الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يؤكد أهمية بذل الجهود للمحافظة على المكتسبات الاقتصادية المتحققة قبل الجائحة

حجم التجارة البينية لدول المجلس لا يرقى في الوقت الراهن إلى تطلعات قادة وشعوب دول المجلس.

على هامش الاجتماع 55 لمجلس إدارة اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته الامارات في الفترة مابين 7-9 يونيو أكد معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن بدء التعافي من الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 والتحسن الملحوظ في نمو الاقتصاد العالمي ورفع قيود الاغلاق وإعادة الحركة التجارية وبدء نمو الانفاق في العديد من دول العالم؛ يتطلب بذل جهود كبيرة من دول المجلس للمحافظة على المكتسبات الاقتصادية التي تحققت قبل الجائحة وتعزيزها.
كما أكد أن حجم التجارة البينية لدول المجلس يزيد قليلا عن 90 مليار دولار خلال عام 2019م وهو ما لا يلبي تطلعات قادة وشعوب دول المجلس، وهذا ما يعزز ضرورة تكثيف الجهود نحو تحقيق معدلات نمو أكبر للتجارة البينية خاصة وأن دول مجلس التعاون تشكل سوقًا يشمل حاليًا أكثر من 58 مليون نسمة ويبلغ مجموع ناتجها الداخلي الإجمالي حوالي 1.590 تريليون دولار في عام 2019.

ولفت سيادته إلى أهمية القطاع الخاص ودوره القوي في نمو التجارة البينية مشيرًا إلى أهمية معرفة التحديات والعقبات التي تواجه القطاع الخاص الخليجي من أجل تحقيق ونجاح العمل الخليجي المشترك، كما يؤكد السعي الجاد لتذليل هذه التحديات وتقديم الحلول المناسبة لتجاوزها بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص في دعم صادرات دول المجلس للعالم الخارجي، كما أشار إلى التعاون القائم وفريق العمل المشترك بين الأمانة العامة والاتحاد، والذي يعقد اجتماعاته بشكل دوري ويبحث وينفذ جميع المواضيع المشتركة المعنية بتعزيز العمل الخليجي المشترك ويرفع تقارير دورية، كما أكد الحجرف على اهتمام قادة دول المجلس -حفظهم الله- بدعم مسيرة مجلس التعاون في الجوانب الاقتصادية والتنموية وبشكل خاص على المشاريع ذات البعد الاستراتيجي وأبرزها الانتهاء من متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، ومشروع السكة الحديد .
وفي سياق آخر أشاد الحجرف بالجهود الكبيرة التي بذلت من أجل عقد اللقاء المشترك مؤكدًا أن هذا يؤكد إدراك الأمانة العامة لدور القطاع الخاص في دعم مسيرة مجلس التعاون، وتعزيز التعاون المشترك مع القطاع الخاص لتنفيذ توجيهات المجلس الأعلى بإعطاء القطاع الخاص دوراً رائداً في تنفيذ مشاريع التكامل الاقتصادي، ودعم العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات، متطلعين إلى المزيد من الجهود الخيرة التي تعزز هذا التعاون باعتبار اتحاد الغرف الخليجية المظلة الرئيسية لقطاع الأعمال في دول المجلس، وأضاف بأن مجلس التعاون يدشن العقد الخامس من مسيرته المباركة والتي تتزامن مع تداعيات جائحة كورونا التي لاتزال تعصف باقتصاديات العالم اجمع وهو ما يعزز القناعة لدى الجميع بأن العالم ما بعد كورونا مختلف تمامًا عن العالم ما قبل كورونا مشيرًا إلى أن عام 2020 قد فرض تحديات غير مسبوقة بسبب الجائحة، إلا أنه أيضًا قد أوجد فرصًا جديدة علينا جميعًا العمل على اغتنامها والاستفادة منها .

وام


انشر المقال: