الفرق الطبية تجوب شوارع أبوظبي مع دوريات الشرطة لعمل اختبارات كورونا من المنزل للفئات ذات الأولوية

الفرق الطبية تجوب شوارع أبوظبي مع دوريات الشرطة لعمل اختبارات كورونا من المنزل للفئات ذات الأولوية

بعد عام من بداية تفشي فيروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة، قام فريق من الشرطة والموظفين الطبيين بجولة في شوارع أبوظبي لتحديد المصابين بفيروس كورونا، حيث اختبرت أطقم العمل ما يصل إلى 15000 شخص يوميًا، وغالبًا ما كانوا يعملون ليلًا عندما يتأكدون من أن معظم الأشخاص في المنزل. كما قام الموظفون المتفانون في عملهم بتغطية كل مكان من ضواحي الحدائق في العين إلى الأبراج الشاهقة في مدينة أبوظبي.

وخلال نوبات طويلة في الليل، يجب على المسعفين والشرطة تغيير ملابسهم الوقائية بشكل متكرر وتتبع الآلاف من الأساور، حيث قالت فرحة بكر، التي تقود الاختبارات الجماعية لشركة طموح للرعاية الصحية، وهي شركة مرتبطة بالحكومة وتجري الاختبارات والتطعيمات، أنهم قد اعتادوا تنبيه أفراد الأسرة أو مراقبي المباني في اليوم السابق، لكنهم الآن يتوقعون مجيئنا في أي وقت، فهم يروننا كل أسبوعين وغالبيتهم يرحبون بنا، حيث تقود فرحة بكر، وهي أخصائية علاج طبيعي في الثامنة والعشرين من عمرها، فريقًا من الأطباء الذين ينتقلون من شارع إلى شارع في قافلة من الشاحنات الصغيرة التي لا تحمل أي علامات، فيزورون العائلات في الأبراج الشاهقة والمطاعم والمغاسل والوجبات السريعة وجميع الاختبارات التي يقدمونها مجانية ويمكن الاطلاع على النتائج على تطبيق الحصن للبحث عنها.

بدأت الحملة في مارس من العام الماضي، في حدود شهر رمضان، فعندما يطرق المسعفون باب شخص ما، يسجلون كل شخص في المنزل ويقوم عضو آخر بالفريق بإجراء اختبارات مسحة الأنف، والتي تستغرق أقل من دقيقتين. ولا يدخل المسعفون إلى المنزل إلا إذا كان هناك شخص مسن أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلاف ذلك، يتم إجراء الاختبارات في الممر خارج الشقة، أو في الشارع إذا لزم الأمر. وأوضحت فرحة بكر أنهم لا يريدون أن يصطف الناس ويريدون أن يكون هذا مريحًا وآمنًا قدر الإمكان للجميع، حيث يُطلب من السكان الحصول على كرسي صغير يوضع أمام المنزل ثم نقوم باختبار كل شخص بدوره.

وفي الأسابيع الأخيرة، تراجعت مستويات الإصابة على مستوى البلاد إلى حوالي 2200 حالة يوميًا - منخفضةً من 4000 تقريبًا بعد أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة طموح، عبد الله الراشدي، إن الغرض من الحملة هو فحص أكبر عدد ممكن من الأشخاص مضيفًا أنهم يحصلون يوميًا على معلومات حول النقاط الساخنة واعتمادًا على ذلك يرسلون فرقًا بالشراكة مع السلطات الصحية. وأوضح سيادته أن الفرق لا تغادر المنطقة حتى تتأكد من أن كل شخص هناك قد تم اختباره، ثم تنتقل إلى منطقة أخرى.


وأكدت فرح بكر أنه حتى الآن، لم يُصاب أي من الفريق الطبي بفيروس كورونا، لكن العمل يعني أنهم يقضون فترات طويلة بعيدًا عن العائلة والأصدقاء، فهم يعيشون في الفنادق ويتم اختبارهم كل يومين. ولكن هذا واجب وطني، وهو لأمهاتنا وآبائنا وأخواتنا وإخواننا وللجميع. كما أعربت عن تمنيها أن تظل عائلتها آمنة مثل أي شخص آخر، وستفعل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة عائلتها وبلدها، فالجميع يقوم بدوره أثناء هذا الوباء، وإذا كان بإمكانها القيام بذلك، فلماذا لا؟

كما أوضحت أن العديد من العائلات في الإمارات تعيش في أسر متعددة الأجيال، مما يمثل تحديًا حادًا للفريق، مما يُعرض كبار السن للخطر، عندما تذهب بناتهم وبناتهم إلى العمل أو الاختلاط بالآخرين. وأضافت أنهم بدأوا باختبار كبار السن فقط ولكن رأوا بعد ذلك أنه بينما هم هناك فلماذا لا يختبرون الأسرة بأكملها؟ وأضافت فرحة أن كبار السن في خطر لأن أبنائهم وبناتهم يخرجون للعمل كل يوم، لذلك من الآمن لهم ولكل شخص أن يخضع كل فرد للاختبار.



انشر المقال: