الإمارات تعزز مركزها الإقليمي في التعامل مع الجائحة من خلال تعزيز جهود الوصول للقاح فاعل لفيروس كورونا

الإمارات تعزز مركزها الإقليمي في التعامل مع الجائحة من خلال تعزيز جهود الوصول للقاح فاعل لفيروس كورونا

في إطار تعزيز التضامن والتعاون الدولي في جهود التعامل مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا نجحت الإمارات في أن تكون رائدة وتعزز مركزها ومكانتها الإقليمية وأصبحت أبوظبي إحدى أهم المحطات الرئيسية في الوصول إلى لقاح فاعل يقضي على أكبر تحدي واجه البشرية في القرن الحادي والعشرين وبناء عليه سارعت الإمارات بتكوين شراكات مع أبرز مطوري اللقاحات في كل من جمهوريتي الصين الشعبية وروسيا الاتحادية، حيث تتم حالياً المراحل النهائية من التجارب السريرية لأهم لقاحين تم الإعلان عنهما في الفترة الأخيرة وسط ترقب عالمي للنتائج النهائية.
وقد أسهمت عدة عوامل في اختيار الإمارات كأحد أهم محطات التجارب النهائية للقاح تتضمن الرؤية الواضحة للقيادة وإيمانها بأن التضامن والتعاون الدولي هو ما سيساهم في إيجاد حل لهذه للأزمة، بالإضافة إلى كفاءة المنظومة الصحية، والاستعداد المجتمعي للتطوع فضلاً عن التنوع السكاني بوجود أكثر من 200 جنسية.
وفي هذا الصدد أشاد الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي المباشر كيريل ديمترييف بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات مؤكدًا أنها إحدى أكثر الدول تقدماً فيما يتعلق بالتصدي للجائحة ومعربًا عن سعادته لبدء التجارب السريرية في أبو ظبي مضيفًا أنه سيتم الإعلان في الوقت المناسب عن إجراءات تسجيل المتطوعين حيث تمثل الإمارات بيئة مثالية لإجراء التجارب السريرية في المنطقة، مشيرًا إلى الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز مكانة الدولة حيث تعد شركة "جي 42 للرعاية الصحية" التابعة لمجموعة "جي 42" إحدى أبرز القائمين على توفير الحلول الطبية لاحتواء الجائحة عالمياً.
ومن جهة أخرى فقد أدى إقبال المتطوعين على المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح الصيني في تعزيز تجربة الإمارات في هذا المجال، حيث أصبحت أكبر التجارب على مستوى العالم إقبالا بتطوع ما يزيد عن 31 ألف متطوع من 120 جنسية خلال 6 أسابيع فقط، وذلك نظرًا للتنوع السكاني للشرائح المجتمعية في الإمارات حيث يعتبر فرصة مناسبة لتحقيق نتائج أكثر دقة ومصداقية.
ولقد جاءت استضافة هذه التجارب السريرية في الإمارات تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة التي كانت منذ بدء الأزمة أهم الداعمين لجهود التصدي للأزمة مؤكدة على ضرورة حشد الجهود والطاقات للتغلب على الأزمة، والتزامها بالتعاون والتضامن مع مختلف دول العالم وتأمين كل ما يلزم لتأمين صحة وسلامة سكانها، وعليه فقد ترجمت الإمارات رؤية قيادتها من خلال عدد من المبادرات والمواقف الإنسانية التي تضمنت تقديم الدعم للعديد من الدول حول العالم والتي عانت من نقص في المعدات الطبية، والمساهمة في حملات إجلاء الرعايا العالقين في بؤر تفشي الوباء.
وقد بدأت الإمارات أولى التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة من لقاح محتمل ومدرج تحت رعاية منظمة الصحة العالمية ومن إنتاج شركة «سينوفارم سي إن بي جي» الصينية، ثم أجازت الإمارات الاستخدام الطارئ للقاح أمام العاملين من خط الدفاع الأول والأكثر تعاملاً مع المصابين وذلك بعد تأكيد النتائج في المرحلتين الأولى والثانية أن اللقاح آمن وفعال.



انشر المقال: