الإمارات تعلن عن بروتوكولات الاحتفال بعيد الأضحى المبارك هذا العام

مدة الخطبة لا تتجاوز الـ 15 دقيقة ويتم فتح المساجد والمصليات قبل 15 دقيقة فقط من الصلاة

كشفت الإحاطة الإعلامية لحكومة دولة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" عن الإجراءات الاحترازية الخاصة بعيد الأضحى المبارك مع التأكيد على أهمية الاحتفال بأمان ومراعاة كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تضمن سلامة الجميع.

ودعت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أفراد المجتمع إلى المساهمة بدورهم الإيجابي في تعزيز وتكامل الجهود الوطنية التي تقوم بها كافة قطاعات الدولة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.

حيثما أكد الدكتور طاهر العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن والتوافق بين مؤسسات الدولة والمجتمع أصبح مثالا يقتدى به على كافة الأصعدة الإقليمية والعالمية للتعامل مع الجائحة وشدد أن المسؤولية مشتركة بين الجميع داعيا إلى الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال عيد الأضحى المبارك لضمان صحة وسلامة الجميع ومنوهاً إلى أهمية التأكد من إجراء الفحوصات قبل زيارة الأقارب وخاصة كبار السن.


وقالت الدكتورة فريدة الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية "إن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالميا وفق مؤشر بلومبيرغ للمرونة من ناحية نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح وهو ما يأتي تتويجا لجهود القطاع الصحي وجميع الجهات المعنية لتوفير مختلف أنواع اللقاح لمواطني الدولة والمقيمين على أراضيها".

وأضافت بأن دولة الإمارات لاتزال تتصدر دول العالم في توزيع الجرعات اليومية للقاحات بمعدل 162.2 جرعة لكل 100 شخص حيث تم تقديم أكثر من 16 مليون جرعة.

وذكرت أن استباقية القطاع الصحي في التعامل مع جائحة" كوفيد - 19" جاءت وفق استراتيجية وطنية متكاملة ساهمت في ضمان صحة وسلامة المجتمع مشيرة إلى أن دور القطاع الصحي كان له أهمية وأولوية قصوى في احتواء الجائحة بالتعاون مع القطاعات الحيوية كافة.

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم ووصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 76 في المائة بينما نسبة الحاصلين على الجرعتين من اللقاح بلغت 66.3 في المائة من إجمالي السكان.

وقالت: "رهاننا اليوم على مسؤولية المجتمع ومدى وعيه وإدراكه فرحلة التعافي والعودة للحياة الطبيعية الجديدة تتطلب منا الاستمرار في هذا الالتزام".

وأضافت: " على سبيل المثال بعد حلول عيد الأضحى المبارك العام الماضي بلغ متوسط الإصابات بـ"كوفيد - 19" اليومية أكثر من 1400 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 500 في المائة وبعد احتفالات رأس السنة الميلادية بلغ متوسط الإصابات اليومية أكثر من 3700 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 200 في المائة أما بعد عيد الفطر المبارك لهذا العام فقد بلغ متوسط الإصابات اليومية أكثر من 2000 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 60 في المائة".

وقالت: " إذا قارنا هذه الأعداد بالوفيات فعلى سبيل المثال بلغ متوسط الوفيات من كوفيد-19 بعد احتفالات رأس السنة الميلادية 16 حالة وفاة ما يعادل نسبة زيادة تقدر بــ 300 في المائة أما بعد عيد الفطر لهذا العام فقد بلغ متوسط الوفيات 6 حالات وفاة ما يعادل نسبة زيادة تقدر بــ 100 في المائة".

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن هذه الإحصاءات تؤكد بأن المسؤولية مشتركة والالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة خلال هذه المناسبات يساهم بصورة إيجابية في خفض هذه المعدلات.

 

وأشاد الدكتور طاهر العامري بدور فئات المجتمع كافة لتخطي جائحة "كوفيد- 19" وقال: " إننا ندرك مدى وعيهم بكيفية التعامل مع الوضع الجديد ونؤكد ضرورة تقبل مفهوم الحياة الجديدة فلابد من التركيز على المرونة والتكيف للتحضير للمرحلة المقبلة".

وتطرق الدكتور طاهر العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى الإجراءات الاحترازية الخاصة بعيد الأضحى المبارك واشتراطات صلاة العيد التي سيتم تطبيقها في مناطق الدولة كافة.

وكشف قرارات إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك على ألا تزيد مدة الخطبة عن 15 دقيقة مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها مسبقا وبالنسبة للساحات الخارجية للمساجد فسيتم وضع لواصق التباعد على المواقع المخصصة للصلاة مع إمكانية الاستفادة من الحدائق والمواقف العامة المجاورة للمساجد.

و قال: " ننصح جميع المصلين بإحضار سجادة خاصة ويمنع منعا باتا للأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج و المقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى كوفيد-19 الحضور للصلاة .. كما ننصح فئات كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأطفال من هم أقل من اثنتى عشرة سنة بتجنب الذهاب لصلاة العيد وذلك للحفاظ على صحتهم وسلامتهم".

وأشار إلى أنه سيتم فتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بــ 15 دقيقة وسيتم غلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وغلق المرافق الخدمية مثل دورات المياه وأماكن الوضوء وثلاجات شرب المياه بالإضافة إلى استمرارية تعليق فتح مساجد ومصليات الطرق الخارجية في محطات التزود بالوقود.

كما أكد أهمية تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بجميع أشكالها والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بعد.

وقال الدكتور طاهر العامري: " نؤكد من جديد على المسؤولية المشتركة من الجميع والمسؤولية المجتمعية في المحافظة على الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة لضمان صحتكم لذا ننصح بأن يقتصر الاحتفال على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن في نفس المنزل والأقارب من الدرجة الأولى مع أهمية اجراء الفحص والتأكد من سلامة الجميع قبل الزيارة مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي خاصة عند الجلوس مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة وتجنب التصافح والعناق كما يفضل استخدام البدائل الالكترونية لتوزيع العيديات".

وأكد أن الجهات المعنية على المستوى المحلي ستعمل على تقييم إجراءات المسالخ وأسواق المواشي والتفتيش عليها خلال يوم العيد وتنظيم الحركة بما يضمن عدم الازدحام وسلاسة تقديم الخدمة.

وأضاف: " ننصح بدفع ثمن الأضاحي من خلال توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة بالذبح والتوزيع أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية بالأضاحي وعدم تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران كما يمنع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي".

وأضاف: " قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: " أهل الإمارات لماحون وأذكياء" .. ونحن نراهن على الوعي العالي الذي عززته فئات المجتمع الإماراتي خلال مراحل الأزمة ودوره في تطبيق المتطلبات الجديدة التي يفرضها علينا واقع الحياة الجديدة ما بعد كوفيد-19 "

 

المصدر: وام



انشر المقال: