفيروس في الدولة.

كما قامت اقتصادية أبوظبي بحملات إعلامية وترويجية لتعزيز الوعي بدورها في مواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة على جميع فئات المجتمع عن طريق إصدار 71 بياناً صحافياً وتنظيم 12 إحاطة إعلامية وإرسال 77 رسالة نصية قصيرة بخمس لغات وإجراء 12 لقاء مع كبرى شركات القطاع الخاص في الإمارة بالإضافة إلى إعداد 475 فيديو توعوي تفاعل معها حوالي 137 ألفاً و532 شخصاً في وسائل التواصل الاجتماعي.

وام


انشر المقال: