الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بالحفاظ على البيئة، وتحقيق استدامتها وتنوعها البيولوجي

Image Source Blue And Green Tomorrow Preserving Environment And Sustaining Biodiversity Among Uaes Core Priorities


قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغيّر المناخي والبيئة إن دولة الإمارات استطاعت أن تكون نموذجاً عالمياً فريداً يحتذى به خاصة في طريقة تعاملها مع تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مؤكداً على أن الاحتفال بيوم الأرض هذا العام يأتي في ظل ظروف استثنائية تواجهها دول العالم كافة نتيجة للوباء الذي تسبب به فيروس كورونا المستجد وأسفر عن إصابة حوالي 2.5 مليون شخص، ووفاة 171 ألف إنسان حتى الآن.

 وفي رسالته بمناسبة يوم الأرض قال معاليه، أن دولة الإمارات منذ بداية ظهور فيروس كورونا، قامت بتطبيق تعليمات منظمة الصحة العالمية، كما قامت بتسخير كافة إمكانات الدولة وقدراتها البشرية والفنية في مواجهة الجائحة، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة حزمة من الإجراءات الصارمة لمواجهة انتشار الفيروس وحصر الحالات والحد من تفشيها بين المواطنين والمقيمين في الدولة وبشكل يضمن صحة وسلامة الجميع.

وأكد أن دولة الإمارات لم يقتصر دورها على معالجة تداعيات الأزمة محلياً، بل قامت بتقديم مساعدات طبية عاجلة وإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة في عدد من الدول الموبوءة، مما عزز من الجهود العالمية لمجابهة وباء كورونا، والتخفيف من معاناة الإنسانية، منوهاً إلى أن الاحتفاء بيوم الأرض في ظل الجائحة التي تعصف بالعالم يؤكد حاجتنا أكثر من أي وقت مضى إلى التضامن والوقوف جنباً إلى جنب لحماية الإنسان والأرض التي نعيش عليها، كما أن وتيرة انتشار فيروس كورونا تستوجب التفكير في جميع القضايا التي تتعلق بصحة الإنسان واستدامة الموارد الطبيعية والبيئة ورسم معالم جديدة من أجل مستقبل أفضل.

وأشار الدكتور الزيودي إلى أن دولة الإمارات أولت اهتماماً خاصاً في الحفاظ على البيئة، وتحقيق استدامتها وتنوعها البيولوجي، حيث كان للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الدور الريادي في دعم الابتكار وإيجاد الآليات المناسبة لتنمية وتطوير القطاع الزراعي في الدولة، وذلك من خلال اهتمامه بإنشاء مراكز البحوث الزراعية والتي أسهمت في تحقيق التنمية الشاملة في القطاع، وتحويل مساحات شاسعة من الصحراء إلى مسطحات خضراء، ليصل اجمالي مساحات المزارع المنتجة اليوم إلى أكثر من مليون دونم في مختلف إمارات الدولة.

وأشار معاليه إلى أنه بالإضافة إلى تعزيز الزراعة، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز دورها البارز في حماية البيئة على الصعيد العالمي، والمساهمة في نشر حلول الطاقة المتجددة على نطاق واسع، حيث تدير الدولة العديد من مشروعات الطاقة المتجددة مثل محطة شمس 1 في أبوظبي بقدرة 100 ميجا وات ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية1.1 جيجا وات ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي تبلغ قدرته الإجمالية 5 جيجا وات، وعلى الصعيد الدولي فقد ساهمت دولة الإمارات بتمويل 70 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة في 60 دولة، مما ترك تأثيرات إيجابية على البيئة وساهم في تحقيق التنمية المستدامة في مجتمعات تلك الدول.

وعلاوة على ذلك فقد أشار معاليه إلى أهمية التركيز على تقنيات تحول الطاقة، وتوظيف التكنولوجيا في مواجهة تغير المناخ، إضافة إلى ضرورة تبني سياسات محددة للعمل على خفض نسب الكربون وإزالتها بشكل تدريجي من قطاعات الطاقة والنقل، تماشياً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تم إطلاقها في عام 2017 بهدف رفع نسبة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة في الدولة إلى 50 في المئة، بنسبة 44% من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050.

وام



انشر المقال: