الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات تنظم حلقة نقاش حول الاستجابة لجائحة كورونا بالتعاون مع سفارة نيوزيلندا

الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات تنظم حلقة نقاش حول الاستجابة لجائحة كورونا بالتعاون مع سفارة نيوزيلندا

في إطار تسليط الضوء على تجارب استجابة الإمارات العربية المتحدة ونيوزيلندا لفيروس كورونا في القطاعات المختلفة والتركيز على جهود البلدين والدروس المستفادة من جائحة كورونا، نظمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والسفارة النيوزيلندية في الإمارات حلقة نقاشية تفاعلية عقدت استجابةً لوباء فيروس كورونا بمشاركة معالي السيد مطر علي المنصوري، القائم بأعمال دولة الإمارات العربية المتحدة في سفارة نيوزيلندا، وماثيو هوكينز، سفير نيوزيلندا لدى الإمارات ومجموعة من المسئولين والأكاديميين من الإمارات ونيوزيلندا

واستعرض المشاركون في الجلسة تطورات جائحة كورونا والتدابير الاحترازية والوقائية في البلدين وإجراءات العمل المشترك لمواجهة التطورات والتداعيات الطارئة للوباء. بالإضافة إلى ذلك، ناقش المتحدثون عددًا من المحاور الاستراتيجية للاستجابة الوطنية في البلدين، بما في ذلك إدارة الطوارئ والأزمات والبحوث الطبية والعلوم الصحية فضلاً عن البحوث والدراسات في علوم الكوارث.

ومن جانبه، أكد الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث والطوارئ خلال كلمته في الحلقة النقاشية أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها استراتيجية استجابة وطنية ساهمت في تعزيز مكانة الدولة الرائدة في العديد من مؤشرات التعامل مع جائحة كورونا ومعالجة تداعياتها بكفاءة ومهنية بمشاركة جهود القطاعات الوطنية المختلفة، مشيرًا إلى أن التضامن والتوعية المجتمعية أثناء تفشي فيروس كورونا مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية كان دافعا مهما للجهود الوطنية للتصدي لتداعيات الوباء والتغلب على آثاره الصحية والاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، قالت سارة ستيوارت بلاك، الأمينة العامة للصليب الأحمر النيوزيلندي والمدير السابق للدفاع المدني وإدارة الطوارئ في الوكالة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ، إن رسالة البقاء في المنزل في بداية الأزمة قد قللت من عدد الحالات، مع جميع التدابير الاحترازية المعمول بها والتدابير المستمرة التي تتخذها الحكومة لضمان صحة وسلامة المجتمع.

وبدوره، سلط علي راشد النيادي، مدير إدارة العمليات بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، الضوء على الجهود الوطنية والإدارة الناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة لأزمة كورونا، فضلاً عن الاستجابة الوطنية التي جاءت بتوجيه من القيادة الإماراتية لتوفير الأدوية والغذاء وإعطاء الأولوية لصحة الإنسان.

وأوضح النيادي أن نجاح دولة الإمارات في التغلب على العديد من التحديات كان قائماً على رؤية واستراتيجية واضحة لإدارة الأزمات، مشيداً بتعاون كافة الأطراف خلال الأزمة لتجاوز تلك التحديات، وقد تحقق هذا النجاح من خلال تفعيل الخطط والأطر الوطنية للتعامل مع الوباء، بالإضافة إلى التأكيد على توثيق جميع العمليات والإجراءات التي تقوم بها الدولة سواء على المستوى المحلي أو الوطني.

كما شدد النيادي على أهمية نهج التوازن القطاعي الاستراتيجي، وتحديداً في مرحلة التخطيط للتعافي من الأزمة في القطاعات الحيوية التي تدعم وتعزز جهود القطاع الصحي في الدولة، وأهمها التعليم والأمن والمجتمع والطيران والقطاعات الاقتصادية. وبناءً على ذلك، تم تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة التعافي من الأزمات والحوكمة الخاصة بفيروس كورونا لتعزيز التوازن الاستراتيجي في الولاية.

كما أكدت الدكتورة سيوكسي ويلز، الأستاذة المساعدة في جامعة أوكلاند، على أن تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال فترة الإغلاق ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس، حيث سلطت الدكتورة ويلز الضوء على العمل الذي قامت به مع الرسام النيوزيلندي توبي موريس لشرح العلم وراء الوباء وتأثير التدابير الاحترازية على منع انتشار الفيروس، كما شددت على أهمية اللقاحات في الحد من انتشار الفيروس.

ومن جانبها، تحدثت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن جهود دولة الإمارات النشطة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع الإماراتي من خلال توفير لقاح كورونا مجانًا لجميع الذين يعيشون على أرض الدولة لضمان التوزيع العادل للقاح بين مختلف شرائح المجتمع.

كما أكدت الحوسني على أن الإمارات تتصدر العديد من دول العالم في إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، فضلاً عن مشاركتها في التجارب السريرية لعدد من اللقاحات، وقد أدى ذلك إلى سرعة تبني بعض اللقاحات على مستوى العالم من خلال منهج علمي ومنظم ضمن إجراءات التصدي لوباء كورونا ودعم الجهود الدولية لتجاوز تداعياته.

وقالت الدكتورة مورين موني، مسؤولة البحث في علم النفس وعلم الاجتماع في جامعة ماسي، إن الدعم النفسي لأفراد المجتمع خلال جائحة كورونا هو عنصر حيوي في تكامل الجهود لمعالجة عواقب الوباء. كما ركزت الدكتور موني على أهمية توفير جميع المعلومات العلمية والصحية للجمهور من أجل التغلب على التأثير النفسي لتحديات كورونا.

وبدوره، قال ماثيو هوكينز، سفير نيوزيلندا لدى الإمارات العربية المتحدة، إنه بينما اتبعت نيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة مناهج مختلفة للتصدي لجائحة كورونا، إلا أنه تم الإشادة بالبلدين دوليًا لنجاح استجابتهما القائمة على العلم وإدارة الوباء، حيث سلط السفير هوكينز الضوء على نجاح برنامج التطعيم في دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن الإمارات احتلت المرتبة 17، إلى جانب نيوزيلندا في المرتبة 16، في إحدى التصنيفات العالمية لعام 2020، مضيفًا أن ذلك عامل في صعود كلا البلدين على مؤشر نجاح الاستجابات الوبائية ذات الصلة. 

وام


انشر المقال: