الإمارات أصبحت نموذجاً يُحتذى به في كيفية احتواء وإدارة حالات الطوارئ والأزمات والكوارث بنجاح

الإمارات أصبحت نموذجاً يُحتذى به في كيفية احتواء وإدارة حالات الطوارئ والأزمات والكوارث بنجاح

أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور سيف الظاهري، على الانخفاض الكبير والتدريجي في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك نظرًا لتنفيذ الدولة الناجح لأفضل الممارسات والمعايير في معالجة جائحة كورونا، فضلاً عن المستوى العالي من الوعي والالتزام بالبروتوكولات الوطنية، وهو مؤشر إيجابي وخطوة نحو التعافي. وأضاف الدكتور الظاهري خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات بشأن جائحة فيروس كورونا، أن الإمارات أصبحت نموذجاً يحتذى به في كيفية احتواء وإدارة حالات الطوارئ والأزمات والكوارث بنجاح، حيث تبنت الدولة العديد من الإجراءات الوقائية المحلية التي عززت الصحة والأمن الغذائي للمجتمع بأكمله. كما نفذت عددا من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، من خلال إنشاء وتجهيز المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بشكل مناسب في جميع أنحاء الدولة.

ثم أشار سموه إلى أن دولة الإمارات قد قدمت نموذجاً مرنًا لمواجهة الأزمة قائمًا على التقييمات المنتظمة والتكيف السريع للحلول المناسبة عند الضرورة، موضحًا أن القطاع الصحي بالدولة يستعد لافتتاح سبعة مستشفيات ميدانية في مارس 2021 بسعة إجمالية قدرها 2058 سريرًا منها 292 سريرًا للحالات الحرجة. وأشار إلى أن المستشفيات الميدانية تقدم خدمات علاجية استثنائية ومجهزة بأحدث المستلزمات الطبية وفق أعلى المعايير الطبية العالمية لعزل المرضى وتقديم العلاج المناسب لهم.

وفي إطار جهود دولة الإمارات للتصدي لانتشار فيروس كورونا، أكد سموه أن قيادة الدولة أمرت بإنشاء مستشفيات ميدانية، موضحاً أن الإمارات نجحت في توفير أكثر من ستة ملايين جرعة من لقاح فيروس كورونا، واستفاد منها 3777143 شخصاً، وقد تم تطعيم 48.71٪ من الفئات المستهدفة، كما تم تطعيم 64.52% من كبار السن.

وأوضح الدكتور الظاهري أن الإمارات لا زالت تواصل إجراء اختبارات فيروس كورونا التي تهدف إلى الكشف المبكر عن الإصابات والحد من انتشار الوباء، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الفحوصات التي أجريت في جميع أنحاء الدولة يبلغ 32 مليونا. كما سلط الضوء على الممارسات والانتهاكات غير المسؤولة التي حدثت، فضلاً عن حقيقة أن السلطات المعنية تخفف بحذر الإجراءات الاحترازية وتبدأ في العودة إلى الحياة الطبيعية، مما قد يزيد من انتشار الفيروس، حيث بلغ عدد المخالفات المسجلة في فبراير 2021 في جميع أنحاء البلاد 55966 مخالفة، مع عدم ارتداء أقنعة الوجه باعتبارها المخالفة الأكثر شيوعًا بنسبة 47% من الغرامات في هذه الفترة. تلا ذلك عدم التزام المحلات التجارية والمنشآت التجارية بالإجراءات الاحترازية ذات الصلة، والتي شكلت 20.5% من الغرامات عن هذه الفترة، وعدم الالتزام بالمباعدة الاجتماعية بنسبة 17.5% والتجمعات الكبيرة بنسبة 4.5% وعدم الالتزام بالعدد المسموح به في السيارة بنسبة 8%.

كما أعرب الدكتور الظاهري عن شكره لجميع أفراد 'الجيش الأبيض الإماراتي' في المستشفيات ومراكز الاختبار، سواء أبطال الخط الأمامي أو المتطوعين المخلصين من جميع الجنسيات الذين يعملون بصمت لمحاربة الوباء لضمان سلامة مجتمعنا وصحته جودة معيشته، مضيفًا أن معالجة الوباء مسؤولية مشتركة لجميع الأفراد والمؤسسات، والالتزام بالإجراءات الاحترازية ذات الصلة هو تعبير حقيقي عن امتنان الجميع للإنجازات البطولية للفرق الطبية والعاملين في الخطوط الأمامية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الوباء أثر على المجتمع بعدة طرق، أبرزها زيادة الأخبار الكاذبة التي أثرت سلباً على الجهود الرامية إلى تجاوز الأزمة، لكن الدولة سخرت قدراتها الإعلامية لتقديم معلومات دقيقة للجمهور، حيث تم تفعيل المنصات الرقمية المتخصصة لإيصال التطورات الأخيرة، وإنشاء مركز اتصال وطني مسؤول عن المعلومات المتعلقة بالأزمة.

كما أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى مستويات الشفافية في معالجة الأزمة من خلال البث المنتظم للإحاطات الإعلامية لإطلاع الجمهور على التطورات الأخيرة ذات الصلة والتدابير الاحترازية، وأبدت حرصها على تزويد الجمهور والمجتمع بالمعلومات المتعلقة بالوباء بشفافية، حيث ساعدت المسؤولية والصدق على احتواء الشائعات. وفي الختام، دعا الدكتور الظاهري الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية ذات الصلة لضمان صحة وسلامة المجتمع بأسره.

وام


انشر المقال: