الجامعات الإماراتية تستقبل الطلاب الملقحون مع بداية العام الجديد

الجامعات الإماراتية تستقبل الطلاب الملقحون مع بداية العام الجديد

بعد قرابة عام ونصف العام من تطبيق التعليم الهجين والتعليم عن بعد بسبب جائحة "كوفيد-19"، عاد معظم الطلاب لحضور محاضرات والتواجد في الجامعات حضورياً هذا الشهر، ويأتي ذلك بعد نجاح الحملة الوطنية للقاح في الإمارات العربية وتصدرها لمعدل توزيع اللقاحات في العالم، وقد أعرب عمداء الجامعات عن تفاؤلهم تجاه عودة الحياة الدراسية إلى طبيعتها هذا الفصل الدراسي، مؤكدين أن اللقاحات تساعد الطلاب والكوادر العاملة على العودة بأمان إلى الحرم الجامعي.

في جامعة هيريوت وات بدبي، من المتوقع عودة ما يقرب من 90 % من طلابها البالغ عددهم 4000 طالب إلى الحرم الجامعي هذا الأسبوع، وقد توقع تادج أودونوفان، نائب المدير عودة حوالي 90 %من الطلاب إلى الفصول الدراسية في الحرم الجامعي هذا العام لتكون أكبر نسبة منذ بداية الوباء بزيادة كبيرة عن العام الماضي، مشيرًا إلى وجود الاستثناءات المتمثلة في بعض الطلاب الدوليين الذين لم يتم رفع قيود السفر عليهم حتى الآن، وكانت الجامعة قد تحولت في البداية إلى التعلم عبر الإنترنت عندما بدأ الوباء ثم انتقلت لاحقًا إلى نموذج التعليم الهجين في سبتمبر 2020، حيث كان على جميع الجامعات في الإمارات تنفيذ بروتوكولات محددة للحفاظ على سلامة الطلاب والكوادر العاملة.
 والآن، تواجه جميع المؤسسات التعليمية تحديات مثل وضع الجداول الزمنية وإدارة الطلاب في المناطق المشتركة مثل بوابات الدخول والكافيتريات والمصاعد، بالإضافة إلى تحدٍ آخر أثناء التحضير لعودة الطلاب، ويتمثل في التعقيم والتأكد من تطهير الفصول الدراسية بعد كل محاضرة. وفي هذا الفصل، عاد طلاب جامعة الإمارات العربية المتحدة إلى الحرم الجامعي. يدرسون في مجموعات وفي أوقات مختلفة من اليوم أو الأسبوع لتفادي التجمعات الكبيرة.

وقد أشار الطالب الهندي الذي يدرس الأمن السيبراني والطب الشرعي في جامعة مردوخ إيمانويل ريك ألميدا أنه حضر دروسًا عبر الإنترنت العام الماضي بعد أن انتقلت جامعته إلى التعلم عن بُعد، ولكنه الآن متحمس جدًا للعودة إلى الفصول الدراسية مشيرًا إلى أنه لم يكن لديه خيار العام الماضي لأن الجامعة كانت تقدم التعلم عبر الإنترنت لتفادي زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا ولكنه عاد الآن لحضور المحاضرات شخصيًا. وقد تلقى الطالب جرعتين من لقاح فايزر وأكد أنه يفضل التواجد في الحرم الجامعي، واصفًا الدروس عبر الإنترنت بأنها مملة فخلال التعليم الحضوري، يمكنك فهم الموضوع بشكل أفضل وطرح الأسئلة وإزالة عدم الفهم.

هذا وتحتفظ بعض الجامعات بالتعلم عبر الإنترنت للدروس التي يحتاج فيها عدد كبير جدًا من الطلاب إلى التواجد في غرفة واحدة، حيث أشارت الدكتورة نعيمة الدرمكي، عميدة الحياة الطلابية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن الفصول التي تضم أكثر من 35 طالبًا قد تم نقلها لتكون عبر الإنترنت تلقائيًا للحفاظ على سلامة الطلاب، مؤكدة على اهتمام البالغ بتفادي تجمع الطلاب معًا بأعداد كبيرة، مؤكدة على أن الجامعات تنظم اجتماعات دورية مخاطر الوباء وتشرح التركيز على كيفية جمع البيانات لضمان سلامة الطلاب والكوادر العاملة.
وفي جامعة عجمان، تضاعف عدد الطلاب الذين عادوا إلى الحرم الجامعي للتعليم الحضوري هذا العام، حيث التحق في العام الماضي حوالي 10% فقط من الطلاب البالغ عددهم 6000 طالب في فصول دراسية للتعليم الحضوري بينما بلغ هذا العام حوالي 20% من الطلاب. وقد أكد الدكتور خالد الصالح، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية في جامعة عجمان، أن الجامعة بدون طلاب تفتقد مكون رئيسي وهو الوجود المادي للطلاب، فوجودهم يعيد الحياة إلى الجامعة. هذا العام ستُعقد معظم المحاضرات العملية في الحرم الجامعي، بينما ستبقى المحاضرات النظرية في الغالب عبر الإنترنت. لقد ساعد التطعيم بالتأكيد في عودة الطلاب إلى الحرم الجامعي.

ذا ناشيونال



انشر المقال: