الإمارات تنضم إلى المجتمع الدولي في الاحتفال بـ "يوم الصحة العالمي"

الإمارات تنضم إلى المجتمع الدولي في الاحتفال بـ "يوم الصحة العالمي"

جرى الاحتفال سنوياً بيوم الصحة العالمي في السابع من أبريل، ولكن هذا العام سيتم الاحتفال به أيضًا وسط جائحة كورونا التي يشهدها العالم بأسره، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أكبر تحدٍ يواجه البشرية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث ستدعو منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي للانضمام إلى حملة جديدة لبناء عالم أكثر عدلاً وصحة، موضحةً أنه يمكن لبعض الأشخاص أن يعيشوا حياة أكثر صحة ويحصلون على خدمات صحية أفضل من غيرهم - ويرجع ذلك تمامًا إلى الظروف التي يولدون فيها وينمون ويعيشون ويعملون ويتقدمون في السن.

وقد صرحت منظمة الصحة العالمية أن هناك بعض الفئات تكافح من أجل تغطية نفقاتها، في جميع أنحاء العالم، عن طريق الحصول على القليل من الدخل اليومي، كما أن لديها ظروف سكن وتعليم أقل جودة وفرص عمل أقل وتعاني من عدم المساواة بين الجنسين ولديها القليل من المياه النظيفة والهواء والأمن الغذائي والخدمات الصحية، وهذا غير عادل، لذا يجب منعه من الحدوث، لهذا السبب تدعو منظمة الصحة العالمية القادة إلى ضمان أن يتمتع كل فرد بظروف معيشية وعمل تساعد على التمتع بصحة جيدة. في الوقت نفسه، تحث المنظمة هؤلاء القادة على مراقبة التفاوتات الصحية والتأكد من أن جميع الناس قادرون على الوصول إلى خدمات صحية جيدة متى وأينما يحتاجون إليها.

لقد أصاب فيروس كورونا جميع البلدان بشدة، لكن تأثيره كان أقسى على تلك المجتمعات التي كانت ضعيفة بالفعل وأكثر عرضة للإصابة بالمرض وأقل احتمالا للوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة وأكثر عرضة لتجربة عواقب سلبية، كما يقوم العالم بتسخير كل قدراته وفرقه الطبية والصحية لمواجهة الوباء الذي يعد كارثة إنسانية، حيث وصل عدد الحالات إلى ما يقرب من 131.57 مليون شخص في أكثر من 210 دولة وبلغ إجمالي الوفيات 2995975 شخصًا.

وبدوره، أبرز القطاع الصحي في دولة الإمارات نجاحًا في التصدي لفيروس كورونا وأوضح مستوى استعداده لمثل هذه الظروف الصعبة، حيث احتل المرتبة الثانية في العالم من حيث توزيع اللقاحات وتمكينها من تصدر جداول فحوصات فيروس كورونا التي أجريت مقارنة بالسكان، حيث يبلغ إجمالي عدد جرعات اللقاح المقدمة من الدولة حاليًا 8،596،722، بمعدل 86.92 جرعة لكل 100 شخص، وبلغ العدد الإجمالي لاختبارات فيروس كورونا التي أُجريت 38788906.

فمنذ تفشي الوباء، اتخذت الإمارات تدابير استثنائية وسخرت جميع الموارد والأدوات اللازمة للتغلب على أصعب فترة. كمت أطلقت "برنامج التعقيم الوطني" وكانت من أوائل الدول التي قدمت علاجات مبتكرة للفيروس، مثل علاج الخلايا الجذعية. علاوة على ذلك، كانت الإمارات من أوائل الدول في العالم التي أطلقت برنامج تطعيم وطني مجاني لجميع المواطنين والمقيمين. كما كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها البحثية الطبية وأقامت شراكات متقدمة مع شركات طبية عالمية ومراكز بحثية بارزة للتصدي للوباء. وفي هذا الإطار، استضافت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاحين "سينوفارم" و"سبوتنيك".

وفي مارس 2021، أعلنت الإمارات أنها ستبدأ في إنتاج لقاح "حياة- فاكس" ضد فيروس كورونا، والذي سيكون أول لقاح محلي الصنع في المنطقة. علاوة على ذلك، أعلنت الدولة عن إطلاق مركزًا للأبحاث والتطوير متخصص في علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج اللقاحات، وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية.

والجدير بالذكر أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد المؤسسات الصحية المعتمدة، بما في ذلك المستشفيات، حيث حصلت 85 في المائة من المستشفيات الإماراتية على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة. وبدورها، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على حقيقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر الشرق الأوسط في 19 مؤشرًا تتعلق بمعالجة مخاطر الصحة العامة، حيث يعد قطاع الصحة القطاع الأسرع نموًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يتجاوز معدل نمو الاستثمار في قطاع الصحة 300 بالمائة في العقد المقبل. كما تهدف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى تنفيذ نظام صحي يتماشى مع أعلى المعايير الدولية ويهدف إلى ضمان الوقاية وتقليل معدلات الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى المرتبطة بنمط الحياة، مثل مرض السكري.

وام


انشر المقال: