الدكتورة فريدة الحوسني تؤكد على تقدم الإمارات بثبات في تحقيق أهداف خطة التعافي

المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة الإماراتي يؤكد على استمرار الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا

في إطار الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات استعراض مستجدات الوضع الصحي في الإمارات، صرحت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدثة الرسمية باسم قطاع الصحة الإماراتي، أن الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا مستمرة وأن الدولة تتقدم بثبات في تحقيق أهداف خطة التعافي، من خلال التعاون بين المؤسسات الوطنية ذات الصلة، لضمان صحة وسلامة المجتمع بأكمله.

وأضافت أن دولة الإمارات وضعت نهجا استباقيًا لمواجهة الأزمات وكانت من أوائل الدول في العالم التي قدمت لقاح فيروس كورونا لجميع سكانها مجانا، مشيرةً إلى أنها نفذت سلسلة متقدمة من الإجراءات الوقائية لمعالجة تداعيات الوباء واعتماد استراتيجية تخطيط فعالة لفترة التعافي في جميع القطاعات. كما أكدت الدكتور فريدة أن دولة الإمارات تواصل إجراء العديد من اختبارات فيروس كورونا للكشف بشكل استباقي عن الإصابات والحد من انتشار الوباء، مشيرةً إلى أنه تم إجراء أكثر من 35.5 مليون اختبار في الوقت الحالي.

وكشفت سيادتها أن تطبيق "الحصن"، التطبيق الرقمي الوطني الذي يقدم معلومات حول فيروس كورونا، قد تم تحديثه مؤخرًا ويوفر جميع المعلومات اللازمة المتعلقة باللقاحات التي تقدمها مراكز التطعيم في جميع أنحاء الدولة، مضيفةً أن التطبيق يعد مبادرة استباقية أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدةً أنه يمكن استخدام البيانات ذات الصلة على التطبيق كشهادة رسمية تثبت حصول الأفراد على اللقاح، ومن ثم يمكنهم حفظها وطباعتها.

وأوضحت الدكتورة فريدة أن الجهات الصحية الوطنية تراقب سير برامج التطعيم في جميع أنحاء الدولة التي تنفذ في مختلف المراكز، مؤكدةً أن الدولة وسعت مؤخرا نطاق التطعيمات لتشمل جميع شرائح المجتمع من الأفراد الذين تجاوزوا سنهم 16 عامًا. وأوضحت أن التحديثات الأسبوعية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوباء تسلط الضوء على زيادة في الإصابات الجديدة، مع تأكيد العديد من البلدان على ظهور أنواع جديدة متحورة من الفيروس.

وأشارت إلى أن السلطات الصحية الوطنية على اطلاع دائم بالتطورات المتعلقة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن المراقبة ذات الصلة كشفت عن ظهور متغيرات جديدة في بعض البلدان، والتي قد تكون مرتبطة بزيادة عدد الإصابات. وأوضحت أنه منذ الإعلان الدولي عن المتغيرات الجديدة، واكبت الإمارات التطورات ذات الصلة وشكلت فريقًا وطنيًا لتتبع هذه المتغيرات، بالتعاون مع جميع الجهات الصحية، مضيفة أن الفريق يراقب الوضع الصحي بانتظام في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع شركائها والجهات الصحية ذات الصلة وبالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي وهيئات الصحة العامة، بدراسة هذه الطفرات الفيروسية.

وأشارت الدكتور الحوسني إلى أن متغيرات فيروس كورونا تُراقب بانتظام من قبل مختبرات متخصصة في التحليل الجيني لرصد حالتها الوبائية بدقة ومدى انتشارها في المجتمع، مؤكدةً أن هذه الجهود والقرارات ستضمن النهج الاستراتيجي المتوازن للدولة لضمان استمرارية الأعمال في جميع القطاعات، فضلاً عن دعم قطاع الصحة والحفاظ على سلامة المجتمع، مشيرةً إلى أن الوباء أثر على جميع القطاعات التي تطلبت تأسيس اللجنة الوطنية لإدارة التعافي من الأزمات والحوكمة الخاصة بفيروس كورونا لضمان التوازن الاستراتيجي الشامل بين جميع القطاعات والعودة إلى الحياة الطبيعية في الوقت المناسب.

وفي الختام، أكدت الدكتورة فريدة على أن المتابعة المستمرة لحملات التطعيم كشفت أن اللقاحات المعتمدة فعالة في الوقاية من الأعراض الشديدة للمرض وتقليل معدلات الوفيات، كما حثت جميع أفراد المجتمع على الالتزام بالإجراءات الوقائية ذات الصلة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، مؤكدة أن الصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية.

وام


انشر المقال: